آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

توخيل الأفضل لمواصلة قيادة تشيلسي رغم خروجه من الموسم خالي الوفاض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توخيل الأفضل لمواصلة قيادة تشيلسي رغم خروجه من الموسم خالي الوفاض

توماس توخيل مدرب تشيلسي
لندن - ماريا طبراني

بعد خسارة نهائي كأس إنجلترا بركلات الترجيح أمام ليفربول يوم السبت الماضي قال توماس توخيل مدرب تشيلسي إن فريقه يجب أن يتعلم كيف يتحلى بالثبات، وأكد أن العقوبات المفروضة على النادي تجعل المهمة أكثر صعوبة.

وشهد تشيلسي حالة من الاضطراب في الأشهر الأخيرة بعد أن طرح المالك الروسي رومان أبراموفيتش النادي اللندني للبيع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ثم فرضت الحكومة البريطانية قيوداً صارمة على النادي.

اليوم مر نحو 3 أشهر منذ تغيير المهام الوظيفية لتوخيل، حيث كان قبل ذلك يشغل فقط منصب المدير الفني وكان دوره يقتصر على قيادة الفريق الأول بنادي تشيلسي والفوز ببعض الألقاب والبطولات والابتعاد عن الجدل. وعلى الرغم من بعض التعثرات من آن لآخر، وعلى الرغم من المقابلة الصحافية المثيرة للجدل التي أدلى بها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من دون الحصول على تصريح من النادي، فإن الأمور كانت تسير بشكل جيد، وكان تشيلسي دائماً أحد الأندية التي تنافس بقوة على البطولات. وبعد هروب توخيل من الصراعات الداخلية ومشاعر الغطرسة والغرور التي كانت موجودة في باريس سان جيرمان، أعرب توخيل عن تقديره لتركه يفعل أكثر شيء يحبه: تدريب فريقه والتركيز على كرة القدم.

لكن بعد ذلك، وبينما كان تشيلسي يستعد لمواجهة ليفربول في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في نهاية فبراير (شباط) الماضي، انقلبت الأمور رأساً على عقب، عندما غزت روسيا أوكرانيا، وهو الأمر الذي وضع مالك النادي أبراموفيتش في موقف حرج.

وفجأة، أصبح توخيل يتلقى الأسئلة عن مستقبل أبراموفيتش في تشيلسي، لكن الشيء الذي لا يُصدق حقاً هو أنه كان مستعداً تماماً للإجابة عن تلك الأسئلة، حيث قال توخيل رداً على سؤال حول اتهام أبراموفيتش في البرلمان البريطاني بأن له صلات بالدولة الروسية: «أنت محق. يجب ألا نتظاهر بأن هذه ليست مشكلة».

وبدأ التركيز بالكامل ينصب على أبراموفيتش ومستقبل نادي تشيلسي، لدرجة أن الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد نهاية المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام ليفربول لم يطرحوا أي سؤال على توخيل بشأن أمر مهم مثل إشراكه كيبا أريزابالاغا قرب نهاية الوقت الإضافي على أمل أن يتمكن حارس المرمى الإسباني من تقديم أداء جيد في ركلات الترجيح، لكن كيبا لم يتمكن من التصدي لأي ركلة جزاء وأهدر ركلة الجزاء الحاسمة ليخسر فريقه اللقاء!
لم يكن أحد يسأل توخيل عن فريقه. لكن كيف كانت تبدو الأمور في النادي عندما جرى التأكيد على أن أبراموفيتش سيبيع النادي قبل 69 دقيقة فقط من مواجهة تشيلسي أمام لوتون تاون في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي في 2 مارس (آذار) الماضي؟ أو عندما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على أبراموفيتش في صباح اليوم الذي كان فيه تشيلسي متوجها إلى نوريتش في 10 مارس؟ وقال توخيل بعد أن بدأ صبره ينفد نتيجة الأسئلة المتكررة عن الحرب: «أنا لست سياسياً»، لكنه الآن أصبح الوجه العام لأصل مُجمّد! لقد ظل مسؤولو نادي تشيلسي يتحلون بالهدوء الشديد. كانت هناك مقابلة تلفزيونية مع بيتر تشيك، مستشار الأمور الفنية والأداء بالنادي، لكن لم يكن هناك أي شيء من الشخصيات الرئيسية مثل مارينا غرانوفسكايا وبروس باك، وكلاهما مقرب من أبراموفيتش.

وبدلاً من ذلك، وقعت المسؤولية على توخيل فيما يتعلق بالحديث عن موقف غير مسبوق خلال المؤتمرات الصحافية.

وبينما كان توخيل يواجه أسئلة عن العقم التهديفي لتيمو فيرنر، أصبح يتلقى الأسئلة عن مستقبل النادي وعما إذا كانت لديه أي فكرة عن الوقت الذي قد يستغرقه الأمر لإيجاد مشتر جديد للنادي! لكن المدير الفني الألماني تماسك بشدة وقاد فريقه في أصعب الأوقات والظروف، وأعاد تشيلسي مرة أخرى إلى ملعب ويمبلي يوم السبت، على أمل الانتقام من ليفربول في نهائي كأس إنجلترا، لكنه خسر مرة أخرى بركلات الترجيح. في الحقيقة، تأثر تركيز لاعبي تشيلسي كثيراً بالأمور التي تحدث في النادي، وكما قال توخيل؛ فإن النادي بحاجة ماسة إلى «الطاقة الإيجابية» التي سيجلبها استحواذ التحالف الذي يقوده رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي على النادي.

وأشار توخيل، بعد الخسارة السبت الماضي في نهائي كأس إنجلترا، إلى أن ليفربول ومانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز يفوزان بالمباريات أسبوعاً بعد أسبوع، مما يظهر ثمار تخطيطهما على المدى الطويل.

وأضاف المدرب الألماني: «إنهم متناغمون للغاية، ونحن في وضع معاكس في الوقت الحالي بالنظر إلى العقوبات. اللاعبون يغادرون». لقد كان من الصعب تجنب الشعور بالانجراف وعدم الاستقرار، وتأثر النادي سلباً نتيجة العمل بموجب ترخيص خاص، وكان مشهد المقاعد الخاوية في ملعب «ستامفورد بريدج» في الأسابيع الأخيرة مزعجاً، حيث لم يتمكن تشيلسي من بيع تذاكر المباريات التي تقام على ملعبه، وبالتالي كان من المنطقي والطبيعي أن يتراجع مستوى الفريق بشكل محبط.

وعلاوة على ذلك، كان من المتوقع أن يفقد اللاعبون الدافع والحافز لتقديم مستويات جيدة، بالنظر إلى أن تشيلسي أصبح غير قادر على بيع أو شراء لاعبين، أو حتى عدم تجديد عقود لاعبيه الحاليين. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن تعاني غرفة خلع الملابس من عدم الاستقرار.

لقد شعر النادي حتماً بأنه تائه ولا يسير في اتجاه محدد، ولم يكن توخيل يكشف عن أي سر عندما اعترف بأن رحيل أنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن الوشيك بشكل مجاني كان له تأثير سلبي على الفريق.

من المؤكد أن رحيل روديغر إلى ريال مدريد سيكون ضربة قوية للبلوز، خصوصاً أن لاعبي تشيلسي ليسوا سعداء بفشل النادي في الاحتفاظ بخدمات المدافع القوي الذي يمتلك صفات القائد، كما سيترك كريستنسن ثغرة أخرى في قلب الدفاع عندما ينضم إلى برشلونة، الذي يسعى أيضاً للتعاقد مع سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو.

في الحقيقة، الوضع بعيد كل البعد عن المثالية. ورغم أن توخيل كان يتحلى دائماً بالكبرياء والسحر والذكاء، فإنه كان يعاني في بعض الأحيان أيضاً.

لقد شعر بالإحباط بسبب تراجع الصلابة الدفاعية للفريق وتراكم الأخطاء الفردية، وأداء الفريق الغريب على ملعبه. لقد اعترف توخيل بأنه تناول كمية كبيرة من الشكولاته حتى يتمكن من إعادة مشاهدة المباراة التي خسرها فريقه أمام ريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وبعد أسبوع واحد، توصل المدير الفني الألماني إلى خطة لعب رائعة أمام النادي الملكي على ملعب «سانتياغو برنابيو»، لكن خسر في نهاية المطاف بفضل القدرات الفردية الرائعة لكل من كريم بنزيمة ولوكا مودريتش.

لقد كان توخيل يتلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى. وعلى الرغم من كل الهمسات والتكهنات بشأن رحيل توخيل، فإنه لم يكن يستعرض أو يبالغ عندما قال إنه يحب العمل الذي يقوم به مع البلوز. إنه يريد بقاء تشيك وغرانوفسكايا، لكنه متحمس للعمل تحت قيادة مُلاك جدد.

إن ما يحتاجه توخيل الآن هو الدعم وهو يحاول قيادة تشيلسي للمنافسة على البطولات والألقاب من جديد. وسيكون التحدي الذي يواجه بويلي وشركائه هو الوثوق بالمدير الفني الألماني؛ نظراً إلى أنه سيكون أهم وأكبر أصول وأدوات النادي خلال المرحلة المقبلة. لقد حقق توخيل معجزة كروية بفوزه بدوري أبطال أوروبا العام الماضي، كما قاد النادي للفوز بلقب السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية هذا الموسم، وسيطر على مقاليد الأمور في ظل ظروف صعبة للغاية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، بفضل تحليه بالهدوء والاتزان طوال الفترة الأكثر إثارة للقلق في تاريخ تشيلسي.

لقد كان توخيل بمثابة الضوء الذي يهتدي به الجميع في تشيلسي. وقد ظهرت قيمته الكبيرة وأصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، في الوقت الذي يقود فيه تشيلسي لاحتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، رغم كل هذه الظروف الصعبة من حوله. والآن؛ بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى النادي بعد الإعلان عن المُلاك الجدد، وعاد لوكاكو لهز الشباك، وسيعود توخيل قريباً للتركيز فقط على كرة القدم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توماس توخيل يواصل تجاهل الدولي المغربي حكيم زياش

مدرب تشيلسي يشيد بمهارات الدولي المغربي حكيم زياش

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توخيل الأفضل لمواصلة قيادة تشيلسي رغم خروجه من الموسم خالي الوفاض توخيل الأفضل لمواصلة قيادة تشيلسي رغم خروجه من الموسم خالي الوفاض



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca