الرباط-الدار البيضاء اليوم
مازال السجال حول قانون 22.20 بين الرفاق الاتحاديين عامة، ومع الكاتب الأول ادريس لشكر خاصة، مستمرا؛ فقد تحول اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى منصة للاتهامات بتحريف مضمون اللقاء من خلال "بيان مغلوط" إلى الرأي العام.وبعد طول انتظار اتحادي، اجتمع المكتب السياسي للحزب من أجل التداول في نقطتين أساسيتين، تتعلقان بقانون 22.20 والأوضاع الداخلية للحزب، لكن دون التوصل إلى أي جديد، بعدما اتُهم لشكر بالانقلاب على مضمون الاجتماع ونشر بيانه قبل نهاية اللقاء.
مصادر معارضة للكاتب الأول قالت إن لشكر عمد إلى تعميم بيان على جريدة الحزب وعلى بعض وسائل الإعلام قبل نهاية الاجتماع، وهو ما خلق شرخا كبيرا في صفوف المكتب، انتقل إلى الشبيبة بدورها عقب اجتماعها بخصوص الأمر.السعدية بنسهلي، عضو المكتب السياسي، قالت إن "معطى تزييف واقع الاجتماع حقيقي وليس افتراء كما يدعي البعض"، مؤكدة أن "من يعارضون القانون ليسوا متطفلين؛ فأغلبهم خبر الاتحاد لسنوات طويلة، ولا يمكن التسامح مع ضرب حرية التعبير".
وأضافت بنسهلي، في تصريح ، أن "أغلب أعضاء المكتب السياسي رفضوا القانون المشؤوم، لكن بيان الكاتب الأول استعرض فقط أقواله، وأغرق بمقدمات طللية ذهبت بالبيان إلى سبع صفحات، دون أن يعكس جوهر اجتماع الاتحاديين".وأشارت القيادية الاتحادية إلى أن "الموقف الحقيقي للمكتب السياسي كان هو رفض القانون 22.20، وسحبه بشكل تام من التداول"، مسجلة أن "ردود فعل الوزير بخصوصه كانت ضعيفة، ولم تقنع الأعضاء الذين أصروا على ضرورة تصويب الخطأ".
من جهته، أورد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي يتخذ الوردة رمزا له، أن "الحزب لن ينجر كله صوب آراء أربعة أو خمسة من الأعضاء"، مسجلا أنه يختار "اللاتعليق على الانتقادات، نظرا لانكباب الاتحاديين على لحظة رحيل القائد عبد الرحمان اليوسفي".وأضاف لشكر، في تصريح لهسبريس، أن "آراء المعارضين محترمة، لكنها معدودة ضمن 35 ألف اتحادي من كل بقاع المغرب أبدوا تقديرهم للحزب ومساره"، مشددا على "ضرورة تجنيب الحزب أي انزياح عن الحدث الرئيسي الذي يشغل السياق الحالي".
واعتبر لشكر أن "الهم الأول للاتحاد في السياق الحالي هو مرحلة ما بعد كورونا، عدد العاطلين ومصير الاقتصاد الوطني"، مؤكدا أن "ما أورده المعارضون يبقى حقهم، لكن الآن أولويات الحزب واضحة، وتنضاف إليها أربعينية الراحل عبد الرحمان اليوسفي".
وقد يهمك ايضا:
الاستقلال يُباشر وساطة "رأب الصدع" بين "رفاق الوردة والكتاب"
ادريس لشكر يتقدم بطلب تجريد ستة مستشارين اتحاديين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر