آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مهندسة الديكور كارين هوز عنوان "الأناقة و الرفاهية" في إبداعاتها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهندسة الديكور كارين هوز عنوان

إبداعات مهندسة الديكور كارين هوز
نيويورك - المغرب اليوم

إذا كان للأناقة والرفاهية عنوان، فإن الكلمة الأولى منه ستكون بالتأكيد لـ « كارين هوز ». مع أعمال هذه المصممة، نجد أنفسنا أمام موقف زخرفي أكثر مما نحن أمام مشهد زخرفي ... موقف يجسد فلسفة تتجاوز الظاهر لتصل الى عمق الأشياء، الى عبقرية المكان، إلى جماليات طبائعه، وأيضاً الى سلوكياته .

لذا، يكاد يكون من المستحيل ونحن أمام أعمال «هوز» القول بأن ثمة علامة فارقة تميزها... فلا الألوان ولا الأشكال ولا الأحجام ولا الخطوط ولا حتى التفاصيل المتقنة إلى حد الإبداع، من الأشياء التي يمكن الإشارة إليها كمحرك رئيس لفاعليات المشهد، بل يمكن القول بتضامن كل هذه المكونات في ما بينها من أجل حشد جماليات يصعب توصيفها بلغة عادية. 
فالمسألة هي في تآلف العناصر ومساهمتها الجماعية في خلق أجواء متناغمة ومتوازنة وملائمة من دون تكلف أو تعقيد... أجواء تبدد كل الأفكار المسبقة عن مدارس وتيارات، أو عن طرز وأساليب، لتفسح في المجال أمام الإعجاب فقط. 

بالطبع إن الخيارات الذكية لكل العناصر والمواد تشكل مرجعاً صلباً لعمل «هوز»، ولكن حصر الإبهار في هذا الأمر فقط حكم غير عادل، لأن خلف الخيارات هذه تتبدّى رؤية ناضجة للداخل تُعنى بكل ما يمت اليه بصلة، بدءاً من التنسيق والتوزيع مروراً بالإضاءة وبكل ما من شأنه أن يظهر الأشياء وكأنها في مكانها منذ ولادة المكان. وربما من هذه النقطة بالذات يبزغ سر العمل بكل تجلياته الجمالية والوظيفية.

ولعل مصدر الإدهاش الأكثر إثارة يكمن في أن المنطلقات التي تتبناها «كارين هوز» عند تخطيطها للمشروع، أي مشروع، مستدعاة من رحم المعايير الكلاسيكية للديكور... مثل التباين أو التناقض أو التناغم أو التوازن، وحتى «السيمترية» سنجدها تتبوأ مكانتها المرموقة. غير أن هذه المعايير تظهر لنا بأثواب جديدة غير مألوفة، ربما لأنها تفاجئنا في لحظة غير لحظتها المنتظرة. لذا فهي تأتي طاغية وقوية وثابتة بحضورها المؤكد.

ولعل الأغرب من كل هذا، أن نجد هذه المعايير مطبّقة في كل مساحة، ومنتشرة في كل فضاء، ولكن من دون أن تصل حد المبالغة. 

ففي غرفة نوم، صالون، أو مدخل، تتساوى القيم الجمالية مع القيم الوظيفية، بعدالة يصعب تطبيقها من دون الإمساك بأسرار العملية الزخرفية وطرائق تحضيراتها. 

ثم بعد ذلك نجد قطع الأثاث تتسلل الى المكان وتستقر فيه من دون أن تترك أثراً لأي مفاضلات بينها وبين الأكسسوارات المختارة بعناية لا تقل عن العناية الممنوحة لكل تفصيل. ثم إن الخطوط الواضحة والنقية، تحتّم علينا استحضار كل مرتكزات البساطة التي تتحول في فضاءات «هوز» الى وضع «طبيعي» يستمد حضوره من مبادئ رفاهية لا تتوسل التصنّع، وحائزة كل الشروط العملية المطلوبة لتلبي كل الأذواق والرغبات والميول.

إن تأمل الإنجازات الكثيرة التي حققتها «كارين» يعطي فكرة محددة ليس عن أسلوبها فقط، وإنما أيضاً عن مدى علاقتها بالداخل وزخرفته... هذه العلاقة التي تعود الى سن مبكرة من حياتها منحتها القدرة على قراءة طبائع الأمكنة ورصد أمزجتها، وبالتالي نسج علاقة خاصة معها بحيث تبوح لها بكل أسرارها، وتفتح فضاءاتها لمخيلة فذّة، تستطيع بلمسات سحرية تحويل الفراغ الى حضور حميم، ودّي، دافئ، مضياف، ينبض بالأحاسيس التي تجعل من الحياة في أرجائه في منتهى المتعة والراحة. 

«كارين هوز» في الـ21 من عمرها، أطلقت أولى أعمال الديكور الخاصة بها، وفي تلك الفترة التقت بـ «غيل تايلور» الذي أصبح في ما بعد شريكها في العمل. ومن هذا اللقاء المثمر، ولدت عام 1993 « تايلور – هوز»، ومقرها لندن، حيث أصبحت الآن إحدى العلامات الفارقة في المجال الزخرفي الداخلي والتصاميم العالمية. وتشمل محفظة «تايلور- هوز» الغنية مشاريع من مستويات متعددة: الفنادق الفخمة والمطاعم الراقية، فضلاً عن المنازل والفلل الخاصة، في حيوية تمتد من كونكتيكت في أميركا غرباً الى دبي  شرقاً.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندسة الديكور كارين هوز عنوان الأناقة و الرفاهية في إبداعاتها مهندسة الديكور كارين هوز عنوان الأناقة و الرفاهية في إبداعاتها



GMT 00:51 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

5 خطوات سريعة لتنظيم وترتيب ديكور الحمامات

GMT 00:38 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

7 طرق معتمدة من الخبراء لجلب الطبيعة إلى ديكورات غرف النوم

GMT 00:12 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم 6 نصائح عند اختيار ورق الجدران المثالي لديكورات المنزل

GMT 23:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

8 أفكار مختلفة ومميزة لاستخدام الخشب في ديكورات المنزل

GMT 23:33 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل تصاميم أبواب سحب لديكورات منزل عملي ومريح

GMT 10:28 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأرائك المعيارية في عام 2022

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca