القاهرة – محمد عبد المحسن
أكد حسين المسلم، مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي، أنه يأمل في أن تنفذ بلاده الكويت خارطة طريق اقترحتها اللجنة الأولمبية الدولية لتعود مجددًا إلى الأسرة الأولمبية قبل انطلاق دورة طوكيو في 2020، حيث تعرضت الكويت للإيقاف منذ أكتوبر2015 بسبب التدخل الحكومي في عمل اللجنة الأولمبية المحلية بعد صدور قانون للرياضة.
ونتيجة لذلك اضطر الرياضيون الكويتيون للمنافسة تحت العلم الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، كما لم تحصل اللجنة الأولمبية المحلية على تمويل من اللجنة الأولمبية الدولية، وكبادرة حسن نية للاعتراف بما تم إنجازه من تقدم في هذا الملف رفعت اللجنة الأولمبية الدولية الإيقاف عن الكويت مؤقتًا في وقت سابق من الشهر الجاري، قبل يومين على انطلاق دورة الألعاب الآسيوية مما سمح لرياضييها بالمشاركة في الحدث في جاكرتا تحت علم البلد العربي.
وقال المسلم، 58 عامًا، في مقابلة إن دولًا أخرى عديدة واجهت المشكلة ذاتها لكن الفارق يكمن في أن الكويت تمر بهذه الظروف منذ ثلاثة عقود، وأوضح "هذه المسألة لا تثار في الكويت فقط بل حدثت في العديد من الدول الأخرى في العالم. واجهنا المشكلة ذاتها من قبل في الهند وباكستان وكوريا. تم حل جميع القضايا بعد عام أو عامين وتحركت الأمور إلى الأمام".
وواصل المسلم "الكويت حالة خاصة لأنها ليست المرة الأولى التي تطفو فيها هذه المسألة على السطح منذ 1986. الحكومة تغير القانون ومن ثم تفرض ذلك على الرياضة"، وأضاف "تغيير القانون أمر جيد. يمكنك تغيير القانون كما تريد. ولكن عندما يتعلق الأمر بتطبيق مادة قانونية بطريقة خاطئة لتحل مكان بنود الميثاق الأولمبي فإن هذا يتنافى مع القواعد".
وعوقبت الكويت بالإيقاف في 2010 بسبب خلاف مشابه إلا أنها عادت للمنافسات قبل أولمبياد لندن 2012، وتعرضت أكثر من 15 رياضة مختلفة للإيقاف منها كرة القدم بسبب قانون الرياضة المثير للجدل، وقال المسلم، المقرب من الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وعضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إن حكومة الكويت تضع نصب عينيها رفع الإيقاف في توقيت مناسب للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.
وأضاف المسلم "بالنسبة لي ككويتي أنا فخور للغاية بالمشاركة تحت علم البلاد في دورة الألعاب الآسيوية. قدم الرياضيون أداء جيدًا في وقت قصير"، وواصل "نحن بحاجة إلى التكاتف معًا في الكويت واحترام الحد الأدنى من متطلبات ومبادئ الحركة الأولمبية"، وأردف "أتمنى أن نعمل سويًا لإجراء انتخابات وفق ما نصت عليه خارطة الطريق التي اقترحتها اللجنة الأولمبية الدولية. وسيكون هذا في صالح جميع الأطراف".
وأوضح المسلم، إن تدخل الحكومة لا يزال يمثل مشكلة كبيرة للحركة الأولمبية في آسيا، وأضاف أن بعض الحكومات المنتخبة حديثًا ترى في المجال الرياضي فرصة واعدة وترغب في التدخل في شؤونه، وختم: "هذه المسألة لن تنته أبدًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر