لابينتادا - المغرب اليوم
بدأ رجال الانقاذ الخميس عمليات البحث في قرية تقع جنوب المكسيك جرفتها الاوحال ما تسبب في فقدان 68 شخصا، بينما اوقعت العواصف التي تجتاح البلاد منذ نهاية الاسبوع مئة ضحية.
وتمكن جنود وشرطيون الخميس من الوصول الى قرية بينتادا (ولاية غيريرو، جنوب) طمرتها الاوحال الاثنين ما ادى الى فقدان 68 شخصا حسب حصيلة جديدة.
وقال لويس فيليبي بوينتي المنسق الوطني في الحماية المدنية لقناة "فورو تي في" التلفزيونية "احصينا في الوقت الراهن 97 وفاة" على الساحلين الغربي والشرقي.
وولاية غيريرو هي الاكثر تضررا من الاعصار مانويل الذي عصف صباح الخميس بالمكسيك مجددا من ساحلها الشمالي الغربي في ولاية سينالو قبل ان تتراجع قوته لاحقا الى مستوى عاصفة استوائية.
ووقعت المكسيك الاسبوع الماضي بين الاعصار مانويل غربا والعاصفة انغريد شرقا في حالة نادرة من الاحوال الجوية نجمت عنها امطار غزيرة جرفت الطرق والجسور والاف المنازل وتسببت في انزلاقات تربة وفيضانات خطيرة.
وصرح وزير الداخلية ميغل انخيل اوسوريو تشونغ لاذاعة محلية ان "اخطر انعكاسات مانويل وانغريد تجسدت في بينتادا" الواقعة غرب منتجع اكابولكو السياحي على الساحل المطل على المحيط الهادئ.
وغمرت الاوحال جزءا من القرية وطمرت بالكامل المنازل والمدرسة والكنيسة التي تهدم جرسها وتحطم صليبها على ما افاد مراسلو فرانس برس.
وروى المزارع روبرتو كتلان (56 سنة) ان "الناس كانوا في الكنيسة يبتهلون الى الله كي تتوقف الامطار" حين "تحركت الارض وسمعنا دويا فانطلقنا ركضا".
وقال خوسيه مينوس روميرو (12 سنة) انه كان يلعب الكرة مع عشرة اطفال اخرين عندما وقعت الكارثة وانه لم ينج الا لان والدته استدعته بينما "لقي اصدقاؤه مصرعهم".
ووقع انزلاق التربة بينما كان اشخاص عديدون يتناولون الغداء احتفالا بعيد الاستقلال، ولم يرد خبر الكارثة الا بعد يومين عندما تمكن ناج من الاتصال باذاعة من قرية مجاورة.
وتأخر وصول الاغاثة ساعات عديدة خوفا من ان تتسبب الامطار في انزلاقات تربة مجددا في القرية.
لكن الجيش وصل بالنهاية الى القرية بعد سبع ساعات بعد ان سلك طريقا جبلية متعرجة غمرتها الاوحال وكثرت فيها الصخور في حين ان الوصول الى اقرب بلدية لا يستغرق اكثر من ساعتين في الحالات الطبيعية.
ووصلت فرق الاغاثة الاولى بالمروحيات الاربعاء وتمكنت من اجلاء 337 شخصا مع اعطاء الاولوية للنساء والاطفال والمرضى كما قال اوسوريو تشونغ.
وافاد مركز حقوق الانسان في ولاية غيريرو ان "المئات من قبائل الهنود لا يستطيعون التواصل بسبب سوء الاحوال الجوية" وذكر ان في العديد من القرى الاخرى في ولاية غيريرو توفي كبار وصغار بسبب سوء الاحوال الجوية.
وانتقد المركز النقص في التنسيق بين السلطات الوطنية والاقليمية والبلدية.
ورد اوسوريو على الانتقادات مؤكدا ان الحكومة ستتأكد من صحة تلك الشهادات لكنه شدد على ان "في بعض مجموعات الهنود لم نتمكن من الوصول لا جوا ولا برا".
وفي مرافأ اكابولكو السياحي بولاية غيريرو الذي ما زال يصعب الخروج منه برا، تستمر عملية اجلاء السياح العالقين جوا.
وقال اوسوريو تشونغ انه تم اجلاء 11500 سائح من الاربعين الفا العالقين في المنتجع السياحي منذ نهاية الاسبوع ونقلهم الى مكسيكو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر