آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منطقة ساو فليكس دو كزينغو في الأمازون تطوي صفحة الازدهار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منطقة ساو فليكس دو كزينغو في الأمازون تطوي صفحة الازدهار

ساو فيليكس دو كزينغ - ا.ف.ب

في العام 1989، استقر لويس مارتنس نيتو في منطقة ساو فيليكس دو كزينغو الواقعة في الأمازون التي كانت تعتبر مكانا مناسبا للاقامة والعمل في تلك الفترة قبل ان يطوى عصر الازدهار القائم على إزالة الأحراج.لويس البالغ من العمر 54 عاما رسم حدود أرضه مثل الآخرين بالفأس والنار. وهو يستذكر قائلا "في تلك الفترة، كلما قطعت أشجارا ، ازدادت أراضيك وسعا وحياتك رغدا"، في إشارة إلى الفترة التي بلغ فيها معدل احتلال أكبر غابة في العالم أعلى مستوياته خلال عهد الديكتاتورية (964 - 1985). أما اليوم، فيشارك لويس في مشروع زراعي نموذجي يشمل الأراضي التي قطعت أشجارها من دون المس بالغابة. وينبغي للويس أن يعيد تشجير أراضيه بمقتضى المدونة الجديدة الخاصة بالأحراج التي اعتمدت في العام 2012 والتي تلزم أصحاب الأراضي الخاصة بالحفاظ على نسبة 80 % من الأشجار. وتشبه قصة لويس قصة الكثيرين من أبناء منطقة ساو فيليكس دو كزينغو التابعة لولاية بارا في شمال البرازيل والتي تضم نحو 90 ألف نسمة في مساحة توازي مساحة البرتغال الإجمالية. وتضم ولاية بارا محميات كبيرة، لكن تنتشر فيها أيضا مزارع كبيرة لتربية المواشي (مع حوالى مليوني رأس ماشية)، وهي تثير مطامع المجموعات المنجمية المتعددة الجنسيات. ويلفت أماوري بيبنهوتي أيودجاري وهو فرد من إثنية كايابو الأصلية إلى أن الحرائق الحرجية والغبار المتصاعد من الشاحنات التي كانت تنقل الأشجار المقطوعة كان، منذ 10 سنوات، يحجب الرؤية عن بعيد. ويخبر جواو كليبر رئيس بلدية المنطقة بفخر أن "ساو فليكس دو كزينغو كانت تسجل نسبا قياسية من عمليات إزالة الأحراج. وفي عام 2008، نشرت الحكومة لائحة بالمناطق التي تجري فيها أكبر عمليات قطع أشجار، فجئنا في المرتبة الأولى. لكننا أصبحنا اليوم المنطقة التي خفضت إلى أدنى المستويات معدل هذه العمليات من 2500 كيلومتر مربع في العام 2000 إلى 196 كيلومترا مربعا العام الماضي". ومنذ خمس سنوات، راحت الحكومة تفرض عقوبات على المناطق التي تقطع عددا كبيرا من الأشجار والشركات التي تشتري الأراضي المقطوعة الأشجار. ويشرح آين تومبسن مدير البرنامج الخاص بالأمازون في المنظمة غير الحكومية "ذي نيتشر كونسرفنسي" أن "الضغوطات التي مورست على البلديات والشركات كانت جد مهمة، إذ أنها أدت إلى اتفاق" بين منتجي اللحوم والسلطات المحلية والمزارعين على ضرورة وضع حد لعمليات إزالة الأحراج. ويضيف المدير الذي يشرف على عدة مشاريع مراعية للبيئة تابعة لكبار المزارعين والتجار والمتاجر أن "قطاع صناعة لحوم البقر قد تسبب بنسبة كبيرة من عمليات إزالة الأحراج، لكن إنتاجيته كانت قليلة جدا ... أما اليوم، فنحن نقوم بمضاعفة الإنتاجية من دون قطع مزيد من الأشجار". وتشهد ساو فيليكس اليوم ازدهارا في صناعة الكاكاو التي قد تكون بمثابة خشبة خلاص المنطقة، إذ أنه ينبغي زرع هذه الشجيرة في ظل أشجار كثيفة الأوراق. وتواجه دنيمار روردريغيس وزير الزراعة المحلي في ساو فيليكس تحديات عدة ، أبرزها كيفية ضمان مصدر دخل لسكان الأمازون البالغ عددهم 25 مليون نسمة، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية. وهو يؤكد أنه "لا بد من تأمين مصادر دخل لهم، وإلا عمت الفوضى". وقد انخفض معدل عمليات إزالة الأحراج الذي سجل أعلى مستوياته في عام 2004 مع 27772 كيلومترا مربعا في منطقة الأمازون البرازيلية، إلى 4517 كيلومترا مربعا في عام 2012. وبحسب السلطات، تم تحقيق 76 % من هدف تخفيض قطع الأشجار الذي تم الالتزام به في مؤتمر كوبنهاغن سنة 2009.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة ساو فليكس دو كزينغو في الأمازون تطوي صفحة الازدهار منطقة ساو فليكس دو كزينغو في الأمازون تطوي صفحة الازدهار



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca