آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السيد محمد أبو درار يسلّط الضوء على ممارسات الشركات الاحتكارية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السيد محمد أبو درار يسلّط الضوء على ممارسات الشركات الاحتكارية

السيد محمد أبو درار
الرباط - المغرب اليوم

سلّط البرلماني البامي، السيد محمد أبو درار، عن دائرة سيدي إفني، الأضواء على جانب خفي من الممارسات التي جعلت بعض الشركات العملاقة، تبسط سيطرتها على السوق الداخلي، وتتحكم في خيوطه، وعلى ضوء ذلك تفرض الأسعار التي ترغب فيها، دون أي مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن البسيط، لكن ذلك لم يتأت من فراغ، بل كان نتاج سيناريو محبوك الفصول و الأحداث، جرى ترتيبه بشكل محكم أغلقت معه جميع منافذ المنافسة. 

وجاء في تدوينة البرلماني المثير للجدل: ونحن في وسط غليان المقاطعة ، الذي يبدو أنه ماض في طريقه ولن يقتصر فقط على المنتجات، بل من الواضح امتداده إلى أمور أخرى كرد فعل عقابي على بؤس تدبير الكثير من مجالات الحياة اليومية للمواطنين، تبادر إلى ذهني تساؤل، هو بمثابة رد فعل : ماذا إن اقفلت الشركة الفلانية ، أو أفلست الشركة العلانية ؟؟

ولكي يفهم الجميع ما جرى ذكره، قدم البرلماني البامي تحليلًا دقيًقا للوضع الاقتصادي المغربي الحالي، مصحوبًا ببعض النماذج البينة، التي توضح كيف تأتي لهذه الشركات بسط سيطرتها على السوق الوطنية، حيث قال : وأنا أحلل ( على قد الحال ) قوة و تغول بعض الشركات في النسيج الاقتصادي الوطني، ومدى الاحتكار المقنن المبارك الذي تمارسه في الكثير من المجالات، تبين لي استحالة تفادي أن ندفع كمواطنين بسطاء الثمن الأكبر، بفعل تأثيرها الحاد في مجالات حياتنا اليومية، لأن قوة بعض هذه الشركات المسيطرة على أكثر من نصف نسبة مجالها السوقي جعلنا نتساءل ، كيف وصلت لهذا التغول ؟ هل بفعل حرفيتها، أم أن القوانين هيئت لها على المقاس ؟ خذ مثلًا قطاع الحليب، ما الذي يمنع التعاونيات في كل جهة من تشكيل تكتل لتصنيع الحليب ومشتقاته ؟ السبب هو إكراهات التمويل والضرائب التي كانوا معفيين منها، وما الذي يمنع من وجود شركات محروقات منافسة ؟ لأن المشرع منع التوزيع دون التوفر على أقل من 30 محطة توزيع ومركز للتخزين، و ما الذي يمنع من دخول البنوك، للحد من تجاوزات أسعار الفائدة المرتفعة والاقتطاعات غير المبررة ؟ ماذا عن شركات الاتصالات ، التأمين ووووو.... إنه تقنين الاحتكار يا سادة !!

وختم عضو لجنة المالية بالبرلمان، السيد أبو درار، تدوينته بالتأكيد على أن : هذه فقط أمثلة بسيطة تبين أننا نحن من نشرع ونهيئ المجال لبعض الديناصورات لمراكمة أرباح بحجم اقتصادات دول نامية، لتسيطر بذلك على رقاب العباد والبلاد، والتي لن تنفع معها مقاطعة ولا حتى مخاصمة، وليبقى السؤال المستخرج من بين السطور هو : هل فعلا استفاد الشعب من سياسة الخوصصة ؟

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيد محمد أبو درار يسلّط الضوء على ممارسات الشركات الاحتكارية السيد محمد أبو درار يسلّط الضوء على ممارسات الشركات الاحتكارية



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca