آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إعتماد مقاربة تشاركية لوضع حد لمخلفات أحداث غرداية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعتماد مقاربة تشاركية لوضع حد لمخلفات أحداث غرداية

غرداية - و ا ج

صرح والي ولاية غرداية السيد محمود جامع يوم الخميس أن اعتماد مقاربة تشاركية يعد الخطوة الأكثر ملاءمة لإزالة وبصفة نهائية مخلفات الأحداث الأليمة التي عاشتها الولاية في الآونة الأخيرة ولتنفيذ وبشكل كامل برامج التنمية المستدامة. وأوضح السيد جامع في ختام لقاء ضم مجموع الأعيان والعقلاء والفاعلين في الجمعيات وممثلي المجتمع المدني لولاية غرداية أن هذه الخطوة تندرج في اطار قرارات الوزير الأول الرامية إلى وضع حد للتوترات التي عرفتها هذه الولاية في الأسابيع الأخيرة ومن أجل استعادة التعايش المنسجم والسلمي المتوارث عن الأجداد والذي كان سائدا دوما في هذه المنطقة. وشدد والي غرداية على ضرورة أن يؤدي مجموع الفاعلين بالمجتمع المدني والمتعاملين الإقتصاديين المحليين دورا حاسما من خلال تضامنهم من أجل المساهمة في الجهد التنموي الذي باشرته السلطات العمومية بهذه الولاية. ولدى تطرقه للأحداث التي عاشتها ولاية غرداية أعلن الوالي أن السكنات التي تعرضت للأضرار بغرداية والقرارة بفعل هذه الأحداث "ستستفيد من مشاريع ترميم وتجديد بما يسمح بالمحافظة على الطابع التاريخي لهذه البناءات". وستشمل هذه العمليات وفق ذات المسؤول نحو 135 سكنا ببلدية غرداية و59 سكنا آخر ببلدية القرارة بما يمكن من إزالة مخلفات الأحداث الأليمة التي شهدتها البلديتان خلال شهري نوفمبر وديسمبر الفارطين. ترميم وإعادة الإعتبار للسكنات المتضررة من الأحداث وفي هذا الخصوص ذكر من جهته مدير السكن والتجهيزات العمومية أن "كل تدخل في هذه المباني سيسبقه جرد مفصل حول مدى التدهور الذي تعرضت له" مشيرا في نفس السياق أن التحقيقات التي تمت مباشرتها "قد مكنت من تحديد طبيعة ومستوى الجهد المطلوب الذي يحتاج إليه كل سكن". وسيتلقى 95 مالكا لهذه السكنات المتضررة ببلدية غرداية و46 آخر ببلدية القرارة إعانة مباشرة لترميم سكناتهم بعد القيام بخبرة من طرف مصالح المراقبة التقنية للبناء -كما أوضح السيد مقلاتي. وفي ما يتعلق بالسكنات الأخرى ستتكفل مديرية السكن والتجهيزات العمومية ووكالة التنمية الإجتماعية بالأشغال المتعلقة بتدعيم قاعدة الجدران الداخلية وأساسات الجدران عن طريق البناء بالحجارة وإعادة بناء وتدعيم النقاط الحساسة و الإنهيارات كما أضاف ذات المتحدث. وستشمل هذه التدخلات أيضا تجديد أبواب المداخل وإعادة بناء المميزات الزخرفية التي تعكس الخصوصية العمرانية والطبيعية للمنطقة -كما أشار ذات المسؤول. وذكر مدير السكن والتجهيزات العمومية أن مشاريع إعادة التأهيل والترميم هذه "تمثل نتيجة عمل تشاوري وتساهمي" موضحا أن لجنة متابعة قد شكلت وتضم مختلف ممثلي السكان والبلدية وذات المديرية ووكالة التنمية الإجتماعية. وتتطلع هذه اللجنة إلى إشراك السكان في مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع وتحسيسهم حول نوعيات إطار حياتهم وتوعيتهم بخصوص الأخطار المحدقة بهم في حالة عدم القيام بأشغال الصيانة الضرورية للسكنات. إعانات لتعويض المحلات التجارية التي تعرضت للتخريب وفي ما يتعلق بالمحلات التجارية التي تعرضت لأعمال الحرق والتخريب ذكر نفس المسؤول أنه تم رصد إعانة مالية قدرها 700 ألف دج والتي ستمنح لفائدة 13 تاجر تضرر بغرداية و23 آخر بالقرارة عقب تعرض محلاتهم للحرق في فترات ليلية من قبل مجهولين. كما سيتم إعادة تأهيل وتثمين وترميم عدد من المعالم الدينية والثقافية الواقعة بالأحياء التي كانت مسرحا لهذه الأحداث بغرداية بما يسمح بإدماجها ضمن مجالات السياحة والصناعة التقليدية. يذكر أن بعض أحياء مدينتي القرارة وغرداية شهدت خلال شهري نوفمبر وديسمبر المنصرمين مناوشات بين مجموعات من الشباب تخللتها أعمال تراشق بالحجارة واستعمال مواد حارقة. كما تميزت هذه الأحداث بأعمال نهب وسرقة لنحو مئتي محل ذي طابع سكني أو تجاري قبل أن تتعرض للتخريب والحرق حسب حصيلة مؤقتة. وكان الوزير الأول السيد عبد المالك سلال قد استقبل مؤخرا وفي إطار جهود التهدئة وفدا من ممثلي السكان المحليين من الإباضية والمالكية بغرداية بهدف وضع حد للأجواء المتوترة التي عاشتها الولاية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقد اتخذت عدة قرارات عقب هذا اللقاء بغرض استعادة الهدوء والطمأنينة من بينها إنشاء على مستوى البلديات المعنية لمجلس العقلاء وهو عبارة عن "فضاء للتحكيم والتوافق" على أساس " التعايش المنسجم والسلمي " الذي تنعم وتتميز به المنطقة منذ قرون عديدة. وقد استعادت مختلف أحياء بلديتي غرداية و القرارة هدوءها العادي بعد انتشار مكثف لقوات حفظ الأمن العمومي. وكثفت عدة شخصيات سياسية ودينية وعقلاء نداءاتها للتهدئة وضبط النفس وإشاعة أجواء التسامح بين المتساكنين بغرداية "الذين هم مجبرون للتعايش فيما بينهم بما يسمح بتحقيق التنمية المستدامة المنشودة بهذه المنطقة" كما شددت هذه الشخصيات .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعتماد مقاربة تشاركية لوضع حد لمخلفات أحداث غرداية إعتماد مقاربة تشاركية لوضع حد لمخلفات أحداث غرداية



GMT 23:20 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

أكثر من 10 حرائق متزامنة في عدة مناطق بتونس

GMT 17:07 2022 السبت ,19 آذار/ مارس

زلزال شدته 5.5 درجة يهز شمال الجزائر

GMT 13:03 2022 الأربعاء ,05 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب شمال شرق المغرب

GMT 20:51 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

نفوق أكبر زرافة في العالم عن عمر 31 عاماً

GMT 11:25 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

اكتشاف بيئة مرجانية ضخمة وغنية بالأسماك

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca