آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء

القطب الجنوبي
القطب الجنوبي - أ ف ب

تثير التقلبات الناجمة عن الاحترار المناخي التي تضرب القطب الجنوبي قلقا في صفوف العلماء، من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وهطول الامطار بدل الثلوج الى التلوث الجوي.

ويقول رودولفو سانشيز مدير معهد القطب الجنوبي الارجنتيني "حين كنت اذهب الى القطب الجنوبي في التسعينات، لم يكن المطر يهطل هناك ابدا، اما اليوم فالسماء تمطر بانتظام، بدل ان تثلج".

على مسافة الف كيلومتر من اقصى جنوب القارة الاميركية، تقع جزر شيتلاند الجنوبية، وهي تقبع في صدارة قائمة المناطق المتأثرة بالتغير المناخي.

ففي الاعوام المئة الماضية، ارتفع متوسط الحرارة فيها بمقدار درجتين ونصف الدرجة. ويثير ذوبان الجليد فيها قلق العلماء.

ويقول سانشيز ان الجليد هناك كان يبلغ الشاطئ، اما اليوم، فقد انحسر مسافة 500 متر، مشيرا الى جبل جليدي ضخم قرب قاعدة كارليني الارجنتينية التي تتركز الابحاث فيها حول اثار التغير المناخي.

واصبح المناخ اكثر اعتدالا في الصيف الجنوبي، الممتد من كانون الاول/ديسمبر الى اذار/مارس، وهو الموسم الذي يتوجه فيه العلماء الى هذه القاعدة، احدى المراكز العلمية الارجنتينية الثلاثة عشر في القارة الجنوبية.

منذ العام 1979، يوزع لويس سوزا وقته بين بوينوس ايرس وقاعدة كارليني، وهذا التقني البالغ من العمر اليوم 56 عاما يركز نشاطه في مراقبة الطيور المهاجرة، ويقول "كل سنة يزداد عدد هذه الطيور".

للعام الثالث على التوالي، تستقبل جزيرة الملك جورج زوجين من طيور بطريق الملك اعتادا على المجئ اليها للانجاب، على مقربة من قاعدة كارليني.

ومن المبكر بعد التأكيد ان هذه الزيارة السنوية، غير المعتادة في السابق، هي من اثار الاحترار المناخي، لكن العلماء لا يستبعدون هذه الفرضية.

فهذا النوع يعيش عادة في منطقة باتاغونيا اقصى جنوب القارة الاميركية، وفي جزر فوكلاند البريطانية، على بعد الفي كيلومتر من هذا المكان، حيث يكون البرد اقل شدة.

في القرن العشرين، تحولت القواعد العسكرية في القارة الجنوبية الى مختبرات علمية حول مستقبل الارض، وهناك تختفي الخلافات الدبلوماسية بين الارجنتينيين والتشيليين والروس والبريطانيين والبولنديين، ويعملون صفا واحدا.

وتقول ادريانا غوليسانو عالمة الفيزياء العاملة في الادارة الوطنية للقارة الجنوبية "القطب الجنوبي اشبه بميزان حرارة، انه افضل مكان لقياس التغير المناخي، انا لا اتحدث عن التقلبات الطفيفة، وانما عن التغيرات الكبرى".

فقد ادى ارتفاع متوسط درجات الحرارة الى "انحسار كبير جدا في الجليد"، كما تقول.

ويؤدي ذوبان الجليد الى تغيير درجة ملوحة المياه، ويوثر على الكائنات المجهرية وانواع صغيرة من الروبيان تتكاثر تحت الجليد، والثدييات البحرية التي تقتات عليها، وبذلك تضطرب السلسلة الغذائية برمتها، بحسب سانشيز.

واذا كان التغير المناخي يثير قلق علماء البيئة والمناخ، الا انه يثير حماسة علماء المتحجرات.

ففي الماضي الغابر للارض، كانت القارة الجنوبية مغطاة بالغابات الكثيفة وموطنا للديناصورات قبل ان تتجمد. وكان ذلك قبل 75 مليون سنة.

في سفح الجبل المشرف على قاعدة كارليني، ترتفع مبان حمراء مطلة على الشاطئ حيث ينتشر الحصى البركاني الاسود وتتجمع كتل الجليد التي تزن اطنانا عدة.

ينتظر العلماء الامدادات التي تأتيهم بحرا او تنقلها اليهم الطائرات المروحية، وتخزن النفايات بانتظار نقلها الى بر القارة الاميركية، ويصل عدد العلماء والعسكريين العاملين هناك في الصيف القطبي الى نحو الف.

ومن التجارب الجارية حاليا في قاعدة كارليني ما تقوم به عالمة الاحياء مارتا مارتوريل التي تجري اختبارات على كائنات مجهرية يمكن استخدامها في صناعة الادوية، وكائنات مجهرية اخرى يمكن ان تستخدم في ازالة التلوث بالوقود، وهي تقول ان نتائجها حتى الآن "مشجعة جدا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca