آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نفوق الأف الأسماك بشكل غامض في خليج ريو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نفوق الأف الأسماك بشكل غامض في خليج ريو

الاف اللأسماك النافقة لأسباب غامضة في خليج ريو
ريو دي جانيرو -أ ف ب

تطفو الاف الاسماك النافقة جراء مرض غامض في خليج ريو دي جانيرو فيما ينازع بعضها بفمها المفتوح قبل ان ينتهي بها المطاف على جزيرة باكيتا الجميلة.ويشير الصيادون باصابع الاتهام الى التلوث النفطي. الا ان العلماء يشككون في ذلك  لكنهم لم يوضحوا بعد سبب هذه "المجزرة" غير المسبوقة.رائحة نتنة تنتشر في ارجاء هذه الجزيرة الصغيرة البالغ عدد سكانها 4500 نسمة والتي لا يسمح للسيارات بالتحرك فيها.  انها مكان يستقطب السياح بسبب سحرها الاستعماري الذي لم تطرأ عليه تغييرات واشجار الباوباب وهي الوحيدة من نوعها في البرازيل.

وتقول فيلما ليوكاديو من جمعية سكان باكويت "نريد ان نعرف سبب نفوق هذا العدد الكبير من الاسماك. الرائحة نتنة وثمة الكثير من الذباب في الجزيرة. السلطات تلزم الصمت ونحن نخاف ولم نعد نستحم في المياه ولم نعد نشتري السمك".وتؤكد روسيميري فيغويريدو (52 عاما "لم اعد اجرؤ على وضع قدماي في المياه مع جيف الاسماك هذه. نراها تنازع. اني اطلق نداء استغاثة من اجل باكويتا".

ورفعت شركة التنظيفات التابعة للبلدية "كوملورب" الاسبوع الماضي اكثر من 20 طنا من اسماك الشابل النافقة وهو نوع سمك يشمل السردين والرنكة فضلا عن اربع سلاحف بحرية.ويؤكد عالم المحيطات دافيد زي من جامعة ريو "اظهرت التحاليل ان الامر لا يتعلق بتلوث كيميائي او سام في المياه".اما لياندرو دايمون من المعهد الوطني للبيئة فقد اكد للصحافة ان تحاليل المياه في الخليج لم تكشف اي اثر لمادة كيميائية سامة او اي تحول غير طبيعي في تركيبة المياه وملوحتها او كمية الاكسيجين فيها.

ويؤكد "ليس لدينا حتى الان جواب حول ما يحصل فعلا لكن بامكاننا ان نستبعد بالتأكيد فرضية وجود تلوث كيميائي يؤدي الى نفوق الاسماك".ومنذ فترة طويلة يلوث النشاط البشري الموقع الطبيعي الخلاب لخليج ريو مع رمي نفايات كيميائية صناعية، ومع مياه المجارير التي تلقي اطنانا من النفايات يوميا، وهي تطفو على السطح بين عشرات سفن الشحن او ناقلات النفط.

والخليج الذي سيستضيف بعض الرياضيات المائية في دورة الالعاب الاولمبية العام 2016 بات في غالب الاحيان اشبه بسلة مهملات بحرية.الا ان الصيادين المستقلين الصغار في الخليج لم يسبق ان شهدوا ظاهرة كهذه. ورغم تأكيدات العلماء، فهم يوجهون اصابع الاتهام الى نشاطات شركة "بتروبراس" البتروكيميائية.وارسلت خمس اسماك الى دائرة علم الاحياء في جامعة ريو لاجراء تحاليل وستعرف النتيجة قريبا. وسيسعى العلماء الى تحديد المؤشرات حول وجود تلوث سام في احشاء الاسماك او وجود مرض محتمل يطال فقط هذا النوع.

ويرجح عالم المحيطات دافيد زي "فرضية ان تكون هذه الظاهرة ناجمة عن تلوث حراري للمياه".ويوضح لوكالة فرانس برس ان "الشابل سمك حساس جدا على نقص الاكسجين" مضيفا ان "حرارة المياه القوية المسجلة في الفترة الاخيرة والتي تراوح بين 27 و30 درجة مئوية عند الجوانب غير العميقة للجزيرة تؤدي الى تراجع قابلية الاكسيجين على الانحلال" مما قد يؤدي الى نفوق هذا النوع اختناقا.وتقع جزيرة باكويتا التي اكتشفها الفرنسي اندريه تيفيه العام 1556 في اقصى الخليج حيث لا تتجدد المياه كثيرا ويزيد من هذه الظاهرة حركة المد الخفيفة خلال هذا الموسم.

يراقب عالم الاحياء ماريو موسكاتيللي مياه الخليح منذ 20 عاما وهو مصاب بالحيرة من هذه الظاهرة.ويقول "لقد حلقت فوق المنطقة مطلع تشرين الاول/اكتوبر وكانت هناك اسماك تطفو على سطح المياه. ظننت في البداية انها اسماك رماها الصيادون في المياه. الا ان الامر مستمر منذ فترة طويلة الان ورأيتها  تنازع وكأن الاكسيجين ينقصها".وهو لا يعزو الظاهرة الى تلوث كيميائي "لان انواعا اخرى كانت لتنفق ايضا في هذه الحالة".ويختم قائلا "لدينا اسئلة اكثر مما لدينا اجوبة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفوق الأف الأسماك بشكل غامض في خليج ريو نفوق الأف الأسماك بشكل غامض في خليج ريو



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca