آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

معارك بين الأحصنة في جنوب الصين بمناسبة سنة الحصان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معارك بين الأحصنة في جنوب الصين بمناسبة سنة الحصان

تيانتو ـ أ.ف.ب

تشتبك الحوافر في الهواء وترتفع صيحات المتفرجين الحماسية عندما يعض حصان خصمه في جنوب الصين حيث استقبل البعض سنة الحصان الجديدة عبر متابعة صراع بين الجياد. بالنسبة لسكان تايناتو البلدة النائية في منطقة غوانغتشي يشكل هذا التقليد الذي يقوم على مواجهة بين احصنة في معركة للفوز بقلب فرس الطريقة الوحيدة لانطلاق العام القمري الجديد. ويقول بان جيانمينغ الذي شب حصانه "ليتل بلاك" وعض خصمه في العنق لتحقيق النصر خلال مسابقة جرت خلال عطلة نهاية الاسبوع "من دون مصارعة الجياد لا نشعر فعلا بحلول السنة الجديدة". ويوضح بان وهو فني متخصص في مكيفات الهواء يبلغ الحادية والثلاثين "لقد انتصب وضرب الحصان الاخر مباشرة". ويضيف وقد تلطخ قميصه الابيض والاسود بدم سال من جرح في انف حصانه "في حال اعجبته الفرس لا يهم مستوى الالم الذي يشعر به وهو لن يتراجع". ويؤكد بان الذي فاز بالجائزة ابمالية وقدرها 500 يوان (80 دولارا)، "لدينا الادوية لمعالجه اصاباته وسيتحصن وضعه تدريجا". وقد شارك 15 حصانا في المسابقة التي شهدت الحيوانات تثب في الهواء بحوافرها الامامية قبل ان تنقض على خصومها وتعض رأسها او عنقها مقتلعة الوبر احيانا ومتسببة بسيلان الدم. ويفيد السكان المحليون ان مسابقة مصارعة الاحصنة التي تنظمها اتنية مياوو المقيمة في المناطق الجبلية في جنوب الصين وجنوب شرق اسيا، تقليد يعود الى اكثر من خمسة قرون. ونظمت المعركة الاولى بحسب الرواية المنتشرة، للفصل في خلاف بين شقيقين كانا يأملان الزواج من المرأة نفسها. الا ان المصارعات التي تقام في حوالى 12 بلدة صغيرة في كل سنة مع جوائز مالية تصل احيانا الى عشرة الاف يوان تلقى ادانات من منظمات الرفق بالحيوان. في العام 2010 اعتبرت منظمة "انيميلز ايجيا" ومقرها في هونغ كونغ ان مصارعة الاحصنة "مشهد مرعب" متهمة القيمين عليها بانهم يتسببون "باستغلال الحيوانات وبمعاناتها باسم الترفيه". وتشجع الفحول على المصارعة من خلال وجود فرس  تبقى على بعد امتار من الحصانين المتصارعين برفقة احد السكان المتسلح بعصا فقط. والفحل الذي يدافع بنجاح عن موقعه بالقرب من الفرس يعتبر الفائز. وفي تيانتو تجمع مئات المتفرجين على بعد امتار من الاحصنة المتصارعة من دون ان تفصل اي حواجز بينهم وبين ارض المعركة. وتحوم الاحصنة حول بعضها قبل ان توجه الركلات والعضات.ويحاول المتفرجون الفرار عندما تحاول احصنة التوجه نحوهم. لكن غالبية الحضور تؤكد ان هذه المسابقة ليست عنيفة. ويقول دي زهاي (16 عاما) الذي اتى للتفرج "احيانا تصاب الاحصنة بجروح لكنها ليست خطرة وجلدها سميك". لكن بعض الزوار من مدن صينية اخرى يعربون عن قلقهم.وتقول ما جياسوي التي اتت الى البلدة  من اقليم مجاور ضمن مجموعة من السياح "امر فظيع ان نرى الاحصنة تصاب لا احب ان ارى هذا المنظر". وتقام المسابقات على مدار السنة لكنها تصل ذروتها مع انطلاق السنة القمرية الجديدة وهي اهم الاعياد السنوية في الصين والتي احتفل بحلولها الجمعة. ويقول جيا ينغكاي المسؤول عن جمعية محلية لمصارعة الاحصنة "نشهد راهنا عددا كبيرا من المسابقات اكثر من اي وقت مضى". ويقول زهو نيتغيي (63 عاما) الذي ترأس المسابقة وهو يحمل مذياعا بلاستيكيا ابيض "كنا ننظم المباريات  مرة في السنة لكن نقيمها بتواتر اكبر الان. ونحن سعداء اكثر بما اننا في سنة الحصان". واضاف "نحتاج الى حصان جيد للمصارعة وقوي البنية ويتمتع بطاقة كبيرة". ويقول مربو الجياد ان السن المثالية للحصان المصارع هي بين اربع وثماني سنوات. وتشارك معظم الاحصنة في العمل الزراعي عندما لا تشارك في المسابقات. ويقول بان ينغهونغ "مصارعة الاحصنة نشاط ترفيهي" لكنه يضيف في الوقت ذاته "في حال فزت سيقول الناس اني ملك الاحصنة وهذا جيد ايضا لجذب النساء".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك بين الأحصنة في جنوب الصين بمناسبة سنة الحصان معارك بين الأحصنة في جنوب الصين بمناسبة سنة الحصان



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca