آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

البحث عن مضادات حيوية في أعماق المحيطات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البحث عن مضادات حيوية في أعماق المحيطات

لندن ـ وكالات

يبدأ فريق من الباحثين العمل على اكتشاف مضادات حيوية جديدة تستخرج من أعماق المحيط في مشروع تبلغ تكلفته ثمانية ملايين جنيه استرليني. ويعمل فريق البحث الذي يقوده علماء من جامعة أبردين في بريطانيا على الوصول إلى المواد الكيميائية التي لم تكتشف بعد ضمن الحياة داخل الخنادق البحرية في أعماق المحيطات. وقال مارسيل جاسبارز إن الفريق يأمل أن يتوصل إلى "الجيل القادم" من العقاقير المقاومة للعدوى.وكانت مسؤولة الشؤون الطبية في وزارة الصحة البريطانية قد حذرت من أن بكتيريا العدوى بدأت تصبح أكثر مقاومة للمضادات الحيوية الحالية، إضافة إلى أن هناك عددا قليلا يجري تطويره من العقاقير الجديدة. وجمعت عينات قليلة من داخل الوديان العميقة والضيقة في قاع المحيط، من عمق يصل إلى 6.8 ميل تقريبا (أي 11 كيلومترا).إلا أن الباحثين يعتقدون أن هناك احتمالا كبيرا لأن يتم التوصل إلى مضادات حيوية في تلك الأماكن العميقة. عينات ويعمد فريق البحث الدولي إلى استخدام قوارب الصيد لإرسال المعدات التي ستقوم بجمع عينات الرواسب من قاع المحيط وهي متصلة بمجموعة من الكابلات. وبعد ذلك، سيعمل الباحثون على استخراج أنواع مميزة من البكتيريا والفطريات من تلك الرواسب التي سيجري تحليلها وتنقيتها حتى تستخرج منها المضادات الحيوية بعد ذلك. ومن خندق آتاكاما البحري، الذي يقع شرقي المحيط الهادئ على بعد 100 ميل (161 كيلومتر) من شواطئ تشيلي وبيرو، تبدأ عمليات البحث التي يمولها الاتحاد الأوروبي مع فصل الخريف للبحث في الخنادق البحرية العميقة القريبة من نيوزيلندا ومياه القطب الجنوبي. كما تشمل عمليات البحث مياه منطقة القطب الشمالي قريبا من النروج. حقبة ما قبل المضادات الحيوية ونتيجة للوصفات الطبية غير الدقيقة للمضادات الحيوية والاعتماد الزائد على العقاقير الطبية، حدثت زيادة سريعة في الجراثيم المقاومة، مما جعل الخبراء الطبيين يتخوفون من أن تفقد المضادات الحيوية القوية تأثيرها. وفي كانون الثاني (يناير)، قارنت سالي ديفيز مسؤولة الشؤون الطبية في وزارة الصحة البريطانية بين تلك المخاطر ومخاطر الاحتباس الحراري، مؤكدة على أن العمليات الروتينية يمكن أن تصبح قاتلة نتيجة للمخاطر الناجمة عن الإصابة بالعدوى التي لا يمكن علاجها.وقال مارسيل جاسبار رئيس فريق البحث وأستاذ علم الكيمياء في جامعة أبردين البريطانية: "إذا لم يجر القيام بأي شيء لمقاومة تلك المشكلة، فسنعود مرة أخرى إلى حقبة ما قبل المضادات الحيوية خلال فترة تتراوح ما بين عشر سنوات إلى 20 سنة، حيث يمكن للجراثيم والعدوى البسيطة أن تصبح قاتلة". وقال جاسبار إنه ومنذ عام 2003 لم يجر تسجيل أي مضاد حيوي جديد، "ويعود السبب في جزء من ذلك إلى قلة اهتمام شركات الأدوية لأن تنتج مضادات حيوية حيث إنها ليست مربحة".وأضاف أنه يتوقع أن يعمل العلماء على بحث العينات في المعمل خلال 18 شهرا القادمة، مضيفا أنه في حالة اكتشاف عقاقير جديدة للعلاج، فمن الممكن أن تتوافر تلك العقاقير خلال عقد من الزمن. من جانبها، قالت كاميلا إسغويرا، الأستاذة بجامعة ليوفن في بلجيكا والتي تعمل على تنسيق المشروع: "سنقوم بفحص العديد من التركيبات الكيميائية الفريدة التي تستخرج من تلك العينات البحرية، التي لم تتعرض لضوء الشمس يوما ما". وتابع قائلا: "لدينا أمل كبير في العثور على عدد من الخيوط التي ستوصلنا إلى عقاقير جديدة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن مضادات حيوية في أعماق المحيطات البحث عن مضادات حيوية في أعماق المحيطات



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca