آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تحديد الاتجاهات معضلة يومية تواجه سكان مدن افريقية عدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تحديد الاتجاهات معضلة يومية تواجه سكان مدن افريقية عدة

تحديد الاتجاهات معضلة يومية تواجه سكان مدن افريقية عدة
ياوندي ـ أ.ف.ب

 يواجه سكان بلدان عدة في افريقيا مشكلات في اعتماد الاتجاهات السليمة خلال تنقلاتهم في المدن بسبب التخلف على صعيد تحديد اسماء الاماكن على رغم محاولات خجولة لتحسين الوضع.

ففي الكاميرون مثلا، يضطر القاطنون في المدن الى اللجوء لتسميات متداولة غريبة في كثير من الاحيان للدلالة على اسماء المواقع بعيدا عن العناوين الرسمية للمناطق في حال وجودها، من بينها مثلا "تقاطع الموت" في ياوندي او "تقاطع حي الدعارة" في دوالا.

الامر سيان في الغابون المجاورة حيث يحاول سائقو الاجرة في ليبرفيل تدبر امرهم لتحديد العناوين كالبحث مثلا عن الشارع "خلف السجن" او محيط "مبنى حسن حجيج" نسبة الى رجل اعمال لبناني ناجح في العاصمة.

وفي النتيجة، يتطلب ايجاد السبيل الى عيادة طبيب او صيدلية او مطعم او سفارة او منزل خاص التحلي بصبر كبير في بعض المدن التي تواجه مشكلات كبيرة على صعيد التنمية الحضرية.

لهذا اطلقت بلدية ياوندي في تموز/يوليو مشروعا لتحديد العناوين في المدينة التي يقدر عدد سكانها بحسب مصادر رسمية بحوالى مليوني نسمة.

والهدف يكمن في تسمية الشوارع وترقيم الاراضي ووضع خطة حضرية "لتحديد ادق للمواقع والتشجيع على الاستدلال في حالات الطوارئ... ونقل الاجانب"، وفق المسؤول عن المشروع ارنو فيليب ندزانا.

وأوضح أن ما يقرب من "مئة الف عنوان" سيعرف عنها بأرقام كما ان 5100 شارع سيستهدفها هذا المشروع، لافتا الى ان عدد الشوارع المعرف عنها بأسماء في ياوندي لا يتخطى 140 حاليا.

 

- مشكلات مع السكان -

غير أن المشروع يثير استياء بعض الاوساط.

ولفت ندزانا الى ان "المحققين المنتشرين على الارض يقابلون في بعض الاحيان حالات عدائية من السكان الذين يظنون ان منازلهم ستهدم او ستفرض عليهم ضرائب جديدة".

ففي الواقع، واظبت بلدية ياوندي خلال السنوات الاخيرة على هدم مساكن ومتاجر مشيدة في الاماكن العامة او في الاراضي غير المفرزة.

وأكدت بلاندين نغو كام وهي مديرة فريق ميداني عامل في اطار هذا المشروع في حي بريكيتري ذي الغالبية السكانية المسلمة "اننا تعرضنا لاعتداءات لثلاث مرات. حتى ان احد السكان شهر سكينا في وجهنا وأمرنا بالمغادرة".

وقد اجري مشروع اول لعنونة الشوارع والمنازل في ياوندي سنة 1994 غير أن المستفيدين منه بمن فيهم الادارات لم ينضموا الى العملية لأنهم لم يروا اي فائدة لها.

كذلك اطلقت ليبرفيل مشروعا مشابها في ايلول/سبتمبر الماضي في حضور عدد من رؤساء بلديات كبرى مدن البلدان الناطقة كليا او جزئيا بالفرنسية بينهم رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو. غير ان اثار هذه العملية لم تتضح بعد.

ويسجل تباين في الاراء في هذه النقطة ايضا، اذ يرى بعض سكان العاصمة الغابونية أن هذا المشروع يهدد "الهوية الثقافية" للمدينة.

 

- خطط بديلة -

لكن في الانتظار، يضطر سكان هذه المدن الافريقية الى ابتداع عناوين مبتكرة لمساعدة الراغبين في زيارتهم على تحديد العناوين بشكل دقيق.

من بين هؤلاء، ترد جوديت كوميس القاطنة في ياوندي على سؤال اصدقائها الراغبين في الاستدلال على عنوانها بالقول "بعد تقاطع الموت بحوالى 500 متر الى اليسار، ثمة بائعة ستائر وحاوية للمشروبات. عندها يتعين التقدم في خط مستقيم الى حين رؤية مبنى مطلي بالأسود. هنا يقع منزلي".

وفي ظل هذه الظروف، بات الدوران في حلقة مفرغة او الضياع او التأخر في الوصول من يوميات سكان هذه المدن الافريقية.

غير أن هذه المتاهات الحضرية تشكل احيانا مصدر الهام لإطلاق مبادرات خاصة.

وفي هذا الاطار، اطلق صامويل بامال وهو مهندس شاب في الثامنة والعشرين من العمر مقيم في دوالا العاصمة الاقتصادية للكاميرون، تطبيقا للأجهزة المحمولة يسمح بتحديد المواقع الجغرافية في مدن عدة في الكاميرون.

وأشار الى ان هذا التطبيق يمثل "اداة تسمح لمستخدميها بتحديد تموضعهم الجغرافي وايجاد عنوان (صيدلية او مطعم او فندق او متجر او مسكن...) بسهولة مع اتصال بشبكة الانترنت او من دونه".

ولفت بامال الى ان عدد مستخدمي هذا التطبيق بات يبلغ خمسة الاف بينهم 1200 بشكل يومي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد الاتجاهات معضلة يومية تواجه سكان مدن افريقية عدة تحديد الاتجاهات معضلة يومية تواجه سكان مدن افريقية عدة



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca