آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم

بكين - شينخوا

 مع احتدام حدة تنافسهما على استيراد الطاقة من أفريقيا البعيدة، انتصرت الصين على الهند في توقيع عقود شراء للنفط والغاز الطبيعي مع دول منطقة بحر قزوين وروسيا القريبتين على التوالي، ما يكشف بوضوح عدم توازن القوى القائم بين البلدين. جاء ذلك في تعليق نشرته مؤخرا صحيفة ((غلوبال تايمز)) الشهيرة واسعة الانتشار بين المثقفين والشباب الصينيين، حيث أشارت إلى أن الشركة الوطنية الصينية للنفط والغاز الطبيعي وقعت خلال السنوات الأخيرة عددا من الاتفاقيات المتعلقة بإمدادات النفط والغاز، ليشهد حجم الإمدادات عبر خط أنابيب النفط الباكستاني ــ الصيني تزايدا بوتيرة سريعة ولتغدو الصين سوقا لروسيا تضخ فيه مليون برميل من النفط عبر خط أنابيب شرق سيبيريا - المحيط الهادئ وليحل المارد الصيني محل روسيا كأهم مستهلك للغاز الطبيعي التركماني. وعزت الصحيفة أسباب نجاح بكين في اغتنام هذه الموارد إلى العاملين الجيوسياسي والجيولوجي، والبني التحتية الصينية المتطورة والمتميزة، والإمكانات المالية الضخمة للشركات الصينية، إضافة إلى طلب الصين المتزايد على الطاقة. وأوضحت أن الصين تتمتع بعلاقة وطيدة للغاية مع روسيا ودول آسيا الوسطى المجاورة، ويتجسد ذلك في الدور متزايد الأهمية الذي تضطلع به منظمة شانغهاى للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ، فيما لا تزال الهند تحمل صفة دولة مراقب في هذه المنظمة. وعلاوة على العامل السياسي، تحظى شركات النفط الصينية بإمكانات مالية هائلة وتتمتع بدعم حكومي قوي متمثل في سهولة حصولها على قروض وسياسات تفضيلية لدخول الأسواق . ومقارنة بنظيراتها الصينية، فإنه من الصعوبة بمكان على شركات النفط الهندية دوما الحصول على دعم حكومي، والأسوأ من ذلك أنها تواجه مصاعب جمة في جمع الأموال عبر طرح الأسهم في البورصة المحلية. ووفقا للإحصاءات الصادرة عن شبكة ((بلومبرغ )) الأمريكية في أغسطس الماضي، لم تنفق شركات النفط الهندية سوى 13.6 مليار دولار على عمليات الاستحواذ على ممتلكات خارجية، في الوقت الذي سجلت فيه نظيراتها الصينية 107مليارات دولار من الإنفاق على مثل تلك العمليات. وتؤكد ((غلوبال تايمز)) في تعليقها أن السبب الأخير وراء انتصار "التنين المتعطش" يكمن في أن تفاؤل "الدب الروسي" ودول بحر قزوين المصدرة للنفط والغاز الطبيعي إزاء طلب الصين المستقبلي على الطاقة أكثر بكثير من تفاؤلهم إزاء الطلب من "الفيل النائم"، حيث تظهر الإحصاءات أن حجم الاستهلاك الصيني للنفط والغاز الطبيعي في العام المنصرم كان أكثر من الاستهلاك الهندي بواقع 2.5 مرة، ومن المتوقع أن يتزايد الاستهلاك الصيني بواقع 90 في المائة خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2020، فيما لن تبلغ نسبة زيادة الاستهلاك الهندي 50 في المائة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca