آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ثلث سكان العالم لا يمكنه رؤية درب التبانة بسبب التلوث الضوئي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ثلث سكان العالم لا يمكنه رؤية درب التبانة بسبب التلوث الضوئي

صورة وسط مجرة درب التبانة
واشنطن - ا ف ب

 يعيش اكثر من 80 % من سكان العالم في ظل سماوات تعج بالانوار الاصطناعية كما أن ثلث البشرية لا يمكنها رؤية درب التبانة نهائيا، بحسب اطلس عالمي جديد للتلوث الضوئي.

هذه الخريطة الجديدة التي نشرتها مجلة "ساينس ادفانسيز" الاميركية ستسمح بدراسة الانارة الاصطناعية على انها ملوث له تأثير محتمل على الصحة والبيئة، على ما اوضح فريق البحث الذي وضعها.

واوضح رئيس الفريق الباحث فابيو فالسي من المعهد الايطالي للتكنولوجيا وعلم التلوث الضوئي "هذا الاطلس الجديد يوفر المعلومات الاساسية عن البيئة الليلية في حين ان تكنولوجيا الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) تفرض نفسها اكثر فاكثر في العالم".

واضاف ان "مستويات الانارة الناجمة عن تكنولوجيا ليد والوانها قد تؤدي للاسف الى مضاعفة الانارة في السماء خلال الليالي الكاحلة لا بل زيادتها ثلاث مرات"في اوروبا الغربية لا تزال مناطق قليلة جدا تشهد ليلا قليل التلوث نسبيا من جراء الاضواء الاصطناعية ولا سيما في اسكتلندا والسويد والنروج وبعض اجزاء في اسبانيا والنمسا.

التلوث الضوئي الاصطناعي لم يعد مصدر ازعاج فحسب لرواد الفضاء بل بات ايضا يعدل بعمق قدرة الناس على النظر الى القبة السماوية والتمتع بمنظرها مساء.

ويشير الخبراء الى ان زيادة ضئيلة في الانارة خلال ليل غير مقمر يؤثر على تلك التجربة ايضاوالتلوث الضوئي لا يلفت الاهتمام كثيرا وخلافا للملوثات اخرى لا يتم قياس مستوياته الا نادرا على ما يقول هؤلاء الباحثون.

 وكان هؤلاء العلماء انفسهم وضعوا العام 2001 الاطلس العالمي للانارة الاصطناعيةوتحديث هذا الاطلس يسمح بدقة اكبر، بفضل ادوات جديدة واستخدام صور جديدة التقطتها الاقمار الاصطناعية المجهزة بكاميرات بوضوحية عالية.

لا ليال سوداء بعد الان ويظهر الاطلس ان اكثر من 80 % من العالم و99 % من الولايات المتحدة واوروبا الغربية تعيش في ظل سماوات ملوثة بالضوء الاصطناعيوهذا المسح للسماوات يظهر ان بعض الدول تعرف مستويات عالية جدا من التلوث الضوئي مثل سنغافورة بحيث لم ير السكان يوما ليلا كاحل السواد.

وفي هذه الاماكن يعيش الجزء الاكبر من السكان  تحت سماوات مضاءة كثيرا خلال الليل بحيث لا يمكن لعيونهم ان تعتاد كليا على الرؤية الليلية ويظهر الاطلس ان الدول الاقل تأثرا بالانارة الليلية هي تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى ومدغشقر حيث اكثر من ثلاثة رباع السكان يعيشون في مناطق محفوظة جدا مع ليال حالكة فعلا.

والى جانب مشكلة الفلك، فان الليالي التي تعاني من انارة اصطناعية قوية تؤثر ايضا على الحيوانات واجسام ليلية اخرى على ما شدد هؤلاء العلماء.

وقد وضع معدو الاطلس هذا ايضا جداول تظهر اماكن في كل بلد يعيش فيها السكان في ظل سماوات تلوثها الانواروقد درس العلماء خصوصا الوضع في مجموعة الدول العشرين فاعتبروا ان ايطاليا وكوريا الجنوبية عما الاكثر تلوثا بالانارة الاصطناعية في حين ان كندا واستراليا هما الاقل عرضة له.

وجاء في الدراسة ايضا ان الهنود والالمان يمكنهم اكثر من غيرهم رؤية درب التبانة من نافذتهم في حين ان السعوديين والكوريين الجنوبيين هم اقل من يمكنهم رؤيته والبيانات حول الانارة الاصطناعية في المدن مصدرها القمر الاصطناعي الاميركي "سومي ان بي بي" المجهز باول اداة مصممة للقيام بعمليات مراقبة دقيقة لانارة المدن، من الفضاء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلث سكان العالم لا يمكنه رؤية درب التبانة بسبب التلوث الضوئي ثلث سكان العالم لا يمكنه رؤية درب التبانة بسبب التلوث الضوئي



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca