الدارالبيضاء-المغرب اليوم
قامت نزهة الوافي، كاتبة للدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، إلى جانب غوتز شميت بريمي، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، بترؤس أول يوم مغربي ألماني للطاقة في مدينة الرباط.
وقال عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة الذي نابت عنه نزهة الوافي، في كلمة له "إن الانتقال الطاقي يشكل التزاما وفرصة لتنميتنا الاقتصادية والمستدامة، مع احترام البيئة والساكنة"، مضيفا أن الهدف في مجال الطاقة المستدامة والنجاعة الطاقية هو الالتزام بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهوما يجعل هذه الشراكة الطاقية ضرورية.
ووصف السفير الألماني بالرباط المغرب، وفق بلاغ صحافي مشترك للمنظمين توصل المغرب اليوم بنسخة منه، بأنه "قائد الانتقال الطاقي في إفريقيا وشريك استراتيجي لألمانيا لكي تبرهن، على الصعيد الدولي، إمكانية الانتقال الطاقي وفوائده الكبيرة للمجتمعات والاقتصادات والمناخ في بلداننا".
واتفق الشركاء، الممثلون لوزارات الطاقة في كل البلدين والعاملين في القطاع وكذلك الوكالات الدولية والمراكز البحثية وممثلي الصناعة والمجتمع المدني، حول أربع ركائز لنجاح الانتقال الطاقي؛ وهي النجاعة الطاقية، والاستعاضة عن مصادر الطاقة الأحفورية بمصادر متجددة بالأساس، وإدخال المرونة في النظام الكهربائي، فضلا عن إدماج الصناعة والبناء والنقل، عبر كهربة هذه الأخيرة. ومارتن شوبه، رئيس قسم التعاون الدولي في مجال سياسة الطاقة الألمانية بوزارة الطاقة الفدرالية، أكد على ضرورة صياغة هذه العناصر في رؤية طويلة الأمد؛ وذلك لخلق ظروف مستقرة للاستثمار في المستقبل.
وشدد عبد الرحيم الحفيظي، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمناجم والتنمية المستدامة، على أن "المغرب تقدم بالفعل بخطوات عملاقة في الانتقال الطاقي بأهدافه الطموحة لـ2030، وشرع في التفكير في الفترة بعد الـ2030، ويتم هذا التفكير بدعم من التعاون التقني الألماني GIZ، في إطار الشراكة الطاقية، والهدف من ذلك هو تحديد المسارات الممكنة لتطور مزيج الطاقة المغربي في أفق 2050".
وسيتم إنشاء "مركز للتحليل والتوقع في مجال الطاقة "، لتعزيز عمل الوزارة بشأن هذا الموضوع، بدعم من الجانب الألماني، في أبريل/نيسان 2016، اتفقت كل من ألمانيا والمغرب على "العمل معا من أجل مستقبل مستدام ومتجدد في أفق سنة 2050". واتفق الشركاء في كل البلدين على أهمية إدخال المرونة في نظام الكهرباء لمعالجة تقلبات مصادر الطاقة المتجددة. كما تمت إثارة الفوائد المتوقعة كزيادة الاستقلال عن الوقود الأحفوري وتحسين القدرة التنافسية للصناعة المحلية، وفق البلاغ المتوصل به.
وقالت يوهانا كلوديوس، من معهد think tank Öko-Institut ، المشاركة في هذا اللقاء، أنه سيتم خلق فرص للعمل، 500 ألف وظيفة إضافية إلى حدود 2050 وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4,4 في المائة"، إذ توظف صناعة الطاقة المتجددة في المانيا 370 ألف شخص، وتحقق رقم معاملات يقارب 19 مليار يورو.
وأضافت المتحدثة ذاتها، "في المغرب، فإن الافتتاح المقرر له في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2017 لمصنع سيمنز غامسا للطاقة المتجددة Siemens Gamesa Renewable Energy في طنجة، الذي سيخلق 700 وظائف مباشرة، يدل على الإمكانات الاقتصادية للطاقة المتجددة؛ لكن هناك أيضا العديد من المرافق الصغيرة التي تحفز على خلق فرص العمل".
يذكر أن هذا اليوم المنظم من لدن كتابة الشراكة الطاقية المغربية – الألمانية Parema ، تحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة والوزارة الاتحادية للاقتصاد والطاقة للجمهورية الاتحادية الألمانية، استضاف أكثر من 350 ممثلا من المغرب وألمانيا. ويعلن المنظمون أنهم سيجعلون هذه التجربة الناجحة الأولى حدثا سنويا، من أجل التركيز على التقدم المحرز والاستمرار سويا من أجل النهوض بالتحول الطاقي على المستوى العالمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر