وارسو - سانا
حثت الصين المجتمع الدولي على الالتزام بوعوده بشأن معالجة تغير المناخ الذي يسهم في حدوث الكثير من الكوارث البيئية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن شيه تشن هوا نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح قوله على هامش المؤتمر السنوي حول تغير المناخ في بولندا إن الكثير من القرارات اتخذت في محادثات المناخ السابقة ولكنها لم تنفذ بعد إذ أصدرت بعض الدول الكثير من الوعود التي لم تلتزم بها لذلك ينبغي على تلك الدول الالتزام بوعودها إذا ما أرادت التوصل إلى اتفاق عالمي حول المناخ.
وأضاف أن خير مثال على نكث الوعود هو صندوق المناخ الأخضر الذي اتفق عليه في محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في كانكون عام 2010 مشيرا إلى أنه بموجب هذا الاتفاق يتعين على الدول المتقدمة تقديم 100 مليار دولار أميركي للدول الأشد فقرا لمساعدتها في التغلب على انبعاثات الكربون والتكيف مع تغير المناخ ولكن هذا الوعد لم ينفذ إلى حد كبير.
وأوضح أنه عندما نلزم أنفسنا بخفض شدة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2020 بواقع ما يتراوح بين 40 و 45 بالمئة مقارنة بمستوى عام 2005 فنحن نعمل تدريجيا على تنفيذ الهدف.
وأعرب شيه عن أمله في أن تنفذ بعض الدول الأخرى وعودها التي قطعتها على نفسها لأن الثقة السياسية بالغة الأهمية في المفاوضات متعددة الأطراف مؤكدا أن أي اتفاق عالمي حول المناخ أمر لا يمكن أن تقرره أي دولة بمفردها لذلك يجب على جميع الدول الالتزام بوعودها.
وذكر شيه انه "عندما تخرج بعض الدول فائزة والأخرى خاسرة من مفاوضات المناخ فهذا يعني أن المفاوضات باءت بالفشل وعندما يخسر الجميع لا يمكن أن يتحمل أحد تكلفة ذلك ولهذا يجب على الجميع العمل معا لإيجاد نهج يعود بالربح على الجميع".
وكان تقرير لمعاهد الأبحاث العالمية نشرته رويترز في وقت سابق اليوم كشف أن هناك توقعات بحدوث ارتفاع عالمى بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون جراء حرق الوقود الاحفوري إلى رقم قياسي ليصبح 36 مليار طن هذا العام بسبب اخفاق الحكومات فى كبح الانبعاثات الضارة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
يذكر أن ممثلي نحو 200 دولة يجتمعون منذ أمس في العاصمة البولندية لحضور المؤتمر الذي يستمر أسبوعين لتمهيد الطريق لإبرام اتفاق جديد حول المناخ يحدد الأهداف لما بعد عام 2020 حول خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر