آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مطعم كويتي جديد يحاكي ظلمة المكفوفين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مطعم كويتي جديد يحاكي ظلمة المكفوفين

الكويت - وكالات

تجري التحضيرات لافتتاح مطعم جديد في برج جاسم بالكويت يبتعد في فكرته عن المألوف، فزبائنه لن يحظوا بمتعة الإبهار البصري التي تلجأ إليها المطاعم عادة لجذب الزبائن أو حتى يتمكنوا من رؤية ما يتناولونه. فمطعم الغرفة المظلمة، "ذي دارك روم"، الذي ترعاه جمعية المكفوفين الكويتية يسعى لتعريف رواده بواقع المكفوفين والتحديات اليومية التي يواجهونها. ويقول صاحب المشروع الإعلامي عبدالوهاب العيسى، للشرفة إن فكرة إنشاء المطعم "إنسانية في الدرجة الأولى" إذ تهدف إلى التذكير بأهمية نعمة البصر. ويقول العيسى إنه اعتمد في مشروعه هذا على شهادات المكفوفين في تناول طعامهم، موضحا أن حفل افتتاح المطعم سيتضمن شهادات حية يقدمها مكفوفون عن تجربتهم في "الأكل في الظلام". ومثل معظم المطاعم فإن على الزائر التوقف عند مدخل المطعم الذي صمم بإضاءة خفيفة، حتى قدوم النادل لاصطحابه. بعدها يمنح الزبون صندوقا بقفل يودع فيه مقتنياته الخاصة والأجهزة التي قد تصدر ضوءا من جهاز التلفون النقال وصولا إلى ساعة المعصم، والتي سيقوم الزبون باسترجاعها عند خروجه من المطعم. ثم يجلس الزبون في غرفة فيها أيضا إضاءة خفيفة ليختار من قائمة الطعام الوجبة التي يريد تناولها. ومن بين الوجبات المدرجة حساء الفطر البارد والرافيولي واللازانيا والريسوتو والقريدس. ويتابع العيسى "ومن ثم يدخل الزبون في ممر طويل مظلم جزئيا برفقة النادل حتى الوصول إلى صالة المطعم والتي تكون مظلمة تماما لتناول الطعام". وعن حركة العاملين في المطعم في وسط هذا الظلام، يوضح العيسى "أن العاملين في المطعم سوف يرتدون كاميرات نيتروجين غوغل وذلك ليتمكنوا من خلالها من مساعدة الزبائن وتقديم الوجبات التي سبق أن طلبوها". ويبلغ ثمن الدخول إلى المطعم، بما في ذلك العشاء، 15 دينارا كويتيا (53 دولارا أميركيا) للشخص الواحد. وتقول الفنانة التشكيلية الكويتية الشابة والمكفوفة بسمه السعيد، التي زارت المطعم للاطلاع على التحضيرات لافتتاحه، في حديث للشرفة إن "المطعم يمثل تجربة فريدة من نوعها في الكويت سوف تتيح للآخرين تلمس معاناة المكفوفين". وتعرب السعيد عن أملها في أن يكون المطعم محفزا ومشجعا لجميع أفراد المجتمع للتعاون مع المكفوفين وتسليط الضوء على احتياجات هذه الشريحة من المجتمع. ويقول المواطن الكويتي أحمد الشمري، 32 عاما ويعمل في مجال التسويق والإعلام، "إن هذه لفتة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والتي قد تشعرهم بأن الأشخاص السويين يشعرون بمعاناتهم من خلال التجربة التي سيعيشونها في هذا المطعم". ومن ناحيته يطالب المواطن الكويتي لافي صالح، 29 عاما ويعمل مدير إنتاج، الحكومة الكويتية بدعم المشروع ووضع ضوابط وتنظيم لمثل هذا النوع من المشاريع "حتى لا يسعى أحد للتكسب من خلال معاناة الآخرين". ويقول للشرفة "هذا مشروع جبار وطموح وله أبعاد إنسانية كبيرة، حيث يسمح بالتعرف على معاناة ذوي الإعاقة الحقيقية من خلال معايشتها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم كويتي جديد يحاكي ظلمة المكفوفين مطعم كويتي جديد يحاكي ظلمة المكفوفين



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:29 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

اختبار تنفس بسيط يكشف سرطان المعدة

GMT 05:37 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سكوتي نيل هيوز ترفع دعوى قضائية ضد "فوكس نيوز"

GMT 07:17 2017 الخميس ,18 أيار / مايو

طريقة تحضير وجبة برياني الدجاج من لبنان

GMT 21:25 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أجمل شواطئ كرواتيا لقضاء صيف رائع

GMT 13:09 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

منظمو رولان جاروس يوجهون صدمة لسيرينا وليامز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca