قال رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة علی اکبر صالحی فی اشارة الی ذرائع الجانب الغربی فی المفاوضات النوویة حول موقع ˈفردو ˈ النووی قال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قدمت حول الموقع الذی یصون التقنیة النوویة الایرانیة ثلاثة اقتراحات الی الجانب الغربی .
وقال صالحی فی تصریح متلفز مساء الثلاثاء : انه تم فی موقع ˈفردوˈ نصب اکثر من 2000 جهاز طرد مرکزی تقوم هذه الاجهزة بعملیة التخصیب بنسبة 5 بالمائة مؤکدا انه فی الموقع کانت تتم عملیة التخصیب بنسبة 20 بالمائة الا انه بعد اتفاق جنیف ومن اجل بناء الثقة انخفضت نسبة التخصیب الی 5 بالمائة .
وتابع ان الاقتراحات الایرانیة الثلاثة الی الجانب الغربی فیما تخص موقع ˈفردو ˈ احدها تحویل الموقع الی موقع بحثی ومرکز اسناد لموقع نطنز کما ان الاقتراح الاخر قدمته روسیا یتمثل فی قیام الموقع بانتاج ˈ ایزوتوب ˈ الذی بحاجة الی اجهزة الطرد المرکزی .
واضاف ان الاقتراح الثالث المقدم الی الجانب الغربی یتمثل فی تحویل موقع ˈفردوˈ الی مرکز للاختبارات الفیزیائیة والاشعاعات الفضائیة والذی من الممکن ان یستفاد منه علی المستوی الدولی .
واعتبر صالحی حاجة البلاد للوقود النووی خلال الاعوام الثمانیة القادمة هی 190 الف سو (SWU) ˈ وحدة فصل ˈ .
وصرح صالحی : نظرا الی ان الاتفاقیة المرتبطة بتوفیر الوقود النووی مع روسیا سینتهی مفعولها بعد 8 سنوات فاننا بحاجة الی 190 الف سو من الوقود النووی لمحطة بوشهر النوویة لتولید الطاقة الکهربائیة وکذلک مفاعل طهران ومفاعل اراک .
وتابع : ان انتاج هذه الکمیة من الوقود نظرا الی نوع اجهزة الطرد المرکزی من الجیل الاول الی الثالث، متفاوت ومتغیر ، ای بمعنی اخر لو استخدمنا الاجهزة من الجیل الثالث الذی یمتلک 24 سو نحتاج الی اقل من 10 الاف اجهزة الطرد المرکزی الا انه لو اردنا ان نستخدم الجیل الاول من هذه الاجهزة الذی یمتلکˈ 3 سو ˈ فاننا بحاجة الی 60 الف جهاز للطرد المرکزی .
واضاف : فی الوقت الحاضر فان اجهزة الطرد المرکزی المستخدمة فی ایران هی من الجیل الاول والتی وفقا للتصمیم الاولی تبلغ طاقتها 3 سو الا انها عملیا تصل طاقتها فی الوقت الحاضر الی اقل من 2 سو .
وتابع : ان الجیل الجدید من اجهزة الطرد المرکزی من نوع ای .ار 2 ( IR2 ) بطاقة 6 سو ینشط منذ فترة فی البلاد الا ان سلسلة من 164 من اجهزة الطرد المرکزی الحدیثة قد انتجت ایضا بطاقة 10 سو بحیث نقوم حالیا بازالة بعض مشاکلها الفنیة لکی تصل الی الانتاج الوفیر .
واضاف : کما ان انتاج اجهزة الطرد المرکزی بطاقة 24 سو یمضی مراحله المختبریة وبعد علاج مشاکلها ستصل هذه الاجهزة الی الانتاج الوفیر .
وصرح صالحی انه من 18 الف جهاز للطرد المرکزی قد تم حقن الغاز الی 9 الاف جهاز وانها تنشط حالیا الا انه لم یتم بعد حقن الغاز الی 9 الاف جهاز من نوع IR2 .
واکد : خلال الاعوام الثمانیة القادمة سنقوم تدریجیا بارتقاء اجهزة الطرد المرکزی لکی نتمکن من انتاج اجهزة اقل لتوفیر 190 الف سو من الوقود النووی الذی بحاجة الیه البلاد .
واعتبر صالحی التعاون بین ایران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة بانه جید ویبعث علی الامل وقال : لو ان الوکالة تزیل جدار عدم الثقة وتحکم بشکل محاید ومنصف وعادل ففی تلک الحالة سیتوصل الجانبان الی مبتغاهم .. کما قمنا لحد الان بالرد علی 15 سؤالا خارج اطار النظام التاسیسی للوکالة بغیة بناء الثقة ومزید من الشفافیة .
وصرح ان اثارة قضایا مثل رؤوس صواریخ لاترتبط بالوکالة مؤکدا انه علی الطرف المقابل ان یعلم بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تبدی مرونة فی اطار محدد وانها لاتخرج عن هذا الاطار .
واعتبر صالحی اثارة قضایا مثل ˈ الطرد النووی ˈ بزعم ان ایران خلال ثلاثة او ستة اشهر او عام تصل الی قدرة یمکنها من انتاج قنبلة نوویة بانها ˈعبارة مزیفة ومختلقةˈ وذریعة ضد النشاطات النوویة السلمیة الایرانیة .
وتابع : نظرا الی السلوک الایرانی المبنی علی الحکمة والمنطق فعلی الطرف الاخر ان یستفاد من هذه الفرصة الذهبیة وفی غیر هذه الحالة ونظرا الی تجارب السنوات ال 34 الماضیة فی المقاومة امام المطالب المبالغ فیها فقد اثبتنا باننا بامکاننا ان نعود الی المربع الاول .
وفی الختام اکد صالحی ان برنامج منظمة الطاقة الذریة الایرانیة هو نقل القسم الرئیسی من نشاطات المنظمة الی القطاع الخاص خلال السنوات العشر القادمة بحیث ستقتصر مسؤولیة المنظمة علی عملیة الاشراف والمراقبة علی نشاطات القطاع .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر