الجزائر - الدار البيضاء اليوم
كثيرة هي الحملات التوعوية التي تهدف إلى الوقاية من وباء كورونا العالمي، الذي ضرب مختلف دول العالم، ومنها على وجه التحديد الجزائر، التي أطلق رياضيوها حملة توعوية، موجهة للجماهير، من خلال نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى الوقيات من خطر الإصابة بالفيروس المميت.
ويعرض هؤلاء الرياضيون خلال هذه الفيديوهات، كيفية تفادي الإصابة بالفيروس الذي بات يفتك بمئات بل آلاف الأرواح عبر العالم ودق أبواب الجزائر إثر ارتفاع عدد الوفيات بهذا الداء الى غاية أمس الخميس الى 9 من بين 90 حالة اصابة مؤكدة.
ولعل الفيديو الأكثر تداولا عبر موقع “فايسبوك” هو الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، والذي يظهر فيه عددا من الأبطال الجزائريين السابقين والحاليين وهم يشرحون كيفية غسل اليدين تفاديا للإصابة بالفيروس.
ويتعلق الأمر بكل من البطلة الافريقية السابقة لعدة مرات في الجيدو، سليمة سواكري، والقائد السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم عنتر يحيى، وجبير سعيد قرني (بطل العالم 2003 و برونزية أولمبياد 2000 / 800 متر)، إضافة إلى اللاعب الحالي ل”الخضر” سفيان فغولي، والبطل الافريقي في السباقات السريعة عبد المليك لهولو، والبطل القاري ونائب بطل العالم في الملاكمة محمد فليسي، والبطل العالمي و البرالمبي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة محمد برحال، وكذا بطلة افريقيا للتنس للوسطيات إيناس بكرار، وبطلة افريقيا للجيدو أمينة بلقاضي.
ويوضح هؤلاء خلال مقطع الفيديو الذي تفوق مدته العشر دقائق، كيفية حك اليدين بالماء والصابون وعدة نصائح وجهها الرياضيون كتفادي الخروج إلا للضرورة وتجنب الاحتكاك بالآخرين.
وجاء عنوان الفيديو “ارفع تحدي حملة غسل الأيادي للمنظمة العالمية للصحة SafeHandsChallengeOMS# للوقاية من انتشار وباء كورونا #COVID19. شكرا لأبطالنا الرياضيين على المشاركة”.
رياضيون شبان واتحاديات في فيديوهات توعوية
ولم تترك بعض الاتحاديات الرياضية هذه الفرصة تمر مرور الكرام، من أجل إطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحسيس والتوعية من خطورة الوضع، مع توضيح كيفية تفادي هذا الوباء العالمي الذي لم ينتشر بصفة رهيبة كما هو الحال في آسيا و أوروبا، إلا أن الحملة جاءت كون الفيروس بات يشكل تهديدا للبلاد.
ولعل الاتحاديتين الجزائريتين لكل من الشراع والمبارزة كانتا الأكثر تفاعلا ونشاطا، سيما عبر موقع “فايسبوك”، تجاه هذا الداء الخطير، من خلال نشر فيديوهات توعوية لعدد من الرياضيين سيما العناصر الناشطة في صفوف المنتخب الجزائري، والتي تعد فئة الشباب أكثر طائفة تتابعهم وتشغفهم منشورات هؤلاء الرياضيين.
وجاء في الصفحة الرسمية لاتحادية المبارزة فيديو مطول يضم عددا من لاعبي المنتخب الوطني من مختلف الاختصاصات والفئات.وطالبت المبارزة مريم ميباركي الجماهير “بتجنب التواصل والتجمعات والخروج غير المبرر”، مشددة على ضرورة “استعمال الهلام الهيدروكحولي المطهر والكمامات مع تفادي الاقتراب من أي شخص تظهر عليه أعراض المرض”.
وتلاها الدولي الآخر، شريف كرارية قائلا في ذات الفيديو: “لتوقيف هذا الداء الذي لم ينتشر بالشكل الكبير في الجزائر، يجب اتباع جميع النصائح الوقائية من خلال الغسل الجيد لليدين بالماء والصابون قبل ملامسة الأنف والعينين، ويجب تجنب الأماكن العمومية لأنها تعد بؤر الفيروس، البقاء في البيت يجنب انتشار الفيروس لكي لا نصل إلى ما يحدث حاليا في دول أخرى”. واختتم قائلا: “يجب أن نكون شعبا واعيا”.
وتطرق أيضا زملاؤهما في الفريق الوطني للمسايفة، بونبي أكرم، بن عدودة شيماء، زبوج يسرى، كوثر محمد بلكبير، كحلي زهرة، فلاح داني آدم و بن شقور نايلة إلى نفس الموضوع. وطالب هؤلاء في نفس الفيديو بضرورة اتخاذ كل الإجراءات، مع تفادي “الاستهزاء كون الوباء خطر حقيقي” و “الخروج إلا للضرورة” وذلك حفاظا على الانفس وعلى الأبوين كونهما أكثر عرضة بشعار: “حافظ على صحتك وصحة والديك”، مطالبين في نفس الوقت بعدم القلق والمكوث “على الأقل لأسبوعين في البيت”.
كما أكد هؤلاء أن “الجزائر تمر بمرحلة حساسة”، مشددين على ضرورة اتباع “أمور بسيطة” تسمح “بتفادي الوباء من خلال تجنب التواصل مع الغرباء والتجمعات العامة، مع استشارة الاطباء والخضوع للتحاليل الطبية ولا حرج في ذلك حفاظ على انفسنا ومحيطنا'”، كما طالب الناخب الوطني لهذه الرياضة، نسيم برناوي، وهو أيضا مكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدينة، ب”تفادي الاشاعات وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة”.
من جهتها، خطت الاتحادية الجزائرية للشراع نفس الخطوة، من خلال بث فيديوهات لرياضييها، من بينهم متأهلين الى الألعاب الاولمبية طوكيو-2020، للتحسيس من فيروس كورونا، حيث كان أول فيديو للبطلة الافريقية كاتيا بلعباس، الذي عنونته الصفحة الرسمية للاتحادية ب”كلنا معنيون، كلنا متحدون”، قائلة فيه: “اتبعوا كل النصائح اللازمة و احموا انفسكم لتحموا أقرباءكم” باللغتين العربية والامازيغية، ثم واصلت قائلة: “تفادوا كثرة ملامسة العينين واليدين والأنف”.
ووجه البطل القاري والمتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى الألعاب الأولمبية، حمزة بوراس، بعض النصائح في قوله “يجب الوقاية لأنها خير من العلاج، وخير علاج هو غسل اليدين”.
ثم نشرت فيدرالية رياضة القوارب والألواح الشراعية فيديو آخر بعنوان “كلنا معنيون” للبحارة أليسيا خيدر، التي تحدثت فيه باللغة الأمازيغية مطالبة فيه بضرورة الحذر في قولها “حذرن فيمن نون” (حافظوا على أنفسكم).
ثم جاء الفيديو الخاص بالبحارة آيت علي أوسليمان لينة، في قولها : “لنبقى إيجابيين (..) ليس غسل اليدين وفقط، بل الحفاظ على المحلول المطهر برفقتنا”، مؤكدة أن ذلك لم يوقفها عن التدرب : “سنبقى نتدرب في المنازل للحفاظ على لياقتنا”.
كما بثت اتحادية الكاراتي دو فيديو يتناول الموضوع بطريقة هزلية وهادفة عنونته كالتالي : “حركات الكاراتي قد تنقذك من الوباء”، وتحته هاشتاغ “الكاراتي ينفع في كل مكان وزمان”، واختتمت الفيديو بدعاء : “اللهم نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”.
ونشرت نفس الفيدرالية صورة تتضمن بعض النصائح لاستغلال الإجازة بالبيت، وهي: الحفاظ على الصلاة والقرآن وتعاليم الدين، مواصلة التدريبات على انفراد، الالتزام بقواعد النظافة، مراجعة الدروس بانتظام، تعلم لغات جديدة وتجنب الأكل خارج البيت.
نفس الشيء بالنسبة لاتحادية كرة اليد التي نشرت فيديو لقائد الفريق الوطني، مسعود بركوس، و آخر للاعبة المنتخب النسوي، سيليا زواوي، تحت عنوان “كلنا معنيون بمحاربة وباء كورونا”، لتقديم مجموعة من النصائح لا تختلف عن تلك التي قدمها رياضيو الاختصاصات الأخرى.
في حين أطلق مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم ونادي السد القطري، بغداد بونجاح، حملة “تحدي الأيادي النظيفة” رفقة مواطنه ولاعب الوكرة القطري، محمد بن يطو، مع مواصلة التدرب ولو على انفراد.
يذكر أن وزارة الشباب و الرياضة كانت قد أعلنت يوم الأحد عن تعليق كل المنافسات في جميع التخصصات إلى غاية 5 أبريل المقبل، في إطار الإجراءات المتعلقة بالوقاية ومحاربة وباء كورونا العالمي.
قد يهمك ايضا
الجزائر تستهل عام 2018 بحصولها على المرتبة 57 عالميا
براهمي وبنطالب ينضمان إلى معسكر المنتخب الجزائري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر