أبوظبي ـ وام
قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، عدنان أمين، إن "دولة الإمارات من الدول الرائدة في التحول لاستخدام الطاقة المتجددة"، وأكد أن موقع "إيرينا" في أبوظبي لا يتعارض مع كونها عاصمة لأحد أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم.
وأضاف عدنان أمين أن "وجود إيرينا في دولة الإمارات لا يتعارض تماماً مع أنها تعد أكبر ثالث منتج ومصدر بترول في العالم، وإنما يعكس نظرة الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز للمستقبل، ووضع التحولات في مجال الطاقة وإنتاجها في الاعتبار".
الطاقة الشمسية
ونوه أمين في حوار مع صحيفة "الاتحاد"، نشرته اليوم الخميس، بأن "أبوظبي من المدن الأولى التي بحثت استخدام الطاقة المتجددة"، مشيراً إلى "مدينة مصدر" التي تعتمد في بنائها على توفير الطاقة واستخدام الطاقة الشمسية وإنشاء مشروعات "شمس 1"، علاوة على أن أبوظبي وضعت هدفاً واضحاً لاستخدام الطاقة المتجددة، وتعمل على تحقيقه من خلال الاعتماد في تصميم المدن على خفض معدلات الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الطاقة الشمسية ،علاوة على إنشاء "معهد مصدر" الذي يمثل بادرة للتعليم والتدريب وإعداد كوادر مؤهلة في تكنولوجيا مجال الطاقة المتجددة".
وقال "إن أبوظبي لديها هدف، ونعتقد أنها في سبيل تحقيقه، ولدينا برامج ومشروعات طموحة في أبوظبي ودبي للاعتماد على الطاقة المتجددة".
خفض التكلفة
وتابع مدير عام "إيرينا" أن "جهود إيرينا نجحت في خفض تكلفة تكنولوجيا إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 80 %، وهذا أدى إلى تغيير ملامح إنتاجها على مستوى العالم، وتزايدت الاستثمارات في هذا المجال".
وقال إن "خفض التكاليف شمل أيضاً طاقة الرياح، والتي انخفضت بمعدل 30 %، بما يعكس دور "إيرينا" في التحول إلى أن أصبحت من الوسائل الأرخص لتوليد الطاقة وتوجه الدول للاعتماد عليها"، مؤكداً أن "ما يجب الاستمرار فيه هو الحفاظ على توفير المناخ الذي يسمح بابتكار أنماط وأطر تشجع الاستثمار في هذه المجالات لتوليد الطاقة المتجددة".
تكنولوجيات جديدة
وأشار إلى أن "الدول الفقيرة في العديد من المناطق بقارات أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا تعتمد في إنتاجها للطاقة على الديزيل، والذي ترتفع تكلفة إنتاجه عن الطاقة المتجددة مثل المتولدة عن الطاقة الشمسية والرياح، والتي أصبحت تسعى لإدخال تكنولوجيات جديدة في هذا المجال".
وعن المشروعات المحتملة في مناطق جديدة قال أمين، إن "هناك فرصاً استثمارية لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية، التي تحتاج للطاقة في مناطق المحيط الهادي "الباسيفيك" لتوليد الطاقة من ثمار جوز الهند، ومشروعات الطاقة الشمسية في "سيشيل" و"موريتانيا" و"سانت فنسنت" وآسيا وأميركا اللاتينية أيضاً"، مشيراً إلى أن " إيرينا " تعمل بالتعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية على مشروعات تم اعتمادها في الإكوادور لتوليد طاقة الرياح".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر