آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفرنسي فيليب بوبون يبحر حول العالم منذ 7 سنوات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفرنسي فيليب بوبون يبحر حول العالم منذ 7 سنوات

البحار الفرنسي فيليب بوبون مع زوجته في مسقط
باريس - المغرب اليوم

لم يكن البحار والمغامر الفرنسي فيليب بوبون "البالغ من العمر 62 عاما" يعلم أن مغامرته البحرية ستطول هكذا لتمتد إلى سبع سنوات، وإنما كان كل ما فكر فيه هو وزوجته أن يقوما بشيء عظيم ومختلف عما يقوم به الكثيرون، وقد كان جل ما وصلا إليه هو القيام برحلة بحرية بقارب شراعي حول العالم بهدف التوعية بضرورة الاهتمام بالبيئة وخاصة البحار والمحيطات، غير أن الأمر تطور لتصبح رحلة مختلفة حقا بل وفريدة من نوعها.

فمن حيث عمر الرحلة فقد امتدت منذ أن انطلقت في العام 2010 ليبلغ عمرها 7 سنوات وما زالت مستمرة لا يدرون إلى متى مداها ومتى تنتهي، ومن حيث الأفراد فلم تقتصر عليه وزوجته إذ شملت المغامرة جميع أفراد أسرته كاملة والمكونة منه وزوجته جيرالدين دانون وابنائهما الأربعة: "نينا، لوب، لورا، وماريون".

المغامر الفرنسي فيليب بوبون حدثتا عن مغامرته حول العالم في مقابلة خاصة أجرتها معه (شينخوا) مساء يوم (الاربعاء) بمركز الغوص بمارينا بندر الروضة بالعاصمة العمانية مسقط – حيث وصل وأسرته إلى سلطنة عمان قبل عدة أيام وسيبقون بها حتى الرابع من مايو المقبل، حيث قال بأن مغامرته بالقارب الشراعي الذي أسموه "زهرة الجنوب" وطوله 60 قدما وبلغ سعره عند شراءه قبل 10 سنوات حوالي مليون يورو قد انطلقت في 2010 من ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية كرحلة استكشافية.

وأضاف البحار الفرنسي قائلا: بدأنا منذ سبع سنوات، ولكن لم نكن نتوقع أنها ستطول هكذا، ولكن ذلك ذلك لا يعني أننا منذ ان انطلقنا ونحن في البحر، ولكننا في البحر معظم الوقت وإن كان هناك بعض الفترات خارجه، وأخرى نعود خلالها إلى فرنسا.

وعن جولته المقبلة بعد أن وصل إلى السلطنة قال: حتى الأن قررنا التوجه إلى الهند والصين ثم بعد ذلك سنتجه جنوبا إلى شرق أفريقيا ثم جنوب أفريقيا حتى رأس الرجاء الصالح ثم القارة المتجمدة الجنوبية.

وأكد بوبون أن الهدف من رحلته هو التوعية بالتغيرات المناخية وقضايا التلوث البحري والحفاظ المحيطات والبحار والأسماك، ولذلك فهم يقدمون ملاحظات حية عن حالة البحار والمحيطات التي يعبرونها، كما أنهم يحصلون على عينات من المياه دائما ليتعرفون على وضع الحياة البحرية بها.

وأردف قائلا: جاء قرارنا لخوض هذا المشروع من رغبة مشتركة لقياس نبض المحيط والكوكب، وتوثيق ملاحظاتنا ومشاركتها مع العالم.

وأضاف ولتحقيق هذه الأهداف جمعنا مواهبنا في الإبحار الشراعي والتوثيق ونسعى إلى إيصال رسالتنا للعالم أجمع.

وعن مسار وأماكن الرحلة قال حتى الآن عبرنا المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الجنوبي، والقطبين الجنوبي والشمالي، كما عبر بالقارب في وقت سابق بين المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي من خلال الممر الشمالي الغربي، وهم يخوضون الآن مياه المحيط الهندي باتجاه الخليج العربي، وأن تلك الرحلات مستمرة من حين إلى آخر.

وعن الحياه في البحر قال : نحن قررنا وأحببنا ذلك ولذا فنحن نرى فيها حياتنا ونرى فيها متعة وبالنسبة لي فحقا هي حياتي حيث أمضيت كثير من عمري في البحر والإبحار حيث عشقت ومارست الابحار منذ سن العاشرة.

أما زوجتي فهي الأخرى عشقت تلك المغامرة حيث أنها وجدت في ذلك ما تحب أيضا فبحكم كونها ممثلة ومصورة ومخرجة فهى تتولى طوال الرحلة مهمة تصوير الأفلام التوثيقية للرحلة و كتابة التقارير اليومية التي تحكي مجريات الحياة وتنشر كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى هدفنا من الرحلة وهو التوعية،كما انها تتولى أيضا مسؤولية التعليم عن بعد لأبنائهما على متن القارب.

وأما عن الأولاد فهم كذلك وهم معنا طوال الرحلة وخاصة الصغار منهم وفِي كل الأجواء اما الكبار فيرجعون في بعض الأوقات، ولذا فهم أيضا كيفوا حياتهم على القارب فمنذ أن أبحرنا وهم منتظمون في الدراسة عن بعد وهم يدرسون بانتظام وينجحون وما ساعدنا على ذلك ان نظام التعليم في فرنسا يسمح بذلك.

و عن الأوقات العصيبة أكد على أنه حينما تكون في عرض البحر وبقارب شراعي فأنت طوال الوقت تمر بأوقات عصيبة، مشيرا إلى ان القارب وأن كان به موتور فهم لا يستخدمونه (اي الموتور) طوال الوقت بسبب الحفاظ على الوقود، ولكن يستخدمونه عند أوقات الخطر والمرور بعواصف أو أنواء.

غير أنه أردف مؤكدا على أن أصعب الأوقات هو الوقت الذي مروا خلاله بالقرب من الصومال وجيبوتي وحتى اليمن ومضيق باب المندب، حيث أنه من المعروف ان تلك المنطقة محفوفة بالمخاطر بسبب القراصنة وأن هناك سفن عملاقة تعرضوا لها فما بالك بسفينتنا الصغيرة، غير أن ما طمئننا هو وجود ممر أمن بها علاوة على وجود العديد من السفن الحربية العاملة هناك والتي ساعدتنا في المرور ومنها سفن عسكرية أمريكية وفرنسية.

الجدير بالذكر أن لوبون يملك تاريخا حافلا في الإبحار الشراعي، حيث كان ضمن الفريق الأسطوري بقيادة الربان إيريك تابرلي في سباق وايتبريد للإبحار حول العالم بين عامي 1977 و1978، ومنها صنع سمعة واسعة كبحار فردي بفوزه بالمركز الثالث في سباق فيندي جلوب للإبحار الفردي حول العالم، ثم الفوز بالمركز الأول في سباق روت دورام لعبور المحيط الأطلسي بين فرنسا وأمريكا الجنوبية، كما فاز بلقب سباق فيجارو الفردي ثلاث مرات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرنسي فيليب بوبون يبحر حول العالم منذ 7 سنوات الفرنسي فيليب بوبون يبحر حول العالم منذ 7 سنوات



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca