آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"انظف قرية في آسيا" تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

جانب من بلدة ماولينونغ الهندية
ماولينونغ ـ أ.ف.ب

تحظر بلدة ماولينونغ الهندية استخدام البلاستيك فيما دروبها نظيفة وتنتشر على جانبيها الزهور الا ان "انظف قرية في آسيا" هذه تكافح من اجل المحافظة على هدوئها وتشكل نقيضا للمدن الهندية الكبيرة المعروفة بضجيجها وقذارتها.

في صباح يوم الاحد هذا يهيمن الصمت على هذه القرية البالغ عدد سكانها 500 نسمة والواقعة في قلب منطقة جبلية في شمال شرق البلاد. وحتى العام 2003 لم يكن الوصول اليها ممكنا الا سيرا على الاقدام.

وتوضح بانيار ماوروح وهي مراهقة جلست امام مدخل منزلها العائلي "اننا ننظف القرية يوميا لان اجدادنا وأسلافنا علمونا كيفية تنظيف القرية والمنطقة المحيطة بها للمحافظة على صحتنا".

وتضيف "في كل مرة نجد فيها نفايات نرميها في السلال المخصصة لها وفي المدرسة يعلموننا منذ سن الثالثة كيف نحافظ على نظافة بلدتنا".

وتجتاح النفايات المدن الكبرى في الهند لغياب نظام فعال لرفعها وتربية غير كافية للسكان في هذا المجال.

اما في ماولونينغ، فالوضع مختلف تماما. فتعلق سلال من الخيزران عند كل تقاطع وفي موقف السيارات فيما ترتفع عند مدخل القرية لوحة تعطي كل التعليمات ولا سيما ضرورة ان يحمل الزائر نفاياته البلاستيكية معه.

 

- سياح وفضوليون منذ عشر سنوات تقريبا -

ولم يكن اي سائح يأتي الى وايلينونغ قبل بناء طريق مؤد اليها في عامي 2003-2004. وقرر مجلس القرية يومها استباق ربطها بشبكة الطرقات الوطنية والاستعداد لوصول السياح.

ويقول ريشون خونغتوهريم وهو مدرس في الحادية والخمسين وصاحب نزل في القرية "زار القرية صحافي من مجلة +ديسكوفر إنديا+ وعنون مقاله +انظف بلدة في الهند+".

ويضيف "لم اكن اتوقع ان تصبح القرية معروفة الى هذا الحد وانا فخور جدا بهذا الامر".

واصبح هذا المدرس العام 2005 مكلفا استقبال الزوار من قبل مجلس القرية. ويقول انه استثمر 300 الى 400 الف روبية (4200 الى 5600 يورو) من امواله الخاصة لبناء اول نزل وتجميل البلدة وتوظيف ثلاثة الى اربعة بستانيين لزرع الورود فيها قبل ان يسلم المهمة الى شخص اخر في العام 2007.

وتسكن هذه القرية جماعة الخاسي التي ينتقل اسم العائلة فيها عبر النساء. والحرص على النظافة ليس بجديد ويعود الى حوالى 130 عاما خشية انتشار وباء على ما يوضح خونغتوهريم.

ويضيف المدرس "في تلك الفترة كان ينتشر وباء طاعون ولم يكن ثمة مستشفى. فقال المبشرون المسيحيون لاجدادنا : +يمكنكم حماية انفسكم من الطاعون ان حافظتم على النظافة على صعيد المنزل و الاكل والاراضي الزراعية واهتميتم بالنظافة الجسدية+".

 

- "غياب الخصوصية" -

واستمرت سمعة البلدة بالانتشار منذ عشر سنوات وقد استشهد بها رئيس الوزراء ناراندرا مودي لدفع حملته من اجل هند نظيفة خلال مداخلة اذاعية له في الخريف الماضي.

وقال يومها "لقد دهشت عندما تبلغت بوجود بلدة كهذه في شمال شرق البلاد النائي وهي تنجز مهمة النظافة هذه بشغف منذ سنوات طويلة".

وهذه الشهرة تؤدي الى تدفق عدد كبير من السياح قد يصل الى 250 شخصا في اليوم في الموسم السياحي وهو امر يدر المال على القرية الا انه يهدد توازنها وهدوءها.

ويقول خونغتوهريم "اننا نعاني من التلوث السمعي وقد استنجد مجلس القرية بالسلطات من اجل بناء موقف سيارة جديد على مسافة ابعد من مدخل القرية".

ويعتبر ديباك لالو الذي قدم النصح لموالينونغ في تطويرها السياحي اعتبارا من العام 2003 ان على سكان القرية ان يحدوا من عدد الزوار.

ويوضح "الروابط الاجتماعية التي كانت تجمع سكان القرية بصدد التفكك، وهذا مؤسف ، لم تعد هناك حياة خاصة، فباتت تلتقط صور لامرأة وهي تنشر غسيلها".

ويضيف لالو الذي كان يعمل في هيئة الترويج لسياحة في ولاية ميغلايا "يجب ان يضعوا اطرا تنظم زيارات السياح، وان يرفضوا استقبالهم عند تجاوز عتبة محددة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca