آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية

نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية
دبي ـ المغرب اليوم

أصبح هذا العام واضحا أكثر من أي وقت مضى إذ إن تغير المناخ أصبح حقيقيا للغاية، ونحن نشهد بالفعل التأثيرات الناجمة عن هذا التغير.

وصدر تقرير جديد عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، يوضح كيف سيؤدي ارتفاع درجة حرارة العالم نصف درجة فقط إلى تأثيرات كارثية وخيمة، وأشار الصحافي كيفن لوريا من موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أن نصف درجة سيجعل المناطق المعرضة للجفاف أكثر عرضة للإصابة بالجفاف الشديد، كما أن المناطق المعرضة لموجات حرارة أو أعاصير شديدة ستزيد كوارثها أيضًا. هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى هجرة ضخمة لآلاف السكان والانقراض الجماعي للحيوانات، باختصار، سوف يصبح المناخ أقل قابلية للعيش فيه، وبخاصة في الأماكن المعرضة بالفعل لارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح كيفن أنه خلال إقامته الشهر الماضي في دبي أدرك أن المناخ القاسي للمدينة كان أشبه لما تخيله من آثار شديدة لتغير المناخ، وخلال فصل الصيف الطويل في دبي، الممتد من منتصف إبريل/ نيسان حتى أكتوبر/ تشرين الأول، تصبح درجات الحرارة لا تُطاق إذا كنت في الخارج لأكثر من بضع دقائق، حيث تتراوح درجات الحرارة من 41 إلى 48 درجة مئوية، مع الكثير من الرطوبة.

وكشف التقرير عن طرق تكيف المدينة مع هذا المناخ، وذلك من خلال انتشار المساحات المترابطة التي يتم التحكم في المناخ داخلها، مثل تلك الأبنية المتصلة المكونة من أكثر من 65 مركزا تجاريا، ومبانٍ سكنية ومكاتب مزودة بمدن داخلية كاملة متصلة، ومترو أنفاق، ومواقف سيارات داخلية، وبالنسبة إلى بعض أصحاب المراكز الاجتماعية من الإماراتيين الأصليين والمغتربين الأثرياء الذين يعملون في وظائف راقية، فيمكن للمرء منهم أن يمضي أياما أو أسابيع كاملة خلال فصل الصيف دون أن يخرج للشارع، حيث يذهب من شقة مكيفة الهواء في ناطحة سحاب سكنية إلى موقف للسيارات، ومن الموقف الداخلي، يتوجه إلى الطابق العلوي حيث المكتب.

أقرأ أيضاً : توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

وإذا كنت بحاجة إلى تسوق البقالة أو شراء هدية، فمن المحتمل أن تكون متاجر البيع بالتجزئة أو محلات البقالة أو مجمع تجارة كامل ملحق بمبنى مكتبك أو مبنى سكني، وإذا كنت ترغب في قضاء يوم عطلة مع عائلتك، أو شرب القهوة مع زميل لك، أو الاستمتاع بعشاء في الهواء الطلق أو مشاهدة فيلم، فمن المحتمل أن تقوم بذلك في دبي مول، حيث يتيح لك مئات من المطاعم، والسينما، وفندق فخم، وحلبة للتزلج على الجليد، ومتنزه ترفيهي. أو ربما ستزور واحدة من عشرات العشرات المولات الأخرى في دبي والتي تتمتع بمرافق مشابهة لا يتضح فيها الخط الفاصل بين المركز التجاري والمدينة.

في هذه الأثناء، بالنسبة إلى مئات الآلاف من العمال المهاجرين في دبي غير المحظوظين بما يكفي ليعيشوا في مجمعات ضخمة مكيفة الهواء، يمكن أن تكون دبي جحيما خلال الصيف تماما كما قد يكون المناخ بالنسبة إلى الدول النامية الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ.

وتتفوق دبي في محاكاة الهواء الطلق بالداخل، ذلك أن مشروعها العملاق المقبل مكرس لهذا الغرض، فتم بناء ساحة دبي، التي من المقرر أن تصبح أكبر مركز تسوق في العالم، حيث تحول الشارع المكون من أربع حارات إلى ساحة ومركز ترفيهي للحفلات الموسيقية والعروض المسرحية، كما سيكون لديها حتى أكبر حي صيني في الشرق الأوسط.

وكتب جاستين توماس، الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في جامعة زايد بمجلة "ذا ناشيونال" عام 2014، تقريرا قال فيه: "يعد المركز التجاري في الإمارات مجرد مساحة اجتماعية، وليس مجرد مكان للتسوق، حيث يمكن أن تنتقل ثلاثة أجيال من نفس العائلة في نزهة مسائية، والمركز هو مكان أيضا يلتقي فيه قراء أبو ظبي (نادي الكتاب) لمناقشة الأعمال الأدبية".

وأضاف: "عندما لا تستطيع الانتظار في الأماكن الاجتماعية بالخارج، سواء كان ذلك بسبب المناخ الشديد أو التلوث، ستجد أماكن داخلية للقيام بذلك".

وتابع "إذا كنت سأخمن كيف سيتجه عالمنا الاستهلاكي إلى الحدث الذي لا يستطيع فيه العالم القيام به معاً بشأن تغير المناخ، فإنني سأقول إنه سيفعل مثل دبي".

وسيتعين على دبي، من جانبها، الحفاظ على التكيف مع مناخها القاسي، وأشارت وكالة أبوظبي في تقرير العام الماضي إلى أنه في ظل أشد سيناريوهات تغير المناخ، ستكون جميع مناطق دبي تقريبا تحت الماء بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.

قد يهمك أيضاً :

بيانات تكشف أن الأربعة أعوام الماضية كانت الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة

المغرب والسويد يتصدران قائمة مؤشر "التغير المناخي"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية دبي تُقدِّم إلى العالم نموذجًا لاحتواء أزمة تغيّر المُناخ الكارثية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca