آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

​يضمن الولوج العادل لخدمات التكفّل ويحمي الفئات الهشّة في المغرب

"النواب" يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مجلس النواب
الدار البيضاء- جميلة عمر

صادق مجلس النواب الثلاثاء، بالإجماع على مشروع القانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلك خلال جلسة عمومية.

ولهذه المناسبة، قالت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، السيدة بسيمة الحقاوي، في معرض تقديمها لمشروع القانون، إن هذا النص القانوني يسعى إلى تمكين المغرب من قانون يضمن الولوج العادل لخدمات التكفل ويحمي الفئات الهشّة، كما يؤسّس لثقافة جديدة مبنية على مقاربة الحق في تقديم الخدمة الاجتماعية.

وأضافت الوزيرة، خلال هذه الجلسة التي أعقبت جلسة افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، أن هذا المسار يعكس مرة أخرة فضل الممارسة التشاركية في البناء الديمقراطي للمملكة، لافتة إلى أن هذه المبادرة التشريعية تعدّ واحدة من النصوص القانونية التي ستشكل لبنة أساسية في تكريس قيم التكافل والتضامن في المغرب، مشيرة إلى أن مناقشة هذا المشروع شكلت مناسبة لتقاسم لحظة من اللحظات المهمة في مسيرة تأطير العمل الاجتماعي وتنظيمه، جاءت بعد مخاض مهم يتوّج مسارا حافلا من التشاور والتعبئة والعمل المشترك لصياغة هذا النص بما يضبط ويقنن منظومة التكفل بالغير، أفرادا وجماعات.

وأبرزت أن المغرب أقدم بوعي وإرادة، خلال العقدين الأخيرين، على إطلاق دينامية حقوقية واعدة همت العديد من المجالات والقضايا التي تتعلق بالمرأة والطفل والأشخاص في وضعية إعاقة وكبار السن والأسرة بأكملها، مضيفة أن مشروع القانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية يندرج في هذا السياق.

واستكمالا للإطار القانوني لمنظومة التكفل، أشارت السيدة الحقاوي إلى أنه ستكون هناك في المستقبل فرصة لتدارس واحدة من أهم النصوص التي لا تستقيم منظومة التكفل إلا باعتمادها، ويتعلق الأمر بمشروع نص قانوني ينظم مهنة العاملين الاجتماعيين.

يذكر أن مشروع القانون يهدف لتطوير التكفل بالغير، عبر استحضار الحاجة المجتمعية لأنماط أخرى للتكفل (التكفل خارج فضاء المؤسسة أو التكفل عن بعد والتكفل بعوض)، اعتمادا على المقاربة الحقوقية في تقديم الخدمات، وإلى توسيع سلة هذه الخدمات لتشمل وضعيات قانونية أخرى في إطار الأدوار الجديدة التي تراهن هذه المؤسسات على تقديمها في مجال العمل الاجتماعي، من قبيل الإسعاف الاجتماعي، والوساطة الاجتماعية، والترويض والتأهيل وإعادة التأهيل.

كما يروم المشروع تمتيع مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالشخصية الاعتبارية لكي تتمكن من إنجاز مهامها وتحقيق استقلاليتها، وذلك من خلال جملة من التدابير، تشمل أساسا التحديد الدقيق لاختصاصات المتدخلين في مجال التدبير، ودعم وتطوير أنظمة الرقابة الداخلية وأعمال المراقبة والتفتيش، وغيرها، مع استحضار البعد المجالي ومبدأ التخصص.

ويشتمل مشروع القانون على خمسة أبواب، حدد الباب الأول منه نطاق تطبيق هذا القانون، ومدلول بعض المفاهيم، كالتكفل بالغير، بينما حدد الباب الثاني المبادئ الواجب مراعاتها في التكفل بالأفراد والجماعات، وكذلك الأنشطة والخدمات المشمولة بهذا التكفل، والذي يتم مبدئيا بدون عوض.

ويتناول الباب الثالث أحكام تتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، موزعة على أربعة فروع تحدد كيفيات إحداث مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأجهزتها وطرق مراقبتها، والإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الصعوبات التي تواجهها، بينما خصص الباب الرابع لتحديد الجهات المؤهلة للبحث عن المخالفات ونوعية العقوبات الواجب توقيعها على كل مخالفة لأحكام هذا القانون، دون الإخلال بالعقوبات المنصوص عليها في التشريع الجنائي الجاري به العمل.

أما الباب الخامس فيتضمن مقتضيات تتعلق بتحديد أجل سريان هذا القانون وأثره، من قبيل نسخه للقانون 14.05 المتعلق بشروط فتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتدبيرها، وتحديده أجل الملاءمة مع مقتضياته.​

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية النواب يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca