الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
استحضر وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، الحرب التي عاشها في الاتحاد السوفياتي سنة 1990، و"الحجر المنزلي" الذي فرضه على نفسه في البوسنة، خشية السقوط ضحية الغارات التي تُشَنُّ أنذاك، مُعتبرًا أن ما خَبِرَهُ لا يرقى من حيث القساوة إلى الوضع الحالي الذي يشهده العالم في مواجهة وباء "كورونا".
وقال المدير الفني البوسني الأصل في حديثٍ إلى صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية: "كنت أنذاك في نادي موستار، مُشتغلا كمدير رياضي في الفريق الذي جاورته كلاعب، لقد كانوا يشنون علينا غارات بالقنابل في كل اللحظات وطيلة اليوم، لقد كان الأمر عصيبًا للغاية، لا يمكن مقارنة ذلك بما يحدث الآن، في الوقت الحالي يمكننا الخروج بإذن ورخصة للضرورة القصوى".وأضاف المتحدث نفسه قائلًا: "كافة الأنشطة في تلك الفترة توقفت، لم يكن بوسعي الذهاب إلى العمل، موستار وسراييفو كانتا مليئتان بالمتحاربين. كنت أمكث في المنزل، وأعيش مع أسرتي الجميلة، التي نجحت في إرسالها بعد ذلك إلى فرنسا. أما أنا فقد كنت أقضي وقتي بالتنزه في الحديقة المنزلية، منذ ما يقرب لسنتيْن".
وسرد خليلوزيتش واقعة نجاته من الهجوم الذي استهدفه من طرف "الفاشيين الكروات"، والذين دمَّروا منزله رغبةً منهم في زجره بعد انتقاده لهم في إحدى البرامج الإذاعية، في الوقت الذي توارى فيه البوسني عن المسلحين بالبقاء في نفق أرضي داخل البيت.وكشف الناخب الوطني عن التحاقه بأسرته في فرنسا، رضوخًا لضغوطات زوجته التي كانت تخشى عليه من الحرب في البوسنة، مُشيرًا إلى أن "الفاشيين" جاؤوا للبحث عنه مجددا في منزله بهدف اغتياله بعد يوميْن فقط من "فراره" إلى العاصمة باريس.
قد يهمك ايضا
خليلوزيتش يقرر إعادة التاكناوتي
خليلوزيتش يظهر في مباريات الدوري المغربي بعد غياب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر