آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الجفاف يضرب زراعة الأرز في تايلاند

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجفاف يضرب زراعة الأرز في تايلاند

جفاف يضرب حقول الارز في نونتابوري
نونتابوري ـ أ.ف.ب

 شاركت لاداوان كامسونغ التي تزرع الأرز منذ 40 عاما في أول دورة تدريبية عن هذه الزراعة في عامها الستين في إطار برنامج لتنويع المحاصيل اعتمده المجلس الحاكم في تايلاند لمواجهة الجفاف.

وتقول هذه المزارعة الأنيقة التي تعيش في منطقة تبعد ساعة عن شمال بانكوك "سوف أزرع الحامض محل الأرز في بعض قطع الأرض".

فالمزروعات تجف والإنتاج يتراجع سنة بعد الأخرى. وقبل سنتين، كانت كامسونغ تحصد ثلاثة محاصيل أرز في العام الواحد. وهذه السنة، ستكتفي بمحصولين وبمحصول واحد  العام المقبل.

وتوضح السيدة الستينية التي باتت على قناعة بضرورة تنويع المحاصيل بعد خضوعها للدورة "لا خيار أمامنا ولا بد لنا من التكيف".

وشارك في هذه الدورة التدريبية التي أجريت في الهواء الطلق نحو 20 مزارعا أصغوا إلى تعليمات متخصصين في علوم الزراعة شرحوا لهم مواصفات كل نبتة ومراحل نموها.

وقد ركز المجلس العسكري الذي تسلم زمام الحكم إثر انقلاب نفذه في العام 2014 على زراعة الفاكهة في هذه المنطقة، في حين أنه أوصى بزراعة قصب السكر في مناطق أخرى أو حتى الفاصولياء.

وتسمح هذه المناهج الزراعية البديلة بتخفيض استهلاك المياه تخفيضا كبيرا وكسر دوامة الزراعات الأحادية المحاصيل التي تضر بأراضي البلاد منذ عقود.

وبعد موسم أمطار خفيف في العام 2015، طلب المجلس العسكري الحاكم من مزارعي الأرز التخلي عن المحاصيل الشتوية التي تتطلب الري، مشجعا إياهم على تكييف محاصيلهم على المدى الطويل، إذ أنه من المتوقع أن يتفاقم الوضع في ظل التغير المناخي.

ويقر سوبوت توفيشاكشايكول المسؤول عن إدارة المياه في البلاد "قليلة هي المياه المتوافرة حاليا في السدود ونتوقع أن يتأخر موسم الأمطار بسبب ظاهرة إيل نينيو".

ويضرب الجفاف 22 محافظة من أصل المحافظات الست والسبعين، لا سيما تلك التي تقع في وسط البلاد وشمال شرقها.

وانقطعت المياه منذ عدة أسابيع في حوالى ألفي بلدة وباتت الحكومة تتولى عمليات تزويدها بالمياه.

وتكثف طائرات استمطار السحاب اصطناعيا التي تنشط خصوصا في موسم الجفاف جولاتها حاليا، باعثة محلولا يحوي اليود في الغلاف الجوي يساهم في تشكل المزيد من الغيوم المحملة بأمطار.

وتعاني منطقة جنوب شرق آسيا برمتها من الجفاف وتشتد وطأة هذه المشكلة خصوصا في منطقة دلتا ميكونغ وفيتنام.

وبينت دراسة صادرة عن جامعة غرفة التجارة في تايلاند أن نمو البلاد قد يتراجع بسببها بمعدل 0,5 إلى 0,8 نقطة.

 

- انخفاض الانتاج بنسبة 30 % -

ومنذ فترة وجيزة، قال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا الذي لقيت خططه للإنعاش الاقتصادي انتقادا شديدا "ينبغي لنا أن نجد السبل لتشجيع مزارعي الأرز على اعتماد مزروعات أخرى".

ويعتبر الأرز الذي يشكل أساس الأطباق التقليدية في البلاد مسألة حساسة بالنسبة إلى التايلانديين.

وتعد تايلاند من أكبر المصدرين في العالم لهذه الحبوب وهي تواجه منافسة محتدمة من الهند وفيتنام.

وفي ظل تباطؤ الاقتصاد وتراجع الصادرات الصناعية، يولي المجلس الحاكم اهتماما كبيرا للقطاع الزراعي الذي يمثل حوالى 8 % من إجمالي الناتج المحلي في البلاد. 

ويعد الأرز أيضا من الرهانات السياسية في البلاد، فرئيسة الوزراء المخلوعة يينغلوك شيناواترا اعتمدت خلال حكمها خطة لتقديم المساعدات لمزارعي الأرز وهي اليوم تمثل أمام القضاء بسبب سياستها هذه. كما ان مخزونات البلاد تضم ملايين الأطنان من الأرز من جراء هذه المساعدات.

ولقي هذا البرنامج انتقادا لاذعا من النخبة المحافظة، وعلى رأسها الجيش الذي اعتمد، رغم ذلك،السياسة عينها عند توليه السلطة.

ويقر سومنوك سريتينغترونغ المسؤول في وزارة الزراعة في محافظة نونتابوري "من الصعب إقناع المزارعين بالتوقف عن زراعة الأرز واختيار محاصيل أخرى"، لكن "كمية المياه المتاحة تنخفض كل سنة، وهم باتوا يعون ضرورة تغيير الوضع".

ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الأرز في المملكة هذه السنة بنسبة 30 % إلى 25 مليون طن، بسبب حظر زرع الأرز خلال موسم الجفاف.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجفاف يضرب زراعة الأرز في تايلاند الجفاف يضرب زراعة الأرز في تايلاند



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca