برازيليا ـ المغرب اليوم
نجحت البرازيل في أن تتقدم دول العالم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن طريق خفض عمليات إزالة الغابات الاستوائية الموجودة على أراضيها، وأثبتت بذلك امكانية حماية البيئة في ظل الاهتمام بالتقدم الاقتصادي. كانت البرازيل قد بدأت منذ عام 2004 في توجيه المزارعين ومربي الماشية في الحفاظ على 86 ألف كيلومتر مربع من الغابات الاستوائية، وهو ما يعادل تقريبا مساحة 14 مليون ملعب كرة قدم، كما جاء في تقرير فريق من العلماء من الولايات المتحدة الامريكية وأمريكا الجنوبية نشر في مجلة Science . في نفس الوقت حافظت البرازيل على المعدلات المرتفعة من انتاج الفول والصويا من غابات الأمازون البرازيلية. وبذلك نجحت البلاد في خفض عمليات ازالة الغابات بنسبة 70%، وساعد ذلك الكرة الأرضية في التخلص من 3.2 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، حيث تحتاجه الغابات للنمو، بينما تطلقه في الهواء عند التخلص منها وخصوصا بعمليات الحرق. يكفي أن نعرف أن هذا الانجاز العالمي يعادل ثلاثة أضعاف التخلص من عوادم جميع السيارات التي تسير في شوارع الولايات المتحدة لمدة عام كامل. ويقول العالم دانييل نيبستاد من معهد Earth Innovation Institute في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة : " نعرف عن البرازيل أنها الدولة الأفضل في العالم في كرة القدم، ولكنها أيضا تفوقت على العالم كله في التخفيف من حدة التغييرات المناخية". كانت دراسة أخرى أيضا قد ظهرت هذا الاسبوع رصدت خفض عمليات ازالة الغابات في الكثير من البلدان الاستوائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر