آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

آخرها الشائعة التي تدعي استقالة عزيز أخنوش من رئاسة الحزب

كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار

رئيس حزب العدالة عزيز أخنوش
الرباط - الدار البيضاء اليوم

 الواضح أن الارتباك الذي أصاب وزراء حزب العدالة والتنمية بسبب الأدوار والمواقع الباهتة التي لعبوها أو احتلوها منذ بدء جائحة فيروس كورونا لا يروق كثيرا للكتائب الإلكترونية للحزب. فصعود نجم العديد من الوزراء الذين أبانوا عن أداء متميز في قطاعاتهم مقابل ضعف كبير في أداء رئيس الحكومة على سبيل المثال يدفع هذه الكتائب بين الفينة والأخرى إلى خوض معارك تواصلية وكلامية ولو تطلب الأمر افتعال واختلاق بعض الأحداث والأنباء التي لا أساس لها من الصحة.

آخر هذه الأنباء المختلقة التي تروجها الكتائب الإلكترونية هي تلك الإشاعة المكرورة والمعادة التي تدعي استقالة عزيز أخنوش من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار.

وبينما يؤكد الحزب والقيادات المقربة من الرئيس عزيز أخنوش باستمرار أن خبر الاستقالة هو مجرد تشويش معتاد، تملأ إشاعات الاستقالة بعض صفحات التواصل الاجتماعي التي ينشط فيها ذباب الإسلاميين الإلكتروني. ويخوض الذباب المذكور هذه الأيام حملة افتراضية جديدة ومركزة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي تقديم أخنوش استقالته من رئاسة الحزب «لأسباب شخصية»، وهي الحملة التي انطلقت بشكل مماثل أواخر شهر فبراير الماضي لكن سرعان ما خمدت بعد الإخفاق في العملية التي تبدو منظمة من طرف قيادات البيجيدي في مجلسه الوطني وشبيبته وبمباركة أعضاء الأمانة العامة.

ومن الواضح أن الجيش الإلكتروني قد تلقى توجيهات بتصعيد الحروب الكلامية وترويج الإشاعات وتمجيد منجزات بعض الأطراف في الحكومة وعلى رأسهم رئيسها سعد الدين العثماني، لأسباب انتخابية واضحة. فجائحة كورونا التي أعادت قدرا كبيرا من ثقة المواطنين في أجهزة الدولة ومؤسساتها كشفت بالمقابل أن الكثير مما يروج حول بعض الشخصيات السياسية البارزة ليس سوى جزء من هذه الحرب، بعد أن أثبت واقع الممارسة أن هؤلاء المسؤولين والوزراء أبلوا البلاء الحسن في تدبير قطاعاتهم خلال فترة حالة الطوارئ الصحية، وقدموا للبلاد خدمة عمومية مميزة وناجعة. وبينما يعترف الجميع بأن الفضل يجب أن ينسب لكل أهله، يصر الذباب الإلكتروني على تسييس هذه الوضعية وهو يطلق حملات ترويج لبعض المسؤولين بعينهم من قبيل إطلاق وسم « #شكرا_العثماني » في مواقع التواصل الاجتماعي.

والحال أن رئيس الحكومة كان قد أظهر في خروجه الإعلامي الرسمي أمام القنوات التلفزيونية الوطنية مظهرا مرتبكا ومهزوزا لا يليق بمسؤول يمتلك صلاحيات واسعة، أسهلها وأقلها الاطلاع على ما يقوم به وزراءه ومرؤوسوه من إجراءات وما ينجزونه من خطط. هذا المظهر التواصلي الضعيف تحاول الكتائب الإلكترونية الهائلة لحزب العدالة والتنمية التغطية عليه بإطلاق حملات من هذا القبيل على شبكات التواصل الاجتماعي إما بتوجيه اتهامات للخصوم أو إطلاق دعايات وإشاعات تتعلق بمستقبلهم السياسي، أو بمحاولة تلميع صورة بعض القياديين من الحزب، مثلما هو الحال بالنسبة لسعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران.

وتؤكد الإشاعات الأخيرة التي أطلقتها هذه الكتائب ضد عزيز أخنوش، الذي ظهر يوم الثلاثاء في مجلس النواب وهو يجيب على الأسئلة الشفوية، وعي الإسلاميين بأن المعركة الانتخابية القادمة ستكون صعبة ومحفوفة بالكثير من الخسائر والإخفاقات على مستوى الدوائر الانتخابية بسبب ما ستتركه جائحة كورونا من آثار إيجابية أو سلبية على أداء مختلف مكونات التحالف الحكومي وممثليها من الوزراء. ولا يستبعد الكثير من المراقبين أن يكون صعود أسهم وزراء الفلاحة والصحة والصناعة والداخلية وغيرهم قد أثار امتعاضا كبيرا في أوساط قيادات الحزب وهو ما يبرر العودة إلى أسلوب الإشاعات والأخبار الزائفة.

قد يهمك ايضا

وزارة الفلاحة تؤكّد استمرار الإنتاج بشكل عادي واحرتام الأجندة المحدّدة مسبقًا

أرباح القرض الفلاحي تبلغ 186 مليون درهم والبنك يوزع قروضا بـ86 مليار

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca