آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد تعرضها للإهانة العنصرية بسبب لون بشرتها

البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ اعتبارها بعد فوزها في أولمبياد ريو 2016

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ اعتبارها بعد فوزها في أولمبياد ريو 2016

البرازيلية رافايلا سيلفا
القاهرة – محمد عبد الحميد

ردت البطلتان البرازيليتان رافايلا سيلفا وجوانا مارانياو على إهانات عنصرية وجنسية تسببت بحسرة ودموع، قبل وأثناء ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، ووصفت سيلفا التي منحت بلادها ذهبيتها الأولى في وزن تحت 57 كلغ في منافسات الجودو ضمن العاب ريو 2016، بالـ"قردة" بعد خروجها من ألعاب لندن 2012، فميا تؤكد السباحة مارانياو التي تعرضت لتهديد بالاغتصاب في الأيام الأخيرة، بأنها ستستخدم الحق من أجل التغيير.

وقالت سيلفا وهي تدمع عن استهدافها بعد خروجها من تصفيات أولمبياد لندن 2012: "هذه الميدالية (رد) على كل الذين قالوا إنه يجب أن أتواجد في قفص، وقد يكون هذا الأمر مثالاً للأطفال الفقراء".ووُصفت سيلفا بالقردة بعد أولمبياد لندن 2012، لكن العنصرية ضد سكان مدن الصفيح (فافيلا) أعنف بكثير: "إذا كنت أسود البشرة، ينظر الناس إليك في الشارع بارتياب، وإذا اقتربت من أحدهم، يقوم بإخفاء محفظته".

ونحو نصف سكان البرازيل البالغ 204 مليون نسمة، هم من أصحاب البشرة السوداء أو العرق المختلط، فيتم وصف غير البيض بأنهم من بين الفقراء والأقل تعليمًا، كما أن أسماءهم متواجدة بكثرة على لائحة الجرائم والقتل من قبل الشرطة، والانقسام العرقي ينطبق أيضًا على الألعاب الأولمبية، حيث يهيمن على مدرجات الملاعب المشجعون البيض، ولو أن معظمهم من الأجانب، فيما عمال النظافة وأفراد الأمن معظمهم من اللون الأسود أو الملون.

ووزعت الحكومة كتيبات في الملاعب بعنوان "أولمبياد من دون عنصرية". تقول لويسليندا فالوا التي أصبحت اول قاضية برازيلية سوداء اللون: "أريد أن أرى مشرعين، أعضاء مجلس شيوخ، حكام، أطباء، مهندسين، قضاة، وزراء دولة من اللون الأسود".وتأمل سيلفا أن تساعد صفتها كبطلة أولمبية في تغيير هذا الواقع، بعد خيبتها الكبرى إثر ألعاب لندن، كادت تستسلم وتبتعد عن الجودو، ولم تكن الخسارة هي التي اثرت فيها بل العنصرية.

وبقول والدها: "تضايقت كثيرًا من التعليقات المهينة التي نشرها الناس، فكانت خائفة من النظر إلى حاسوبها الإلكتروني، كي لا ترى عبارات أسوأ تكتب عنها، والآن، ترد سيلفا على منتقديها بالطريقة التي تتقنها جيدًا الفوز". وقالت الأربعاء في مؤتمر صحافي عن المساواة العرقية: "خرج القرد من القفص في ألعاب لندن، وأصبح بطلاً في ريو دي جانيرو".

وأضافت: "الأن أمامكم شخص أسود اللون لا يعتدي على أحد، بل يجلب الفرحة للبرازيليين، أريد إظهار أننا نملك أشياء جيدة، وليس السوء فقط، لذا أنا متواجدة هنا". أما مارانياو فهي ليست سوداء، بل آتية من شمال-شرق البرازيل الكثيف بالسود، وقد سُخر منها بشكل فظ بعد خروجها من سباق 200 م فراشة الثلاثاء.

وقالت مارانياو وهي تبكي بعد الخسارة: "لا يمكن أن يقول لك أحدهم أنه يريد إغتصابك أو يجب أن تموت، فالبرازيل بلد ذكوري، وعنصري، يخاف من المثليين، لا أعمم، لكني خائفة، وإنها ستلاحق قضائيًا من أهانها، وستوظف أي أموال تنالها جراء العطل والضرر لتمويل مجموعة تكافح الاعتداء الجنسي على الأطفال". وتوجهت مارانياو إلى من "قدموا لتشويه سمعتها، "شكرًا جزيلا لكم، ستُستخدم كراهيتكم لأجل الخير".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ اعتبارها بعد فوزها في أولمبياد ريو 2016 البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ اعتبارها بعد فوزها في أولمبياد ريو 2016



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca