آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

استخدام الأسمدة بكفاءة يخدم البيئة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استخدام الأسمدة بكفاءة يخدم البيئة

واشنطن ـ وكالات

قال علماء في تقرير يوم الثلاثاء ان استخدام الاسمدة النتروجينية بشكل اكثر كفاءة يمكن ان يخفض الاستهلاك السنوي بواقع 20 مليون طن، ويساعد البيئة ويوفر 170 مليار دولار سنويا بحلول نهاية العقد. ويستخدم النتروجين والفوسفور والمواد المغذية الاخرى الاساسية لنمو النبات منذ فترة طويلة في الاسمدة لتلبية الطلب العالمي على المواد الغذائية والطاقة. ويقدر ان النتروجين والاسمدة المعدنية الاخرى تساعد في تغذية نحو نصف سكان العالم والذي من المنتظر ان يزيد الى تسعة مليارات نسمة بحلول2050 ، مقابل سبعة ملايين نسمة اليوم. ولكن الاستخدام المفرط للاسمدة أو سوء استخدامها يمكن ايضا ان يطلق غازات مضرة بالبيئة ونترات ومركبات الفوسفور في الماء مما يساهم في تآكل التربة والاضرار بالنظام البيئي. وقال التقرير الذي طلب برنامج البيئة التابع للامم المتحدة إعداده ان التكلفة السنوية من الاضرار الناجمة عن تلوث النتروجين فقط تبلغ نحو 800 مليار دولار. ولكن تحسين كفاءة استخدام المواد المغذية بنسبة 20 في المئة بحلول 2020 لن يوفر أموالا فحسب . وقال مارك سوتون كبير معدي التقرير والبروفسور في مركز علوم البيئة في بريطانيا ان "تحليلنا يثب انه بتحسين ادارة تدفق المواد المغذية نستطيع المساعدة في حماية البيئة والمناخ وصحة الانسان في الوقت الذي نعالج فيه المخاوف المتعلقة بالطعام وامن الطاقة." وعلى الرغم من ان مزارعين أفارقة كثيرين من الدول الواقعة جنوب الصحراء يناضلون للحصول على مواد مغذية كافية لانتاج محاصيل جيدة الجودة، فان استخدام الدول الغنية والنامية بسرعة للمواد المغذية بشكل مفرط يهدد المناخ والتنوع الحيوي . والاستخدام الحالي للمواد المغذية غير فعال جدا. وفي المتوسط يفقد اكثر من 80 في المئة من النتروجين وما بين 25 و75 في المئة من الفوسفور في البيئة يتم اهدار الطاقة المستخدمة لتحضيرهما. وقال اويني اوينيما المشارك في اعداد تقرير برنامج البيئة التابع للامم المتحدة وهو من جامعة "فاجنين" بهولندا ان هناك حاجة لما يتراوح بين اربعة و12 كيلوغراما من كل من النتروجين والفوسفور لانتاج كيلوغرام من كل منهما في الطعام المقدم على طبق مستهلك . وتدعو الدراسة التي قام بنها نحو 50 خبيرا في 14 دولة الى إطار عملي بين الحكومات لمعالجة الاستخدام غير الكفء للمواد المغذية. وقال سوتون ان الدافع وراء القيام بعمل سيكون اقوى اذا وحدت الحكومات صفوفها لمواجهة التحديات العالمية المتعددة من اجل الطعام والمناخ والصحة والطاقة والماء وتلوث الهواء. ويمكن ان يشمل احد الخيارات قواعد استخدام المواد المغذية الموجودة في اتفاقية برنامج البيئة للامم المتحدة لعام 1995 لمنع تآكل البيئات البحرية من جراء الانشطة التي تنطلق من الارض. وقال التقرير انه لابد من إجراء تحسينات على إدارة التربة والمحاصيل والماشية الحية والسماد . ويمكن ايضا تقليص خسارة المواد المغذية من الصناعة ومعالجة مياه الصرف وزيادة معدل اعادة تدوير المواد المغذية. وقالت الدراسة ايضا انه يجب على الافراد والحكومات التفكير في سبل خفض كمية اللحوم ومنتجات الالبان التي يتم تناولها حيت توجد معدلات عالية من الاستهلاك والفضلات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الأسمدة بكفاءة يخدم البيئة استخدام الأسمدة بكفاءة يخدم البيئة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca