آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش

بحيرة اليكسو الجافة في ماناوس الامازونية في البرازيل
ريو دي جانيرو ـ أ.ف.ب

ترتفع لافتة كتب عليها "خطر الغرق" عند مدخل احد السدود التي تمد ريو دي جانيرو بمياه الشرب، غير ان السد لم يعد يحتوي على قطرة مياه واحدة.

فمحمية ساراكورونا قرب دوكي دي كاسياس في ضاحية ريو الشمالية لم تعد اكثر من سهل واسع من الرمل والوحل والنباتات تجوبه الكلاب والابقار بحثا عن مجرى مياه ضئيل.

وفي اثناء سيره في مجرى النهر الجاف بعد ان امر فريق صحافيي وكالة فرانس برس بمغادرة المكان عند زيارته الجمعة، صرح عنصر امني "لم تعد ثمة مياه هنا منذ زمن طويل". 

وحالة ساراكورونا تنطبق على مجمل جنوب شرق البرازيل بين ريو دي جانيرو وساو باولو حيث جفت السدود. وتبذل السلطات كل ما وسعها لتجنب تقنين المياه.

وتنسب دائرة البيئة في ولاية ريو المشكلة الى "اسوا جفاف في السنوات الـ85 الاخيرة"، لكن خبراء البيئة يعزون الامر من جهتهم الى السياسات العامة السيئة لادارة المياه منذ عقود.

ومع اقتراب موسم الامطار يخشى العلماء ان تؤدي ظاهرة "ال نينيو" المناخية التي تقلص حجم الامطار الى تفاقم الوضع.

وينبغي عدم نسيان دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها ريو العام 2016 في بلاد تعول على السدود لتأمين 75% من حاجاتها الى المياه والكهرباء.

 

- "كنا نصطاد" -

في سيريم، احد احياء دوكي دي كاسياس ما زال يصعب على السكان التصديق ان النهر بات مجرد ذكرى. فقبل ثلاث سنوات كانت المياه تصل مباشرة الى سد ساراكورونا الذي انشئ في البدء لتغذية مصفاة تابعة لشركة بتروبراس النفطية.

وقال ريناتو توماز البالغ 42 عاما "في السابق كان الجميع يصطادون هنا. كانت المياه كثيرة"، فيما كان ينظر الى مجرى المياه السطحية التي احاطت بها الاشجار.

ويوشك سد برايبونا الذي يعتبر اكبر نظام لتزويد ريو بالمياه ان يبلغ "مستوى الانعدام" بحيث  لا تعود مياهه صالحة للاستخدام.

وفي تشرين الاول/اكتوبر، سجلت اربعة من السدود الرئيسية لنهر برايبا دو سول اقل من 6% من "الحجم الفعلي" للمياه.

وفي ساو باولو شهد منسوب نظام كنتاريرا الذي يغذي المدينة بعض التحسن بعد جفاف قاس وبلغ 16% من حجمه الفعلي. وفي ولاية باهيا (شمال شرق البرازيل) وصل سد سوبراردينيو الى 6% من قدرته.

 

- "اسوأ من أزمة" -

والسؤال: كيف يمكن ان تعاني البرازيل الجفاف علما بانها تشكل احد اهم موارد المياه العذبة في العالم؟

والقسم الاكبر من هذه المياه موجود في نهر الامازون شمال البلاد على بعد الاف الكيلومترات من 20 مليون نسمة يقيمون في ساو باولو وعشرة ملايين يعيشون في ريو.

وبالاضافة الى الجفاف، دفعت السياسات الحكومية السيئة بالبلاد الى شفير الهاوية.

ويقول الاستاذ الجامعي سيرغيو ريكاردو المقيم في ريو "هذه اسوأ من ازمة، لان الازمة تمر. انها (مشكلة) بنيوية".

ويضيف "ليس الامر ناجما عن قلة الامطار لفترة طويلة فحسب بل كذلك عن سوء ادارة ادت بريو الى هذا الوضع الحساس".

وتراوح الاخطاء بين انعدام فعالية استثمار المخزون وتلوث منابع هذا المورد الثمين.

ففي ضاحية ريو على سبيل المثال يتم التخلص من 80% من المياه المبتذلة في الانهر بلا اي معالجة بحسب ريكاردو.

ويؤكد عالم الاحياء ماريو موسكاتيلي ان الجفاف وتغير المياه ليسا السبب الوحيد للازمة داعيا الى اخذ الاضرار الناجمة عن البشر في الاعتبار.

ويقول "انطلاقا من مؤشرات الطبيعة فان الوضع سيزداد سوءا. ورد الحكومة كان دائما خجولا وبمثابة رد فعل ولم يكن يوما تدبيرا وقائيا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca