كانبيرا - المغرب اليوم
رفضت الأمم المتحدة بالإجماع، اقتراحاً استرالياً برفع غابات تسمانيا المطيرة من قائمة التراث العالمي، كان من شأنه أن يسمح باستئناف قطع الأخشاب في منطقة تقدر مساحتها بنحو 183 ألف فدان.وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إن غابات تسمانيا، التي أضيفت إلى قائمة التراث العالمي في العام 1982، "تشكل واحدة من الرقع الباقية في العالم للغابات المطيرة المعتدلة"، والتي تبلغ مساحتها نحو 2,47 مليون فدان، أي خمس مساحة الجزيرة.من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام الاسترالية أنه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، عارضت كلٌّ من ألمانيا وكولومبيا والبرتغال، وهي من الدول الأعـــضاء في لجنة التراث العالمي التابعة للـ "يونسكو"، الاقتراح الأسترالي بنزع الحماية عن بعض المناطق.
ونقلت وكالة "فيرفاكس ميديا" عن الوفد البرتغالي قوله إن "التبريرات الأسترالية المقدمة هي على أقل تقدير ضعيفة"، مضيفاً أن "القبول برفع تسمانيا من القائمة سيرسي سابقة غير مقبولة يستحيل إنكارها في ظروف مماثلة مستقبلاً".بدوره، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت في مؤتمر صحافي عقده في مدينة كانبيرا عن "خيبة أمل الحكومة من قرار الأمم المتحدة، وهي تقوم الآن بدراسته قبل اتخاذ خطوتها التالية".
وفي سياق متصل، أدرجت منظمة الـ "يونسكو" أيضاً مجموعة من الرسومات لحيوان الماموث وآثار أقدام بشرية وأعمالا فنية أخرى منحوتة على جدران كهف يقع في جنوب فرنسا، وتعود إلى ثلاثين ألف عام، في قائمتها المخصصة للتراث العالمي الواجب الحفاظ عليه.وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن كهف "بون دارك" يحوي "أفضل الرسوم التصويرية في العالم"، مضيفة في بيان أنها قررت إلحاق الكهف ومواقع تراثية أخرى في العالم إلى القائمة في اجتماع عقد يوم الأحد الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.
وقام خبراء بتسجيل أكثر من ألف رسم من جدران الكهف، المعروف أيضاً باسم "غروت شوفيه بون دارك"، وذلك نسبة إلى مكتشفه الباحث الفرنسي جان ماري شوفيه.وكان شوفيه اكتشف الرسوم، التي تعد الأقدم التي خطتها يد البشرية، عن طريق الصدفة في العام 1994 في منطقة أرديش الفرنسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر