واشنطن ـ المغرب اليوم
توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الفئران تشعر بالأسف عندما تتخذ قرارات سيئة تؤدي إلى فقدان طعام أفضل.
وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها دراسة علمية إلى أن هناك نوعا من الثدييات "غير البشر"، يشعر بالأسف؛ إذ وضع الباحثون الفئران أمام موقفين لتختار ما بين الانتظار لفترة معينة من الوقت كي تحصل على بعض الطعام، وإما الانتقال إلى مكان آخر، وفقا لـ "بي بي سي" أمس. ووجدت الدراسة أن الفئران التي انتقلت إلى مكان آخر ووجدت الطعام الثاني أسوأ أظهرت شعورا يعكس الأسف والندم.
ونشرت نتائج الدراسة، التي أجراها علماء الأعصاب في جامعة مينيسوتا الأمريكية، في دورية "نيتشر نيوروساينس"، وتشير إلى أن الأفكار المماثلة للأسف يمكن أن تؤثر في القرارات المستقبلية للقوارض، وتبدد الاعتقاد السائد حاليا بأن الأسف شعور يقتصر على البشر فقط. وقال ديفيد ريديش، من فريق البحث المقيم في الولايات المتحدة، إنه من المهم أن نفرق بين الأسف وخيبة الأمل، وأضاف: "الأسف هو الاعتراف بأنك ارتكبت خطأ، وأنك لو فعلت شيئا آخر لكنت في حال أفضل مما أنت عليه الآن".
وأردف: "كان الجزء الأصعب هو أنه كان يتعين علينا التفرقة بين ذلك وبين الشعور بخيبة الأمل، الذي ينتابك عندما لا تكون الأمور جيدة كما تأمل. وكان الحل هو السماح للفئران بالاختيار".
وأعد العلماء ما يمكن أن نطلق عليه "صف المطعم"، حيث تقرر الفئران المدة الزمنية التي تنتظرها للحصول على طعام مختلف خلال فترة مدتها 60 دقيقة.
وانتظرت الفئران وقتا أطول للحصول على النكهات التي تحبها، وهو ما يعني أنه أصبح بمقدور الباحثين معرفة الأطعمة الجيدة والسيئة بالنسبة للفئران.
وأحيانا أخرى قررت الفئران عدم الانتظار للحصول على الطعام الجيد وانتقلت إلى مكان آخر، لتجد نفسها في النهاية أمام خيار سيئ ــ وهو ما يطلق عليه العلماء اسم "الوضع المحفز للشعور بالأسف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر