الرباط_الدار البيضاء اليوم
وهو يستقل طائرته صوب السعودية ليركب صهوة و بساط ناد إسمه ضمك دار هذا الحوار بين الغوليادور محسن ياجور وصحيفة المنتخب
ــ المنتخب: بداية نهنئك على عودتك للمغرب سالما معافى، حدثنا عن دواعي هذه العودة السريعة كي لا نقول عودة قبل الأوان؟
محسن ياجور: فعلا قدر الله وما شاء فعل، حان وقت العودة وكتب الله لي أن أعود فعدت هكذا أقدر أنا الأمور، الرزق إنتهى في السعودية على ما يبدو كما نقول والحمد لله أنني عدت رفقة أخي زكرياء سالمين.
لم يكن هذا ما خططت له قبل خطوة تمثيل نادي ضمك. لكن أحيانا الواقع يفرض نفسه على المتمنيات والخيال وهو الذي يتحكم في سير القرارات في نهاية المطاف.
ــ المنتخب: محسن لنكن صرحاء، هل نصفها بالتجربة الفاشلة؟
محسن ياجور: كي نقيم التجربة هناك موقفان: فلو قارنتها بين كل تجاربي السابقة بالمغرب والخليج هي الأسوأ رياضيا وكرويا، لكن من ناحية أخرى ومن زاوية أحتفظ بها لنفسي هي ليست بالسوء الذي يعتقده البعض لأنني اكتشفت أجواء أقوى بطولة عربية. بطولة قوية وقوية جدا وتحفل بالنجوم العالميين وكان لابد وأن أمر بعد كل هذا المشوار من محطة السعودية، إستفدت الكثير والكثير ومن بين ما استفدته أنه كي تنجح في السعودية عليك أن تلعب مع الأربعة الكبار أو ستعاني الكثير.
ــ المنتخب: فسر للجمهور والقراء أكثر؟
محسن ياجور: ما أقصده هو أن النصر والهلال مع الإتحاد والشباب وحتى الأهلي ليسوا ضمك المغمور، المدينة أيضا تقبع في أقصى الجنوب في صحراء قاحلة لا خضرة فيها وظروفها المناخية قاسية جدا.
الفوارق بين ضمك وباقي الفرق العملاقة تشبه الفرق بين السماء والأرض، وحين إلتحق ياجور وحدراف بهذا الفريق إعتقد الجميع أنه يتعين علي فعل كل شيء، نقود الهجمة وندافع ونسجل، هذا غير معقول، باقي الفرق الأخرى لديها نجوما في كل الخطوط وبأسعار خيالية وهو ما ينعكس على الأداءين الفردي والجماعي بطبيعة الحال.
ــ المنتخب: حدثنا عن دور المدرب الجزائري زكري، سمعنا أنه تعمد استهداف كافة المحترفين؟
محسن ياجور: لن أكون متحاملا عليه، هذا المدرب أبدى تعاطفا خاصا معي تحديدا خلال حصص "الفيزيوناج" أي إعادة متابعة المباريات بالفيديو، كان يقف ضاحكا ومندهشا، ويتحدث مع اللاعبين الآخرين بعد أن يثبت الصورة ليجدني أنا وحدراف في الهجوم، حدراف على الأطراف وأنا وسط 4 مدافعين للخصم، وكان يقول لهم «هل سيفعلان كل شيء لوحدهما»، أفضل أن نطوي هذه الصفحة لأنني لا أبصق في الصحن الذي آكل منه.
ــ المنتخب: قبل أن نطويها، ما هو ملخص التجربة ماديا وكرويا؟
محسن ياجور: ماديا ولله الحمد أفضل بكثير من كل التجارب التي مررت منها، وعلى المتتبع العادي أن يقدر حجم التضحيات المبذولة في مثل هذه المحطات، الطقس والمناخ والمنطقة صعبة وصحراوية، من التداريب للبيت ومن البيت للمسجد والإعتمار لا غير، هذا روتين صعب، وهنا أقول عبركم «الله على المغرب والله ما كاين أفضل من المغرب فالعالم»، أما كرويا فقد لعبت كل المباريات، صحيح لم أسجل العدد الكافي من الأهداف لكنها ليست مشكلة محسن أو زكرياء، بل منظومة ومجموعة ككل، والدليل أن الموقع الرسمي للنادي خصني بالشكر على كل ما قدمته للفريق، لذلك كما يقولون تجربة ضمك ليس ضنكا.
ــ المنتخب: وماذا عن التعايش مع زكرياء هناك؟
محسن ياجور: لولا تواجدنا سويا لربما كانت العودة قبل هذه الفترة، زكرياء حالة فريدة من نوعها، فهو نعم الأخ ونعم الإنسان ويتصرف بالفطرة ودون بروتوكول، سأكشف لكم مفاجآة، أحيانا كنا ننام ونسمع قصف الصواريخ في اليمن وكانت تعبر من المنطقة لأنها رفقة مدينة "أبها" توجد في الحدود، هذه بعض التفاصيل الصغيرة التي أقدمها للجمهور من باب إشباع فضوله لا غير، زكرياء كان صديقا مقربا لي بالرجاء وبضمك واليوم مع نهضة بركان.
ــ المنتخب: أنت قمت بفتح الموضوع الأهم وهو نهضة بركان، أخبرنا لماذا نهضة بركان وليس غيره، الرجاء مثلا كما تحدثنا سويا قبل سفرك صوب السعودية؟
محسن ياجور: جيد جدا أن نفتح هذا الموضوع، وسأتحدث بنفس الصدق الذي يعرفني به الجمهور المغربي ككل، أول ما وطأت قدماي أرض الوطن تلقيت سيلا من الإتصالات من 7 فرق تحديدا.
أقوى هذه العروض كانت من الوداد، وهنا أتوجه بالشكر والتقدير للسي سعيد الناصيري على اهتمامه، وعدم توقيعي للفريق ناتج عن رغبة في كسب تحد آخر خارج الدار البيضاء.
ماذا عن الرجاء، الرجاء لا أحد فاتحني ولا حتى جس نبضي في موضوع العودة، ولو حدث ما كنت سأفكر مرتين، أنا هداف الفريق التاريخي وهداف الكرة المغربية إفريقيا، ولدي كبرياء ومن غير المنطقي أن أطرق باب بيت لا يرحب بي أو ربما ناسه وأهله ينظرون إلي ضيفا ثقيلا أو غير مرغوب فيه.
قد يهمك ايضا
20 مليون لصالح ياجور وحدراف للتتويج بلقب هدّاف الدوري المغربي
محسن ياجور وزكرياء حدراف يشاركان أمام نهضة الزمامرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر