آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبير بيئي برازيلي ينوي تحويل جزيرة ملوثة إلى جنة بحرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبير بيئي برازيلي ينوي تحويل جزيرة ملوثة إلى جنة بحرية

الخبير البيئي سيرجيو ريكاردو
ريو دي جانيرو ـ أ.ف.ب

يمشي العالم البيئي البرازيلي سيرجيو ريكاردو بين النفايات والتلوث في جزيرة صغيرة في خليج ريو، لكنه من هذا الواقع البيئي المظلم يرى املا غير متوقع في تحويل هذا المكان النائي الى نموذج لانقاذ البيئة في واحد من اجمل خلجان العالم.

ويبدو ان تحقيق هذا الحلم ليس بالامر السهل، لكن ذلك لا يثني ريكاردو وزملاء له عن الاجتماع في جزيرة "ايلا سيكا" هذه، على امل اعداد مشروع يحولها من مكب للوقود تستخدمه شركة تكساكو منذ اكثر من نصف قرن الى جنة في وسط البحر.

وستصبح هذه الجزيرة مركزا لتربية الاسماك ثم اطلاقها في البحر، وساحة للابحاث الجامعية وتعليم الصيد التقليدي، ومقصدا لسكان ريو دي جانيرو يتيح لهم التمتع بخليج خلاب، على عكس ما هو الحال عليه اليوم.

ويقول ريكادرو البالغ من العمر 47 عاما "توحي السلطات ان خليج غوانابار (او خليج ريو) ميت، وان الافضل تخصيصه للاستخدامات الصناعية، لكن هدفنا هو ان نثبت العكس".

 

- "رجل ذو رؤية ثاقبة" -

تختنق الجزيرة اليوم بالنفايات، من الاكياس والقناني البلاستيكية والالعاب وهياكل السيارات والاثاث، وفي غابتها تنتشر بقايا منازل تستخدمها شركة تكساكو كمستودعات، في منظر يروع المهتمين بالبيئة.

اما البحر، فهو ملوث بالصرف الصحي، والفضلات البشرية تحيط بالانشاءات الصناعية، والسفن النفطية تجوب المياه.

في ظل هذا الواقع، تبدو قضية احياء هذه الجزيرة مهمة مستحيلة، لكن ريكاردو لا يبدو مستعدا للتخلي عن مشروعه.

ويقضي هذا المشروع بتحويل عناصر الموت البيئي السائدة في الجزيرة الى عناصر حياة، كتحويل خزانات الوقود المهجورة الى احواض لتربية السمك.

ويقول ريكاردو "سيكون لدينا هنا اكبر حوض للاسماك..يمكن ان نربي هنا الافا او عشرات الالاف من الاسماك".

ويشير الى منزل متداع تنمو الاعشاب الاستوائية على جدرانه "قد يصبح هذا البيت مركزا للصيادين او مدرسة لاطفالهم".

وينظر الى كل كل الابنية المهجورة في الجزيرة مفكرا بما يمكن ان تكون عليه، من مركز للطوارئ الى جناح للاستقبال او مطعم متخصص بثمار البحر..

ويبدو ان مشروع ريكاردو يثير اهتماما حتى في اوساط المستثمرين، ويقول عنه فريديريكو تانونبوم المستثمر في قطاع التكنولوجيا "انه رجل صاحب رؤية، الريادة في قطاع الاعمال تتطلب ان يكون المرء مجنونا".

 

- تعقيدات قانونية واجرائية-

بعض جزر الخليج مأهولة، والبعض الآخر يقتصر استخدامه على الشركات النفطية، فيما تستخدم جزر اخرى لانشطة القوات البحرية.

ومنذ العام 2006 يسعى صيادون يمثلون شركات صيد صغيرة لدى السلطات للحصول على مركز على جزيرة "ايلا سيكا".

وبعد سنوات من "النضال" كما يقولون، رحبت وزارة الصيد في اذار/مارس الماضي بفكرتهم، لكن وزارة الصيد دمجت بعد ذلك بوزارة الزراعة ضمن خطة للحد من الانفاق العام، وادى ذلك الى عرقلة المشروع.

في حال تمكن المشروع من اجتياز العقبات القانونية والاجرائية، تبقى عقبة تتمثل في الكلفة العالية لتنظيف الجزيرة، عدا عن النفقات اللازمة لبناء احواض وانشاءات اخرى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير بيئي برازيلي ينوي تحويل جزيرة ملوثة إلى جنة بحرية خبير بيئي برازيلي ينوي تحويل جزيرة ملوثة إلى جنة بحرية



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca