رام الله - أ.ش.أ
بدأت فعاليات مؤتمر الطاقة الدولي الخامس اليوم الثلاثاء برام الله لبحث سبل تطبيق الطاقة البديلة والمتجددة واستثمارها، وسبل ترشيد الطاقة والتحديات التي تواجه هذا القطاع.
وأكد المشاركون في مؤتمر الطاقة الدولي ضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية بين كافة المؤسسات العاملة في هذا المجال، للوصول إلى مرحلة متقدمة في مجال الطاقة في فلسطين.
وقال رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عمر كتانة ـ في كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله ـ إن هذا المؤتمر سيركز على الطاقة المتجددة، وتطوير الأنظمة والقوانين ذات العلاقة، والبحث عن بدائل اقتصادية للطاقة الصديقة للبيئة.
وأوضح "أن هناك قانونا عصريا للكهرباء تم إصداره عام 2009، لكن هناك مستجدات حالية، والتي من ضمنها النتائج المبشرة باستخدام الطاقة المتجددة في فلسطين، وترسيخ فكرة الاستخدام الأمثل للطاقة، وإقبال المؤسسات الكبيرة والصغيرة على التدقيق في هذا المجال، ومستجدات أخرى".
وأشار إلى ظهور مصادر وموارد طبيعية، مثل حقول الغاز أمام شواطئ غزة، أو حقول البترول في المناطق الحدودية في الضفة، وهو ما يلزم إصدار قوانين جديدة.
وأكد كتانة أنه وبتوجيهات من رئيس الوزراء سيكون كل من مجلس نقابة المهندسين واللجنة العلمية للطاقة أعضاء في لجنة إصدار قانون الطاقة العام، ومن الأجسام الممثلة مع المؤسسات والجمعيات ومؤسسات القطاع الخاص، بحيث سيتم عرض القانون على مجلسها للبحث فيه قبل عرضه على مجلس الوزراء لاعتماده.
وأوضح أن قانون الكهرباء لعام 2009 أسس لمبدأ الفصل بين السلطات، بحيث حدّد دور كل جهة ومهامها، ومنع تضارب الصلاحيات بحيث، أصبح هناك صانعو السياسة ومنفذوها والمراقبون عليها.
وحول عمل شركات الكهرباء خلال العاصفة الثلجية التي ضربت فلسطين الشهر الماضي، أشار إلى أنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها استطاعت تقديم خدماتها للمواطنين، بحيث لم نشهد انقطاع للتيار الكهربائي إلا في حالات بسيطة .. لافتا إلى أن المشروعات التي تقوم بها سلطة الطاقة انتقلت من مرحلة التأهيل وتطوير شبكات التوزيع إلى المشروعات الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بالكهرباء في قطاع غزة، قال كتانة إنه ورغم الإمكانيات الشحيحة تمكنت الطواقم العاملة في القطاع من إصلاح نصف محطة توليد الكهرباء التي تم تدميرها خلال العدوان الأخير على القطاع .. مؤكدا أنه سيتم العمل قريبا على إيصال الغاز الطبيعي ومولدات متحركة للقطاع.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إسحق سدر إن هذا المؤتمر يهدف إلى النهوض بالعمل الهندسي في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، من حيث توليدها ونقلها وإدارتها وتشريعاتها.
وأشار إلى أنه ومن خلال هذا المؤتمر سيتم تطوير قدرات المهندسين والعاملين في هذا القطاع، لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في هذا المجال، وللمساهمة في بناء مؤسسات السلطة.
وتم على هامش المؤتمر افتتاح معرض "القدس لتكنولوجيا الطاقة"، حيث يحتوي على عروض تكنولوجية في مجال الطاقة لمؤسسات وشركات فلسطينية، بالإضافة إلى أبحاث وأعمال بعض الطلبة في مختلف الجامعات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر