أشاد مطر بن حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بانضمام سلطنة عمان للهيئة .
وقال في كلمة له في احتفال أقيم في مسقط بهذه المناسبة " إنه ليوم مبارك ونحن نشهد اليوم توقيع اتفاقيات انضمام سلطنة ع مان إلى هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإكتمال العقد الخليجي في هذا المشروع المبارك الذي يحظى بدعم قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله م جس دا للتعاون بين دول المجلس في بناء مشاريع خليجية مشتركة تعود بالنفع على جميع مواطني دول مجلس التعاون ".
شارك في الاحتفال درويش بن إسماعيل البلوشي وزير الشؤون المالية بسلطنة عمان والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومحمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والماء بسلطنة عمان .
وقال النيادي " إنه لمن ح سن الطالع أن يتزامن احتفالنا اليوم بتوقيع اتفاقيات انضمام سلطنة ع مان إلى هيئة الربط الكهربائي مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني المجيد الرابع والاربعين".
ويأتي انضمام سلطنة عمان الى الربط الكهربائي الخليجي بعد استكمال المتطلبات الفنية للربط مع شبكة السلطنة حيث شاركت السلطنة مع إخوانها دول مجلس التعاون منذ البداية في تأسيس هذا المشروع الحيوي وصياغة اتفاقيات الربط والمشاركة بفاعلية في جميع اللجان المختصة إضافة الى كونها عضوا مراقبا في مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي منذ تأسيسه في عام 2001.
وأضاف النيادي " يأتي هذا الانجاز تتويجا للجهود التي بذلت من المسئولين في سلطنة عمان وهيئة الربط الكهربائي لاستكمال المتطلبات الفنية " ..مشيدا بالدور الكبير لسعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والماء بسلطنة عمان والمسئولين في السلطنة وكذلك جهود سعادة المهندس أحمد الجسار الرئيس السابق لمجلس ادارة هيئة الربط وأعضاء المجلس والمسئولين في الهيئة لتحقيق هذا الانجاز .
وأكد سعادته أن استراتيجية هيئة الربط الخليجي تتركز في المرحلة القادمة حول تعزيز الاستفادة الاقتصادية من الربط الكهربائي بتفعيل تجارة الطاقة للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المختلفة وتوفير استخدام الوقود الاحفوري حيث يمكن توفير ما يقارب 180 مليون دولار خلال العام من التكاليف التشغيلية وتكلفة الوقود بالتركيز على استيراد الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة الأقل تكلفة عن طريق الربط الكهربائي ..
وقال "تتطلب المرحلة القادمة أن تقوم الدول الأعضاء بأخذ الرابط الكهربائي بعين الاعتبار عند وضع خطط تطوير سعات الإنتاج المحلية حيث يمكن تحقيق وفر في الاستثمارات المطلوبة قد يصل الى 170 مليون دولار سنويا ".
وأضاف أن الربط الكهربائي يسهل إدماج مصادر الطاقة النظيفه في الشبكات الخليجية من خلال امكانية تصدير الفائض من انتاج الكهرباء في أي دولة الى شبكات الدول الأخرى ..مؤكدا أنه إيمانا بالحاجة لوضع التصور المستقبلي للهيئة ومواكبة التطورات السريعة التي تدور في العالم فقد تم إعداد خطة استراتيجية للهيئة حتى عام 2020 وإعادة صياغة رسالة ورؤية وأهداف الهيئة ووضع خطة استراتيجية تركز على زيادة الكفاءة وتعظيم العائد والايرادات من جميع الخدمات التي تقدمها الهيئة لتخفيض الرسوم السنوية على الدول الأعضاء مع تطوير الموارد البشرية من مواطني دول مجلس التعاون من الجنسين دعما لسياسات التوظيف الوطنية.
ومن أهم أهداف الهيئة متوسطة المدى تحفيز إنشاء سوق خليجية مشتركة للكهرباء قد تتطور الى سوق اقليمية حيث تدرس الهيئة فرص الربط مع الشبكات المجاورة .. وقد تلقت الهيئة طلبات للربط مع بعض الدول المجاورة والتي لا تزال قيد الدراسة .
ولفت سعادة النيادي الى أن الهيئة قد قامت في إطار ذلك بالعديد من الأنشطة كورش العمل و الزيارات واللقاءات بصناع القرار وعقد المنتديات وآخرها منتدى تجارة الطاقة الثالث الذي نظمته الهيئة في مدينة أبوظبي في أواخر سبتمبر الماضي وبحضور رؤوساء الهيئات والشركات المعنية بتجارة الطاقة حيث استضاف المنتدى خبراء تجارة الطاقة من مختلف أنحاء العالم وتم الاتفاق على تكوين فريق عمل من المختصين بدول المجلس لإطلاق مشروع أولي لتنفيذ فرص محددة لتجارة الطاقة خلال عام 2015 بحيث تكون انطلاقة أولى لسوق تجارة الطاقة .
وأكد ان مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لهو أكبر برهان على امكانية نجاح المشاريع الخليجية المشتركة وإننا نتطلع لأن نرى نجاحات خليجية مماثلة وهيئة الربط على أتم الاستعداد لتزويد خبرتها للاستفادة منها في إنشاء وتكوين المشاريع المشابهة ... مما من شأنه أن يقوي نسيج التلاحم والترابط ويكو ن قاعدة اقتصادية قوية لدول المجلس.
وأعرب بالنيابة عن أعضاء مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي ومنسوبيها عن شكره وتقديره لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله على رعايتهم لهذا المشروع الاستراتيجي ولأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء والماء بدول المجلس على مؤازرتهم للمشروع وإلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمتابعتها الحثيثة للمشروع .
كما خص بالشكر سعادة محمد بن عبد الله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه بسلطنة عمان لتعاونه الكبير في اتمام انضمام سلطنة ع مان إلى الربط الكهربائي الخليجي .. آملا تحقيق ما يتطلع إليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوب مجلس التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات في المشاريع التي تهدف لبناء اقتصاد خليجي حيوي يحقق الرفاهية للمواطنين ومواصلة مسيرة العمل الخليجي المشترك وصولا لرخاء واستقرار دول المجلس .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر