آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وزير البيئة القطري يسعى لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير البيئة القطري يسعى لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي

أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة القطري
الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة أن الوزارة تسعى إلى حماية البيئة وتوازنها الطبيعي تنفيذا لرؤية قطر الوطنية 2030 وتحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال .

وأوضح سعادة الوزير في الكلمة التي افتتح بها اليوم ملتقى قطر الأول حول تشريعات البناء الأخضر بعنوان " استخدام أحجار البناء بعد تدويرها في الانشاءات "  أن وزارة البيئة تولي من هذا المنطلق اهتماما كبيرا بالبحوث والدراسات خاصة المتعلقة بالمطابقة للمواصفات القياسية ونظم الجودة بالإضافة إلى توفير الدعم للأنشطة البحثية التي تخدم البيئة وتحافظ عليها من التلوث والتدهور .

وأشار الى ان الوزارة قامت بدعم البحث العلمي الخاص باستخدام المخلفات الإنشائية بعد تدويرها وتأهيلها في مشاريع البناء والإنشاء وذلك لحماية البيئة واستغلال الموارد الطبيعية الإستغلال الأمثل ، وبالتالي العمل على استغلال الأحجار والرمال والدفان بعد تأهيلها وتدويرها من المخلفات الإنشائية في بعض مشاريع المباني وأساسات الطرق والبنية التحتية وبعض الصناعات الإنشائية مثل صناعة الطابوق والبلاط والحواجز الأسمنتية وغيرها .

ونوه سعادة وزير البيئة في كلمته إلى أن مثل هذه البحوث العلمية تعد اللبنة الأساسية للقوانين والتشريعات الخضراء الصديقة للبيئة والتي تعدها وتصدرها الوزارة لتنظيم أحكام البناء والتشيد في قطر .

وأعرب سعادته عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إعداد البحوث العلمية الرامية للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة للدولة .

كما شكر صندوق قطر للبحث العلمي لمساهمته في تمويل البحوث العلمية العلمية الهادفة لحل العديد من المشاكل التي تعاني منها البيئة ، وكذلك هيئة الأشغال العامة ومركز أبحاث النقل البريطاني لمشاركتهم في إعداد البحث بالصورة التقنية ذات الجودة المتميزة ، وأيضا المؤسسات الوطنية التي ساهمت بشكل ايجابي في دعم البحوث اللعلمية والفنية ، داعيا الجميع للعمل من أجل تحقيق المزيد من الجودة التي تحقق الحماية المرجوة لبيئة قطر والتقدم والإزدهار للمجتمع القطري .

 وكرم سعادة وزير البيئة خلال الملتقى فريق البحث العلمي ووزع على أعضائه الشهادات والدروع .

تحقيق رؤية قطر الوطنية
من ناحيته، قال الدكتور محمد بن سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة إن الهيئة القطرية للمواصفات والتقييس بالوزارة تحرص على تحقيق رؤية قطر الوطنية التي تنص على تحويل قطر بحلول عام 2030 الى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار في الكلمة التي القاها في الملتقى الى أن استراتيجية المواصفات والتقييس 2010- 2020 تهدف للحفاظ على الوطن والبيئة واستغلال موارد البلاد الاستغلال الأمثل من خلال البحوث والدراسات المتعلقة بالمطابقة للمواصفات القياسية ونظم الجودة وايجاد الحلول الخاصة بمعوقاتها مع توفير الدعم للأنشطة البحثية وتقديم الاستشارات الفنية والتحليلية في مجال الفحص والتحليل وفقا لاختصاصاتها الواردة في القرار الأميري رقم 44 لسنة 2014 بإنشاء الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس.

وبين أنه من هذا المنطلق بدأ التفكير عام 2010 جديا في وضع مواصفات قياسية قطرية لاستخدام المخلفات الإنشائية بروضة راشد وغيرها بعد تدويرها وتأهيلها في المباني والطرق والبنية التحتية والصناعات الإنشائية بحيث تكون هذه المواصفات الأولى من نوعها في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال افريقيا وذلك من خلال بحث علمي مشترك بين وزارة البيئة ومركز أبحاث النقل البريطاني باعتباره بيت خبرة عالمي.

وأوضح الدكتور الكواري أن البحث وعنوانه ( الاستخدام المبتكر للمواد المعاد تدويرها في الإنشاءات) قد ساهمت فيه بعض الجهات الحكومية الأساسية كهيئة الأشغال العامة وبعض الجهات الأكاديمية مثل جامعة قطر وبعد الاستشاريين والخبراء والاختصاصيين مثل البروفيسور ميري رد الخبير العالمي في مجالات تدوير المخلفات الإنشائية وبتمويل من صندوق البحث العلمي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وأشار الى الجوائز العديدة التي فاز بها البحث داخل وخارج قطر كمشروع مبتكر بالدولة بالاضافة الى جائزته من قبل اللجنة الاستشارية العالمية ونشره في العديد في المجالات العالمية المتخصصة.

وأعرب الدكتور الكواري في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لسعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة لرعايته وحضوره هذا الملتقى ودعمه المتواصل واللامحدود للبحوث العلمية الرامية للحفاظ على البيئة تحقيقا لرؤية الوزارة في صون بيئة قطر والمحافظة عليها وتنمية مواردها وصولا الى بيئة مستدامة.
 
ملتقى قطر حول تشريعات البناء الاخضر
وأكد سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة على أهمية الأبحاث التي تقوم بها وزارة البيئة من أجل جعل قطر دولة خضراء وبما يساهم في عملية التنمية والاستدامة البيئية وحماية بيئة قطر للأجيال الحالية والتالية.

  وأشاد سعادة الوزير في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه اليوم ملتقى قطر حول تشريعات البناء الأخضر بالتعاون القائم بين وزارة البيئة والجهات الاخرى الحكومية والقطاع الخاص في اجراء مثل هذه الأبحاث الهامة مشيرا في هذا الصدد الى أن البحث الذي أعدته الوزارة حول استخدام أحجار البناء بعد تدويرها في الإنشاءات قد حاز على العديد من الجوائز محليا وعالميا.

  ونوه سعادة وزير البيئة في هذا الصدد بالسياسة الحكيمة التي تتبناها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) بادخال القطاع الخاص في جميع المشاريع الحكومية واقامة شراكات بينه والجهات الحكومية في هذا الخصوص.
 
  وأشاد سعادة السيد الحميدي بالتعاون بين وزاتي البيئة والبلدية والتخطيط العمراني في اجراء مثل هذه الأبحاث والمساعدة في الاستفادة من المخلفات والمواد المعاد استخدامها وتدويرها مما يفتح مجالات كثيرة للصناعات المحلية والفرص الاستثمارية.

  وأشار الى أن عملية جمع أحجار البناء والرمال والدفان بعد تدويرها وتأهيلها سيحقق فوائد عديدة للدولة خاصة وأنها تستورد كميات كبيرة من المواد الأولية وبكلفة عالية.

وأوضح سعادته أنه ستتم الاستفادة من هذه المخلفات الإنشائية المعاد تدويرها وفق الخطط الاستراتيجية للدولة في هذا الخصوص على المدى البعيد بحيث تكون متوفرة وتغطي مشاريع الدولة  وأضاف (ستكون هناك لجنة عن قريب لتشجيع القطاع الخاص الى دخول هذا المجال). مبيناً أهمية مثل هذه الأبحاث في الحد من عمليات الردم فضلا عن مردودها المالي الكبير .

الاهتمام الكبير بالبحث العلمي
من ناحيته، أشاد الدكتور خالد حسن ، المدير الإقليمي لمركز أبحاث النقل البريطاني بالاهتمام الكبير الذي توليه قطر للبحث العلمي ، موضحا أن البحث الذى أعدته وزارة البيئة بالتعاون مع المركز والكثير من الجهات الحكومية المتخصصة ، منوها بحرص ورغبة قطاع الإنشاءات بالقطاع الخاص والمقاولين للتعاون والمساهمة في مثل هذه المشروعات .

واستعرض الدكتور حسن في تصريح صحفي بعد الجلسة الافتتاحية النجاحات التي حققها مشروع ىالبحث ومنها تحويل نتائجه الى مواصفات بدولة قطر لتصبح أول مواصفات على مستوى المنطقة تعنى باستخدام مواد المخلفات ، مما يعد فخرا ومحل اعتزاز كل قطري .  وقدم نبذة عن بداية مشروع البحث ومراحل اعداده والنتائج التي وصل اليها والنجحات الكبيرة التي حققها على جميع المستويات .

وقدم الدكتور محمد بن سيف الكواري والدكتور خالد حسن خلال الملتقى عرضا خاصا بالبحث العلمي المذكور حيث جرت نقاشات واسعة حوله من قبل المشاركين.
جرى خلال الملتقى تبادل الرؤى والأفكار والاقتراحات بشأن الاستفادة من نتائج  هذا البحث العلمي في تنفيذ المشاريع المختلفة للحفاظ على البيئة واستغلال المواد المعاد تدويرها بما يحقق التنمية المستدامة بيئيا واقتصاديا .

وشارك في الملتقى الذى استمر يوما واحدا ممثلون للعديد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة وبعض المؤسسات والمنظمات مثل وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة البلدية والتخطيط العمراني وهيئة الأشغال العامة وغرفة تجارة وصناعة قطر وشركة سكك الحديد القطرية (الريل) واللجنة العليا للمشاريع والإرث والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير ومجلس الأبنية الخضراء وبعض الشركات المتخصصة في صناعة الإنشاءات وبعض الخبراء والاختصاصيين والمهندسين ومديري المشاريع الإنشائية بالدولة .يشار الى ان مقدمة البحث الذي أعده الدكتور محمد بن سيف الكواري والدكتور خالد حسن ، تركز على كميات الركام (الأحجار) والرمال والإسفلت والأسمنت المستخدمة في المباني ومشاريع البنية التحتية في قطر خلال الخمس سنوات الماضية  (2007 -2012 )  والكميات المتوقعة لاستهلاك هذه المواد الأساسية في المشاريع المستقبلية ، سيما وأن الدولة مقدمة على إنشاء مشاريع رياضية كبرى وما تتطلبه من طرق ومباني وبنية تحتية ضخمة ، تستهلك كميات هائلة من المواد الأساسية الإنشائية مثل الأحجار والرمال والأسمنت والإسفلت وغيرها من المواد الإنشائية الصناعية ، مما يتطلب التفكير في إيجاد آليات مساعدة لتوفير المواد الأساسية الإنشائية بكميات كبيرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير البيئة القطري يسعى لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي وزير البيئة القطري يسعى لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي



GMT 23:20 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

أكثر من 10 حرائق متزامنة في عدة مناطق بتونس

GMT 17:07 2022 السبت ,19 آذار/ مارس

زلزال شدته 5.5 درجة يهز شمال الجزائر

GMT 13:03 2022 الأربعاء ,05 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب شمال شرق المغرب

GMT 20:51 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

نفوق أكبر زرافة في العالم عن عمر 31 عاماً

GMT 11:25 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

اكتشاف بيئة مرجانية ضخمة وغنية بالأسماك

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca