آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب

دمشق - جورج الشامي

قالت الهيئة العامّة للثّورة السّوريّة إنّ مدينة معرّة النّعمان في ريف إدلب الجنوبي تعيش في الآونة الأخيرة شُحّاً في مياه الشرب؛ بعد أنّ عاقبت القوات الحكومية المناطق التي خرجت عن سيطرته بقطع المياه عنها، وإلحاق الضّرر بخزّانات المياه التي تغذّيها؛ الأمر الذي دفع النّاس في المدينة للبحث عن بديل ومصادر أخرى لمياه الشرب، فكان أن استعانوا بتقنيّات بدائيّة وغير منظّمة تمثّلت في حفر الآبار الارتوازيّة التي باتت تتّسم بكثرتها وعشوائيّتها؛ وما لذلك من أضرار متوقّعة ومحتملة كنضوب المياه الجوفيّة وتضرّر الغطاء النّباتي وانحساره وتضرّر الثّروة الزّراعية. يضاف إلى ذلك تضرر شبكة الصرف الصحي في المدينة بسبب القصف من الطيران؛ فأصبحت المياه وفي معظم الأحياء غير صالحة للشرب، حيث تم تسجيل العديد من حالات التسمم التي غصّت بها المشافي الميدانية، وكانت نسبة الإصابة الأكبر من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر وعشرة أعوام، في ظل العجز عن تأمين الأدوية لتلك الحالات بحسب أحد الأطباء الذي أضاف "نستقبل كل يوم أكثر من مائة حالة تسمّم معويّة، وأغلبها بسبب مياه الشّرب الملوّثة، والتي تسبّب حالات إسهال ومغص وقيء الأمر الذي أثقل كاهل المشافي في تأمين الأدوية اللازمة لعلاجها؛ ما جعل انتشار هذه الأمراض سريعاً بين المواطنين". وبالعودة إلى حفر الآبار ولدى استطلاع لآراء بعض الأهالي في مدينة معرة النّعمان عن هذه الظاهرة، قال أبو محمد الذي حفر بئراً أخيراً "بعد أن قام النظام بقطع الماء عن المدينة، عمدنا إلى حفر بئر في الحي مع بعض الجوار؛ من أجل أن نشرب نحن وأولادنا. أما أبو علاء (بائع ماء) فيقول "إنّ هذه المهنة باتت سبب رزقه الوحيد، حيث يعمل على توصيل صهريج المياه إلى المنازل والذي يبلغ 24 برميلاً بسعر 700ليرة سورية. وعن مدى الخطورة التي تُشكّلها هذه العشوائية في حفر الآبار في المنطقة ككل يقول مهندس المياه (أ- غ) "إنّ كثرة هذه الآبار وانتشارها الواسع ظاهرة سلبية جداً, لعواقبها السيئة على مخزون المياه الجوفية في المنطقة خاصة، وعلى الثروة البيئية عامة. وأضاف المهندس قائلاً "أتفهّم رغبة الأهالي في امتلاك مصادر المياه الخاصّة، إلّا أنّني أرى أنّه لا بد من وضع آليات تمنع الحفر العشوائي للآبار، وذلك "بمنح تراخيص للحفر، ومتابعة أي شخص يقوم بالحفر دون رخصة". رئيس المجلس المحلي في معرة النعمان الدكتور عثمان البديوي، علّق على موضوع الحفر العشوائي بالقول "حفر الآبار الارتوازية بات أمراً واقعاً لا نستطيع إلا التعامل معه بالتجاهل وغضّ الطّرف عنه؛ بسبب الحاجة الماسّة للناس لمياه الشرب وانعدام البديل تماماً. وإصدار التراخيص وضرورة التزام الناس بذلك أمر لا يمكن تطبيقه في الوقت الراهن. يذكر أن مدينة معرة النعمان يوجد فيها أكثر من 10 آبار بحرية (ارتوازية) ولكن بسبب احتلال القوات الحكومية للأماكن التي توجد فيها هذه الآبار وسيطرته على محطّات الضّخ فيها (آبار بسيدا الارتوازية التي تقع بالقرب من معسكر الحامدية), حال دون وصول المياه إلى مدينة معرّة النّعمان وريفها بالكامل؛ ما أدى إلى تفشّي مثل هذه الظّاهرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca