آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 29 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

راشيد الطالبي العلمي يدعو إلى بث الروح في الديمقراطية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - راشيد الطالبي العلمي يدعو إلى بث الروح في الديمقراطية

رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، أمس السبت بمدريد، أن البرلمانيين والنخب عبر العالم مطالبون بإعطاء النفس الإستراتيجي للديمقراطية وجعل أعمال البرلمانات ذات جدوى ومردودية.وقال الطالبي العلمي، في كلمة ألقاها باسم المملكة المغربية خلال أشغال الدورة الـ143 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، “إننا، كبرلمانيين ونخب، ينبغي أن نظل متمسكين بضرورة إعطاء الدفع الضروري، والنفس الإستراتيجي للديمقراطية وأن تكون أعمال البرلمانات ذات جدوى ومردودية، ما دامت الديمقراطية هي الضمانة الأساسية في مواجهة الفوضى وهيمنة القوة”.

وأوضح رئيس مجلس النواب المغربي، في كلمته خلال هذه الدورة التي تتواصل أشغالها إلى غاية الـ30 من نونبر الجاري بالعاصمة الإسبانية، أن بعض الأطروحات تميل إلى التأكيد على أن الديمقراطية المؤسساتية التمثيلية، التي تجسدها البرلمانات بالتحديد، “أصيبت بالعياء أو الترهل، فيما تزيد النزعات المناهضة للديمقراطية البرلمانية والمؤسساتية التمثيلية من إرهاقها”.ومن أجل تجديد الديمقراطية المؤسساتية وإعطائها النفس الذي يجعل الناس يثقون فيها، يتعين – حسب الطالبي العلمي- أن تركز البرلمانات، بالإضافة إلى مهمتها الأصلية التي هي التشريع ومراقبة العمل الحكومي، على تقييم السياسات العمومية وتبين أثرها على حياة الناس وتقوية الدبلوماسية البرلمانية.

وشدد، أيضا، على أهمية ترسيخ مفهوم برلمان القرب الذي يتواصل مع المواطنات والمواطنين ويعكس انشغالاتهم، وتعزيز أدوار الأحزاب السياسية باعتبارها من أدوات الوساطة الضرورية للاستقرار وتعزيز المشاركة في تدبير الشأن العام.وحسب رئيس مجلس النواب، ينبغي كذلك ترسيخ الديمقراطية التشاركية والمواطنة ودعم أدوار المجتمعات المدنية التي تؤطر المبادرات المواطنة في اقتراح التشريعات وتقديم العرائض إلى السلطات العمومية وتساهم في تقييم السياسات العمومية وتلعب دور المنبه اليقظ إلى مشاكل وقضايا المجتمع.

كما أكد الطالبي العلمي على ضرورة إعادة الاعتبار للنقاش العمومي الرفيع والجيد، وللسياسة والفكر والقيم الديمقراطية والعمل على النحو الذي يوظف التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل إيجابيا ويجعلها تروج لما هو بناء وإيجابي ولقيم الديمقراطية والتعددية والاعتدال والانفتاح.وأبرز أيضا أهمية مساهمة البرلمانات في ترسيخ قيم المشاركة والديمقراطية، إلى جانب الأسرة والإعلام والمدرسة والجامعة والفضاء العام.من جهة أخرى، تطرق رئيس مجلس النواب لدور الديمقراطية، اليوم، في عدد من القضايا التي تحولت إلى عوامل مؤثرة في الإستراتيجيات الدولية، من قبيل الهجرات واللجوء والنزوح والاختلالات المناخية.

وفي هذا الصدد، أكد الطالبي العلمي على ضرورة قيام البرلمانيين بالتصدي لجذور هذه المعضلات الدولية الراهنة، وتصحيح المغالطات التي يتم الترويج لها عن هذه الظواهر، مبرزا أهمية عدم إغفال “التمفصل العام بين الديمقراطية والتنمية وضرورة التصدي للفقر”.وارتباطا بوباء “كوفيد-19″، أوضح رئيس مجلس النواب أن هذه الجائحة عمقت الفوارق الاجتماعية والمجالية داخل البلد الواحد، وبين أعضاء المجموعة الدولية، بين الشمال والجنوب، وبين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة، كما ازدادت الانقسامات واحتدت التقاطبات وتعددت مظاهر النقد والاحتجاج في الجنوب كما في الشمال.

واعتبر أن هذا الوضع فاقم التحديات التي تواجهها الديمقراطية التمثيلية أصلا، “إذ وجدت التيارات الشعبوية والمنغلقة الأرضية الخصبة لكي تزدهر وتنتعش، ووجدت النزعات “السيادية” مبررات جديدة مغلوطة لتلميع خطاباتها ودعواتها الحمائية واستنباتها في التفكير الجماعي للناس”.وشدد الطالبي العلمي على أنه و”حتى في عز الجائحة كانت الحاجة إلى البرلمانات تتصدر الأولويات من أجل اعتماد التشريعات الملائمة للسياق، وتحصين الحقوق والحريات واعتماد الميزانيات الضرورية لتمويل الاقتصاد والترخيص بالإنفاق في السياق الخاص”.

يشار إلى أن المغرب ممثل في أشغال الدورة الـ143 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي؛ من خلال وفد برلماني مهم، يقوده كل من راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين.ويعرف هذا الحدث مشاركة رؤساء البرلمانات الوطنية، ووفود من الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، وممثلين عن نقابات العمال والمنظمات البرلمانية الإقليمية كمراقبين دائمين.ويلتقي المئات من أعضاء ومندوبي الاتحاد البرلماني الدولي من جميع أنحاء العالم، وفق نمط حضوري، بمناسبة أكبر اجتماع عالمي للبرلمانيين، قصد مناقشة سبل “تجاوز الانقسامات وتعزيز التماسك من أجل رفع التحديات الراهنة التي تواجهها الديمقراطية”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

رشيد الطالبي العلمي يدشن دينامية برلمانية متجددة ومبتكرة وفاعلة

تعيين العالم مستشار لوزير الرياضة المغربي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راشيد الطالبي العلمي يدعو إلى بث الروح في الديمقراطية راشيد الطالبي العلمي يدعو إلى بث الروح في الديمقراطية



GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:15 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة لتأمل الحياة البرية وقضاء ليلة في عش الطيور

GMT 06:32 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

العلماء يجدون نصبًا تذكاريًا شرق يوركشاير عمره 4000 سنة

GMT 17:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتصدر استفتاء "الكاف" ويتفوق على أوباميانغ

GMT 04:24 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"First Cabin" من أغرب الفنادق في العالم

GMT 13:47 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم أيوب الكعبي على رادار أولمبيك خريبكة

GMT 07:13 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

اختاروا اكسسوارات الفنان العربي الأكثر أناقة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:50 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفلبين" تستهوي عشاق السفر والترحال في 2018

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 03:25 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ ستعلن عن "Galaxy Note 9" مبكرًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca