نجح الثنائي هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق وفوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي، في حسم مقعد المكتب التنفيذي لدى الاتحادين الإفريقي والدولي بالتزكية، ليصبح أبو ريدة أقدم عضو في مجلس الفيفا.
ويعد تحالف أبو ريدة ولقجع هو العامل المتحكم في مجريات الأمور داخل الكاف، سواء على صعيد الانتخابات أو القرارات التي تخص النشاط الرياضي في البلدين.
متى دخل لقجع الاتحاد الإفريقي؟
لقجع وضع أقدامه داخل الكاف في الانتخابات التي أجريت عام 2017، متفوقًا على الجزائري محمد روراوة في انتخابات المكتب التنفيذي، بعدما حصل على 41 صوتًا مقابل 7 أصوات فقط لرئيس الاتحاد الجزائري السابق.
ولم يكن لقجع بحاجة لأن يكون في الكاف حتى يصبح تحالفه مع أبو ريدة أحد العوامل التي تسببت في الإطاحة بإمبراطورية عيسى حياتو رئيس الكاف، الذي استمر في منصبه لمدة 29 عامًا، وتنصيب الملجاشي أحمد أحمد بدلًا منه رغم أنه لم يكن معلومًا في الأوساط الإفريقية بشكل كبير، هذا بجانب الدور الأبرز للدولة المصرية في تغيير خريطة رئاسة الكاف، بحسب ما سبق وصرح أبو ريدة.
انتخابات المكتب التنفيذي
وظهرت قوة تحالف أبو ريدة ولقجع في انتخابات المكتب التنفيذي، بعدما حسما المقعدين المخصصين للدول الناطقة بغير الإنجليزية أو البرتغالية أو الإسبانية بالتزكية، عقب انسحاب خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري.
وحاول زطشي إعادة تواجد الجزائر داخل الكاف، لكنه سحب أوراق ترشحه عقب ذلك، رغم أنه كان مستبعدًا من الترشح بسبب توقيع عقوبات سابقة عليه، إلا أنه استأنف على القرار لدى المحكمة الرياضية الدولية وحصل على حكم بأحقيته في الترشح.
كما لعب تحالف أبو ريدة ولقجع دورًا مؤثرًا في حسم الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي مقعد رئاسة الكاف لمدة 4 سنوات بالتزكية، بحسب ما ذكره أوجستين سينجور رئيس الاتحاد السنغالي، أي أن الثنائي يشارك في رسم مستقبل القارة السمراء في كرة القدم.
مطبخ الكاف
وشهد الكاف على مدار السنوات الماضية العديد من المواقف التي تثبت قوة ومكانة أبو ريدة ولقجع داخل الكاف، فالأول لعب دورًا مهمًا في استضافة مصر لبطولتي أمم إفريقيا للكبار وتحت 23 سنة خلال عام واحد (2019)، كما أنه نجح في التدخل لدى الفيفا وأقنع مسؤوليه بالموفقة على مد عمل اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة، إلى شهر يوليو/تموز المقبل، في ظل قرار الدولة المصرية بمنع انعقاد الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية في الوقت الحالي.
أبو ريدة بجانب ما سبق فهو العضو الوحيد بمجلس الفيفا الذي لم تتم إحالته للتحقيق مع 22 مسؤولًا بتهمة الفساد المالي، بشأن التصويت على البلد المستضيف لبطولتي كأس العالم 2018 و2022.
وأسفرت التحقيقات عن توقيع عقوبات على عدد من الأسماء اللامعة في كرة القدم، منها بيكنباور نجم الكرة الألمانية السابق، والذي تم إيقافه 3 شهور وتغريمه 8 آلاف دولار.
أما لقجع، فقد أظهر مكانته الكبيرة داخل الكاف خلال أزمة لقاء الزمالك والرجاء المغربي في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا النسخة الماضية، والذي تأجل مرتين، الأولى من 24 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني، ثم من 1 إلى 4 نوفمبر، بتدخل واضح من فوزي لقجع بسبب انتشار فيروس كورونا بين صفوف فريق الرجاء.
كما أنه لم يتعرض لعقوبات بعدما اعتدى على الحكم الإثيوبي أوباملاك تيسيما عقب لقاء الزمالك ونهضة بركان المغربي في نهائي الكونفدرالية عام 2019، والذي فاز به الفريق الأبيض بركلات الترجيح بنتيجة 5/4، حيث رأت لجنة الانضباط بالكاف أنه لا يوجد أدلة كافية تدين لقجع.
قد يهمك ايضا
المنتخب الوطني المحلي يجري الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة رواندا
المنتخب الوطني المحلي المغربي يتجة صوب الكاميرون
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر