آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية

غزة - المغرب اليوم

في ظل أزمة الطاقة بقطاع غزة بسبب الحصار وهدم الأنفاق مع مصر، أخذ البعض من سكان غزة يعتمد على منظومات الطاقة الشمسية لسد احتياجاتهم من التيار الكهربائي، لكن ارتفاع أسعارها وصعوبة دخولها للقطاع يحولان دون انتشارها هناك.ليس جديداً أن يستخدم أهالي قطاع غزة الطاقة الشمسية، فقد نجحوا خلال سبعينيات القرن الماضي في تطويع الطاقة الشمسية للحصول على المياه الساخنة، ليصبح السخان الشمسي ركناً أساسياً في كل بيت فلسطيني. الجديد لجوء سكان قطاع غزة مؤخراً إلى استخدام ألواح لتوليد الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية للحد من الأزمة المتفاقمة في انقطاع التيار الكهربائي.أزمة انقطاعٍ للكهرباء متفاقمة منذ سبعة أعوام، دفعت شرائح كبيرة من أهالي غزة إلى الاعتماد على المولدات الكهربائية، التي نتج عن سوء استخدامها حوادث أدت إلى عشرات الوفيات والإصابات. لكن الاعتماد على المولدات الكهربائية بات مشكلة أيضاً، بعد أن توقف تهريب الوقود المصري عبر الأنفاق مع مصر.وفعلياً بدأت بعض المستشفيات والمصانع والمحال التجارية والجامعات والمدارس في الاعتماد على استخدام الطاقة الشمسية كبديل عن المولدات الكهربائية، غير أن التكاليف الباهظة لهذه المنظومات تجعل المواطن متوسط الدخل عاجزاً عن اقتنائها، ناهيك عن الفقير.مشكلة أخرى يواجهها اعتماد سكان غزة على ألواح الطاقة الشمسية، تتمثل في عدم سماح إسرائيل بدخول الألواح الخاصة باستخدام الطاقة البديلة. وتبقى الأنفاق التي ما زال القليل جداً منها يعمل بشكل سري ومقنن، هي المنفذ الوحيد لدخول تلك الألواح.طاقة بديلة حافظت على حياة المرضىينقطع التيار الكهربائي على أهالي غزة لفترات تتراوح ما بين 12 الى 16 ساعة يومياً منذ عام 2006، عندما قصفت مروحيات إسرائيلية محطة الكهرباء الرئيسة في غزة، ما أدى إلى تدمير عدد من مولداتها الأربعة. فضلاً على شُح الوقود المشغل لها. القطاع الصحي بات المتضرر الأكبر من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال دشنا مشروعين لاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. ويشير الدكتور نبيل البرقونى، مدير مستشفي النصر، في حوار معDW  إلى أن "استخدام الطاقة البديلة حافظ على حياة المرضى خاصة أطفال الحضانات ومرضى غسيل الكلى والقلب". ويعتبر البرقونى "مشروع الطاقة البديلة كان تحدياً للحصار دون الحاجة إلى وقود ومولدات كهربائية، كما أنه حد من خطورة أزمة انقطاع التيار المتكرر على المستشفى خاصة الأطفال الخُدج".ويضيف الطبيب الفلسطيني المشروع أشرفت عليه مؤسسة سواعد للإغاثة، بتمويل من إحدى المنظمات الإنسانية البريطانية.مدارس ومصانع تستخدم الطاقة النظيفةمدرسة الفخاري الثانوية للبنات جنوب قطاع غزة باتت أول مؤسسة تعليمية تدشن مشروع استخدام الطاقة البديلة لإنارة المدرسة. كما أن أربع مدارس أخرى تنتظر تنفيذ مشروع مماثل لاحقاً. المدرسة وفق مديرتها أصبحت غير قلقة من تأثير انقطاع الكهرباء، فقد أصبحت مختبراتها وقسم الحاسوب والقاعات الدراسية جميعها "تُدار بالطاقة الشمسية البديلة عند انقطاع التيار الكهربائي".وكذلك أخذ أصحاب المصانع يتجهون أيضاً لاستخدام هذا النوع من الطاقة البديلة. عن هذا يقول أبو خالد عطا لله، وهو صاحب مصنع للملابس، في حوار مع DW: "ركبت 26 خلية ضوئية فوق سطح المصنع، ما جعلني لا أتخوف من أزمة انقطاع الكهرباء". لكن محال تجارية ومنازل لا تستطيع أن تحذوا خُطي أبو خالد وفق ما أشار محمد السوافيرى صاحب إحدى المحال التجارية، مضيفاً: "الألواح غالية جداً. الأغنياء فقط من يمكنهم استخدام الطاقة الشمسية".لم ينكر مستخدمو هذه الطاقة الشمسية البديلة ارتفاع تكلفة استخدامها. محمد الصوالحي، صاحب شركة شمس النهار لبيع الألواح الشمسية، يؤكد أن سعر الألواح الآن أرخص مما كان عليه سابقاً. ويضيف الصوالحي بالقول: "أتوقع ازدياد الطلب بسبب استمرار أزمة الكهرباء". وعن التكلفة المادية يشير الصوالحي إلى أن سعر اللوح الواحد يبلغ 1000شيكل (قرابة: 300 دولار). لكن المواطن زكي عثمان يسخر من هذا قائلاً: "حين ينقطع التيار الكهربائي أفضل استخدام الشمعة، فبيتي يحتاج إلى ست وحدات، إضافة إلى البطارية، ما يعني آلاف الدولارات"، في ظل صعوبة الحصول على مكونات هذه المنظومات.ويشير باحثون إلى إنشاء حقول الطاقة الشمسية سيعود بالنفع على ساكني القطاع، فأشعة الشمس تسقط على غزة طوال 300 يوم في العالم تقريباً، لكن نقص التمويل اللازم لإقامة مثل هذه الحقول يحول دون الاستفادة من هذه الطاقة النظيفة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca