آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"جينيف" سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"جينيف" سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة
القاهرة ـ المغرب اليوم

تهب نسائم الخريف الباردة، محمّلة بذلك الحنين الأسطوري غير المبرر، عبر غيومها التي تغطي صفحة السماء الصافية بطبقة ثلجية رقيقة تذكرنا بدفء المشاعر المنسية تحت لهيب شمس الصيف، هن تتألق جينيف، درة الثلوج الأثيرة، التي تتلفح بالبياض من سمائها لأرضها، لتكون مقصد الباحثين عن بهجة شتوية مختلفة لها طعم الحنين.

في أحضان جبال الألب الشاهقة، وبلكنة فرنسية محببة، تستكين المدينة الصاخبة، لا تنام ولا تعرف الراحة، ولكنها تمنحك إياها، جنباً إلى جنب مع مظاهر البهجة والإنطلاق، على شواطئ بحيرتها المتسعة، ترى الأفق بامتداد الروح، تتجول بين شوارعها ومبانيها التاريخية التي يعود بعضها لعصور رومانية سحيقة، فتلمس التاريخ بعينيك، بينما تعيش الحاضر بكل بهائه وعصريته، إذا أردت أن تبتعد عن العالم، فإذهب إلى هناك، وإذا أردت أن تحتضن العالم كله، فمكانك هناك أيضاً.

كل الرياضات الراقية تنبع من هنا مثلما ينبع نهر الرون، من التزلج على الجليد، إلى الجولف، إلى أفخم اليخوت والمنتجعات والفنادق والمطاعم في العالم، من منتجع Grand Geneva الشهير، إلى فنادق مثل Hotel d'Angleterre‬‬، أو Mandarin Oriental، أو حتى Four Seasons Hotel des Bergues Geneva، أيضاً يمكنك أن تتناول أشهر الحلويات السويسرية الفاخرة في Glacier ArtyGlaces، أو الاستمتاع بيومك في ساحة Parc La Grange‬، أو حتى التنقل بين المتاحف الفنية والتاريخية العديدة مثل متحف Collections Baur, Musee des Arts d’Extreme-Orient.

أما الاحتفالات فهي لا تنتهي في هذه المدينة، وستكون محظوظاً إذا حضرت عيد السلالم هناك في ديسمبر من كل عام، حيث يحتفل السويسريون بانتصارهم على الفرنسيين عام 1602 م، الذين حاولوا تسلق أسوار المدينة باستخدام سلالم أو أدراج، فعاجلتهم النساء بطناجر (أوعية) الحساء الساخن على رؤوسهم، لذلك لا تندهش عندما ترى حلوى الشيكولاتة في ذلك اليوم وهي مصنوعة على هيئة طناجر، فقط استمتع بتناولها وبالألعاب النارية التي تضيء ليل جينيف يومها.

كذلك يمكنك الاستمتاع بمشاهدة نافورة جينيف الشهيرة في قلب البحيرة، والتي ترتفع المياه فيها لما يزيد عن تسعين متراً، أو زيارة قلعة شيلون التاريخية، التي تبدو وكأنها بُنيت داخل الماء، أو حتى محاولة التقاط صورة لك مع تلك الشوكة العملاقة في قلب البحيرة، أما إذا كنت تفضل البقاء على اليابسة، فلا تنسى المرور على مقر الأمم المتحدة أو أي من هيئاته العديدة الموجودة هناك أكثر من أية مدينة أخرى في العالم، لتتأكد -بحق- كيف أن جينيف تحتضن العالم كله ما بين بحيرتها وجبالها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca