آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"اللجنة الدوليَّة للصليب الأحمر" تؤكّد أنّ نقص المياه يزيد من تعقيد أزمة سوريَّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"اللجنة الدوليَّة للصليب الأحمر"
دمشق ـ ريم الجمال

أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه في الوقت الذي يعاني فيه سكان بلدان الشرق الأوسط من نقص المياه، إلا أن العنف المتزايد في الأعوام الأخيرة، بالإضافة إلى انخفاض هطول الأمطار، جعل الحصول على المياه النظيفة أمرًا صعبًا، وخصوصًا في سورية التي تعاني من نزاع مدمر دخل عامه الرابع.
وذكر تقرير أصدرته اللجنة الدولية، في جنيف أنه مع النقص الذي شهده هطول الأمطار في سورية خلال الشتاء الماضي، فإن وصول المياه النظيفة إلى كثير من السكان أصبح صعبًا جدًا، وإن آثار انعكاسات نقص المياه على الداخل السوري وعلى البلدان المجاورة لسورية والتي تستضيف أعدادًا هائلة من اللاجئين السوريين صارت واضحة.
ويؤكد منسق البرامج في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مايكل تلحمي، في التقرير، أنه في الوقت الذي يتوقع أن يحقق محصول القمح الذي يزرع في المقام الأول في الجزء الشمالي الشرقي من سورية معدلاً قياسًا في انخفاضه هذا العام، فإن هذا سيعنى أن سورية ستصبح أكثر اعتمادًا على استيراد المواد الغذائية وبالتالي ستكون عرضة بشكل حاد إلى أي ارتفاع في أسعار الغذاء العالمية وبما قد لا يجعل لدى المواطن في سورية القدرة على تحمل أسعار المواد الغذائية للحصول عليها.
ولفت التقرير إلى أنه حتى بالنسبة للسوريين الذين ما زالوا يعملون في الزراعة على الرغم من الصراع الدائر، فإن العائد المنخفض وانخفاض الدخل جنبًا إلى جنب مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يضطرون لشرائها حين لا يكفى ما أنتجوه وبما يصعب يوما بعد يوم من فرص حصولهم على قوتهم، فإن كل ذلك وحسب التقرير يجعل من عوامل الاستقرار التي كانت متوفرة لهذه الفئة من السكان في سورية أمرا لم يعد متوفرًا في الغالب.
كما نوهت اللجنة إلى أن انعكاسات نقص المياه في المنطقة انعكس بشدة من الصراع السوري إلى الدول المجاورة، وفي الوقت الذي يعرف الأردن بأنه من أكثر البلدان في العالم التي تعانى من ندرة المياه فإن أعداد اللاجئين السوريين الهائلة التي لجأت إلى الأردن جعلت الضغط على موارد المياه كبيرا للغاية وبالتالي كانت هناك زيادة في تكلفة المياه والتي قد تتسبب بالتالي في زيادة أسعار تكاليف الغذاء ومضاعفة الأعباء على المجتمع بأسره سواء المقيمين أو اللاجئين.
وعلى صعيد متصل، ذكر التقرير أنه على الرغم من إمدادات المياه الوفيرة نسبيًا في لبنان إلا أنه بعد أعوام من قلة سقوط الأمطار فإن التحدي في لبنان للحفاظ على نوعية المياه وتوافرها مع الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان أصبح أمرًا يحتاج الكثير من الجهد، ولفت الصليب الأحمر إلى أنه يعمل بالتنسيق مع المجالس المحلية في لبنان لتطوير محطات المياه وتلبية احتياجات المقيمين واللاجئين أينما كانوا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجنة الدوليَّة للصليب الأحمر تؤكّد أنّ نقص المياه يزيد من تعقيد أزمة سوريَّة اللجنة الدوليَّة للصليب الأحمر تؤكّد أنّ نقص المياه يزيد من تعقيد أزمة سوريَّة



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca