آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شدَّد على أنّ مرجعية "البام" طالها التحريف والحزب مُطالبٌ بنقدٍ ذاتي

حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات "الأصالة والمعاصرة" السياسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات

حكيم بنشماش الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"
الرباط - المغرب اليوم

طرح حكيم بنشماش الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" خارطة طريق جديدة أسماها "طريق الانبعاث"، شخّص فيها أعطاب حزبه وكيفية خروجه من الأزمة التي يعيشها، في أفق التحضير لمؤتمره الوطني الرابع.

وذكّر بنشماش بالسياق الذي أسس فيه حزب "الأصالة والمعاصرة"، مشيرا إلى أن "البام" ولد في بيئة حزبية متوجسة، لا ترى جدوى في أي عروض سياسية جديدة، ونما في بيئة فكرية يراه فيها المحافظون، من مختلف المستويات والألوان والمواقع، خطرا داهما، ويعتبره فيها الليبراليون والمركب الاقتصادي المصالحي- الريعي المرتبط بهم مجرد "حزب إضافي"، بل ومهدّد لنهجهم غير القائم على فضائل اقتصاد السوق الاجتماعية وقيم العدالة الاجتماعية.

وأكد بنمشاش أن "البام" يعاني من الانتظارية فمنذ السنتين الأخيرتين تراجعت إقاعات ومبادرات الحزب السياسية والبرلمانية، بعدما كان في طليعة المبادرين في ملفات وقضايا تتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة الأدبية لإبداء مواقف واضحة فيها بغض النظر عن درجة قبولها الاجتماعي والثقافي من عدمه، ككونية حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والحكامة الترابية، والحقوق اللغوية والثقافية، ومكافحة مختلف أشكال التمييز ضد الفئات الهشة، ومواجهة الاستثمار في الرأسمال الرمزي المشترك للدين الإسلامي، وأشار بنشماش إلى أن الانتظارية كانت لها كلفة باهظة على الحزب، أدت إلى كبح إمكاناته الحقيقية فضلا عن كونها أحد الأسباب الجوهرية المسؤولة عن تغذية السلوك الانتهازي الملاحظ عند بعض أعضاء “البام”.

وشدد بنشماش على أن مرجعية “البام” طالها التحريف، فالحزب الذي ولد في سياقات العدالة الانتقالية، أهمل تعميق التداول بشأن مرجعيته لدى أعضائه في مختلف ربوع الوطن، الشيء الذي نتج عنه تحريف وتبخيس لمرجعيته، مما تولد عنه تمثل خاطئ، يتقاسمه جزء من الرأي العام الوطني مع جزء من أعضاء الحزب الذين أصبحوا يعتقدون بأن لا مرجعية “للبام” على الإطلاق.

وأوضح بنشماش أن مرجعية “البام” تعرضت للتحريف بسبب الصراعات الشخصية المتركزة على الأنانية المتضخمة “ورغبة ذاتية في التموقع وإعلان الجاهزية لتقديم خدمة “التحالف” مع قوى الإسلام السياسي، أو مع المركب الاقتصادي-الريعي-المصالحي المرتبط به موضوعيا”.

وأبرز بنشماش أن هذه الأعطاب تحتاج إلى علاج فعال وإرادة جماعية من أجل التهييء للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الذي تفصل عنه بضعة أشهر فقط.

وأوضح بنشماش أن خروج “البام” من أزمته يقتضي هزمه للانتظارية واستعادته لزمام المبادرة، والتسريع من استكمال بناء الحزب، والعمل على الحد من الآثار السياسية والمجتمعية السلبية لمشاريع الإسلام السياسي سواء منها تلك التي في التسيير الحكومي أو التي في خارجها، وذلك بكل الوسائل التي يكفلها الدستور والقانون.
وأكد بنشماش أنه ليس من الصواب الذهاب نحو الاستحقاقات المقبلة، أو النجاح في معركة التصدي للتحديات التي تواجه البلد في الحاضر والمستقبل، دون القيام بمراجعات عميقة وتدريجية، ومباشرة معركة التخليق بكل شجاعة، وممارسة النقد الذاتي بدون عقدة نقص، وإعادة تعريف فكرة الحزب ذاتها، بكل حزم ومسؤولية.

وقد يهمك أيضاً :

إدريس لشكر يكشف عن خُطته لبلورة مشروع سياسي وتنظيمي مُتجدِّد

لشكر يجدد التحذير من "القطبية المصطنعة" بالمغرب

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات الأصالة والمعاصرة السياسية حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات الأصالة والمعاصرة السياسية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca