آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه

القاهرة - الدار البيضاء اليوم

على مدى قرون في الصّين وأوروبا، كانت تُوضع أربطة على الأقدام، لكي تدخل في أحذية صغيرة، يغوص معرض باريسيّ بعلاقة الجسم بالأحذية التي رغم أنّها باتت توفّر راحة أكبر ما تزال تفرض قيودًا على الانسان بحسب الموضة الرّائجة. يتناول معرض "مارش إي ديمارش" تاريخ الأحذية في متحف الفنون الزّخرفيّة في باريس.

ويقول مؤرّخ الموضة ومفوّض المعرض دوني برونا لوكالة فرانس برس، إنّ الفكرة أتت من حذاء انتعلته ماري انطوانيت العام 1792، وكان مقاسه 33. وثمّة نماذج أخرى عن أحذية ارستقراطيين وبورجوازيين كبار في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لا تزيد مقاساتها عن ذلك بكثير، ويتساءل "كيف تمكّنوا من إدخال أقدام بالغين في أحذية بهذا الصغر

ويردّ قائلا "أفراد الطّبقات الرّاقية لم يكونوا يمشون بل يبقون قابعين في منازلهم. فمواجهة الوحول وبرك المياه والنفايات كان حكرًا على الطبقات الشّعبيّة وأقدامهم الكبيرة".

ويعود علاج الأرجل إلى العام 1802، حيث كان يوصى "بربط أصابع القدمين بأربطة" للحصول على أقدام جميلة، وكان الجيل الرّاقي في مطلع العشرينات يتمتّع بأقدام نحيفة، لأنّه كان ينتعل أحذية في الطفولة أصغر بقياسين.

الكعوب العالية 

وتقليد القدم الصّغيرة مصدره الصّين، حيث كان يعمد إلى طيّ أصابع القدم تحت باطن القدم لدى الفتيات، اعتبارًا من سنّ الخامسة.

ويروي دوني برونا "كانوا لا يتردّدون أحيانًا في كسر العظام بواسطة عصا حديد من أجل زيادة التقوّس. وكان الوضع الأمثل، التوصّل إلى قياس 26 كحد أقصى في سنّ البلوغ مع قدم على شكل برعم زهرة لوتوس".

ويضيف "كانت الفتيات يعتبرن أنّ القدم الصّغيرة ورقة رابحة من أجل زواج جيّد" فيما كان شكل القدم هذا كما تظهر لوحة معروضة "محور رغبة جنسيّة ويسعى إليه الرّجال كثيرا"، وقد بدأت راحة الأحذية تتحسّن اعتبارًا من النصف الثاني من القرن العشرين فقط.

وخلال العرض الأخير للأزياء الرّاقية من دار "ديور" في تموز/يوليو، عمدت المصممة الإيطالية ماريا غراتزيا كيوري إلى عدم استخدام الكعوب العالية مصمّمة أحذية مؤلفة من نعل ملصوق بالجوارب.

وترى المصمّمة أنه من الناحية الانتروبولوجيّة، تشكل الكعوب العالميّة "تطورًا معاصرًا لتقاليد أقدام اللوتوس الصّينيّة".

وقد طرّزت على أحد فساتين المجموعة عبارة "هل الملابس عصريّة؟" وهو عنوان كتاب شهير للمهندس المعماري برنار رودفسكي استوحيت منه المجموعة.

في الكتاب العائد إلى العام 1947، يشدّد المهندس المعماريّ على أنّه يتمّ تكييف الأقدام لتجاري مثالا محددًا، ولاختبار ذلك، يدعو المعرض الزوّار إلى تجربة أحذية بكعوب شاهقة أو بطرف مستدق جدًا والمشي فيها بالاستناد إلى حواجز.

وثمّة فسحة مكرّسة لمشاهد شهيرة في أفلام سينمائيّة من بينها مشية مارلين مونرو الشّهيرة، أو جان مورو وهما تنتعلان كعوبًا شاهقة.

ويشدّد دوني برونا على أنّه "منذ عشرين سنة تقريبًا ومع الأحذية الرّياضيّة خصوصًا، بات عنصر الرّاحة هو الأهمّ عند اختيار الحذاء" إلا أنّ بعض التقاليد الثقافية ما تزال تلقي بثقلها أيضا على الخيار.

ويقول بيار أردي مصمم الأحذية الفاخرة للنساء وأحد الذين ساهموا في جعل الحذاء الرياضي أنيقا للرجال "الكثير من الفتيات يسألنني لماذا لم تعد تتوافر أحذية بكعب 12 سنتيمترًا".

ويختم قائلا "بالنسبة إليّ، لا أحد يريد بعد اليوم السّير بحذاء من 12 سنتيمترًا إلا أنّه للمفارقة، بعض الفتيات يعشقنَ ذلك

قد يهمك ايضا:

استديوهات تصوير متخصصة في الصين تجذب العروسان بديكورات الزفاف

لمسات عصرية بسيطة تمنح منزلك ديكورات أنيقة وغير مٌكلّفة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه تاريخُ تصميم الأحذية قصّة ألم وإكراه



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca