آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السعودية تعزز استثمارها بالطاقة الشمسية مقابل النفط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السعودية تعزز استثمارها بالطاقة الشمسية مقابل النفط

الطاقة الشمسية
لندن ـ د.ب.أ

تتزايد الحاجة في منطقة الخليج بشكل يومي لمصادر طاقة بديلة مع الارتفاع المستمر في الطلب على الوقود التقليدي من أجل توفير الكهرباء وتلبية الحاجات الناتجة عن النمو الاقتصادي والزيادة في أعداد السكان، فيما تعتزم السعودية المضي بحزمة مشروعات عملاقة لإنتاج الطاقة الشمسية خلال السنوات المقبلة يتوقع أن تحدث تغييراً شاملاً في سوق الطاقة بمنطقة الخليج برمتها.
وأعلنت السعودية قبل سنوات أنها خصصت 109 مليارات دولار من أجل تنفيذ مشروعات طاقة شمسية ستكون الأضخم في العالم وسوف توفر على اقتصاد المملكة الكثير من استهلاك النفط ومشتقاته واستهلاك الوقود التقليدي الذي يتزايد بصورة متسارعة، حيث إن السعودية من بين أكبر مستهلكي النفط ومشتقاته في العالم، فيما يذهب أكثر من 40% من الوقود على توليد الكهرباء التي يزيد طلب السعوديين عليها أيضاً بصورة مضطردة.
وتوقعت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها مؤخراً أن تتمكن السعودية من تصدير الطاقة الشمسية إلى الخارج خلال السنوات المقبلة، لتصبح أكبر مصدر للنفط وللطاقة الشمسية على مستوى العالم في آن واحد، وهو ما يعني أن كافة دول المنطقة ستستفيد من المشاريع الشمسية العملاقة التي يجري العمل عليها في المملكة.
وتبدو الحاجة لمصادر الطاقة البديلة في منطقة الخليج عموماً، وفي السعودية بشكل خاص، ملحة بسبب الارتفاع المطرد على الوقود، حيث يتوقع خبراء متخصصون أن يتضاعف الطلب المحلي في السعودية على النفط خلال السنوات القليلة المقبلة ليصل الى خمسة ملايين برميل يومياً، وهو ما يمكن أن يؤثر سلباً على دخل المملكة واقتصادها.
وتستهلك السعودية حالياً 3.86 مليون برميل يومياً من النفط، وهي بذلك واحدة من بين أكبر عشرة مستهلكين للنفط في العالم، إلا أنها تستورد كميات كبيرة من البنزين والديزل لأن الجدوى الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة لشرائهم من الخارج أفضل من جدوى التكرير داخل المملكة.
وقدر خبير نفطي تحدث لــ"العربية.نت" الأموال التي يمكن أن يوفرها اقتصاد السعودية من خلال مشاريع الطاقة الشمسية بأنها ستكون "عشرات المليارات من الدولارات"، مشيراً الى أن المملكة ليس فقط ستكبح جماح الطلب المرتفع على الوقود التقليدي، وإنما ايضاً ستوفر على الاقتصاد تكاليف التلوث، كما ستوفر جزءاً كبيراً من المليارات التي تنفقها المملكة على دعم الوقود.
وبحسب الخبير الذي طلب عدم نشر اسمه فإن السلوك الاستهلاكي للنفط في السعودية ليس صحياً للاقتصاد، وهو ما يفاقم من المشكلة، إلا أن مشاريع الطاقة النظيفة تمثل بديلاً وعلاجاً فعالاً لمشكلة الارتفاع المستمر في الطلب على الطاقة.
وتقول جريدة "فايننشال تايمز" إن السعودية التي تحتل المركز الاول عالمياً من حيث تصدير النفط ستكون قادرة بحلول العام 2032 على تشغيل خلايا شمسية لديها القدرة على انتاج 41 جيجا واط من الكهرباء، وهو ما سيمكنها من السيطرة على الطلب المتزايد على الطاقة داخل المملكة، كما سيخفف من الضغط على الاحتياطات النفطية التي ستدوم لأجيال قادمة بفضل مشروعات الطاقة الشمسية العملاقة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تعزز استثمارها بالطاقة الشمسية مقابل النفط السعودية تعزز استثمارها بالطاقة الشمسية مقابل النفط



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca