آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

صادق مجلس النواب بالإجماع على مشروع القانون في قراءة ثانية

نقابات تتّهم الحكومة المغربية بـ"محاباة الباطرونا" وترفض "المالية المُعدّلة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نقابات تتّهم الحكومة المغربية بـ

مجلس النواب المغربي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

غير موفقة في خلق "إجماع زمن كورونا"، لم تتمكن الحكومة من تمرير تعديلات قانون المالية دون تقاطبات جديدة مع النقابات، فأمام رفض بعض المقترحات التي تقدمت بها المركزيات، تكرست تهمة "محاباة الحكومة للباطرونا"، حسب إفادات نقابية.وصادق مجلس النواب بالإجماع على مشروع قانون المالية المعدل، في قراءة ثانية، وذلك حسب الصيغة التي جاء بها من مجلس المستشارين بعد الضغوط التي مارسها فريق الباطرونا على البرلمان وسحب فرق التعديلات التي جاءت خلال القراءة الأولى.

واشتكت النقابات من رفض الحكومة مقترحات الضريبة على الثروة ورفع قيمة الضرائب على الشركات التي لم تتضرر من جائحة كورونا، فيما تعاملت بمرونة أكبر مع مطالب الباطرونا، خصوصا في قانون سحب الضريبة من النتيجة المحاسبية للشركات في نهاية السنة.

قانون باطروني

عبد الحق حيسان، المستشار البرلماني عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أن الحكومة استجابت لكل مطالب الباطرونا؛ في حين جاءت التعديلات فارغة من كل محتوى يدافع عن المواطنين البسطاء الذين يعانون خلال الجائحة الحالية.

وأضاف القيادي الكونفدرالي، أن الخزينة العامة تعاني من نقص الموارد ولا مبادرة لاستدراك هذا النقص، كما أن الشكاوى المستمرة من نقص العملة الصعبة لم يتخذ أي إجراء من أجل التعويض.

وأشار حيسان إلى أن الحكومة لجأت إلى أقصر الطرق من أجل تدبير زمن الجائحة، بقرار الاستدانة، منتقدا قرار رفض التسقيف، وزاد متسائلا: لماذا رفض مقترح الضريبة على الثروة، ولم ترفع قيمة الضريبة على الشركات التي لم تتضرر من كورونا؟.

وأكمل المستشار البرلماني عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل قائلا: الحكومة تتعامل بمنطق الاستجابة الفورية مع مطالب الباطرونا، بل خصصت تعديلات مهمة فقط من أجل ضمان الرضا التام لها، في حين تتحاشى التعاطي مع أي مقترح نقابي يروم الدفاع عن حقوق عموم الناس.

توازنات سياسوية

النعمة ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أورد أن القانون لم يخدم أحدا، بل جاء لضمان توازنات سياسوية فارغة داخل الأغلبية الحكومية، مؤكدا أن الباطرونا بدورها لم تستفد كثيرا من التعديلات التي أدخلت.

وأوضح القيادي النقابي، أن العديد من الشركات قد تجد نفسها على حافة الإفلاس. كما أن المواطنين بدورهم يجتازون ظروفا جد صعبة، خصوصا فيما يتعلق بالقدرة الشرائية.

وأشار ميارة إلى أن التعديلات التي أدخلت على القانون جرى تدبيرها بمنطق الغنيمة، ولم تراعِ قطعا مصلحة المغاربة، متأسفا لكون الحكومة تسير في اتجاه القضاء على ثقافة التضامن التي كرسها الواقع الحالي بين المغاربة.

وقد يهمك ايضا:

تشبث "الأحزاب الصغيرة" باللائحة يُجدّد مطلب إلغاء "ريع البرلمان"

اجتماع عاجل لمجلس النواب بسبب تقرير منظمة العفو الدولية عن المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابات تتّهم الحكومة المغربية بـمحاباة الباطرونا وترفض المالية المُعدّلة نقابات تتّهم الحكومة المغربية بـمحاباة الباطرونا وترفض المالية المُعدّلة



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca