الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
تميَّزت خارطة الكرة المغربية بالعديد من التقلبات، التي أفرزت قوى صاعدة وغيبت أخرى، على مدار تاريخ اللعبة في البلاد، ويبرز في هذا الصدد النادي المكناسي، الذي تأسس سنة 1962، ولم يكد يمضي على ظهوره سوى 3 مواسم، حتى كان من بين المتوجين بكأس العرش، لكنه في نفس الموسم هبط للدوري الثاني.
وتظل أبرز ذكرى في تاريخ هذا الفريق، عندما قلب الطاولة على كبار الدوري المغربي، وتحديدا سنة 1995، بعد موسم واحد فقط على صعوده من جديد، ليتوج بلقب الدوري على حساب الجيش الملكي والرجاء والوداد، ويضمن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، الذي غادره بشرف أمام الزمالك المصري.
النادي المكناسي يئن حاليا في دوري الهواة، ويعيش على وقع مشاكل لا حصر لها، وكان قريبا من أن يندثر تماما، لولا بعض الغيورين عليه، ومن بين لاعبيه الذين تذكرهم الكرة المغربية، حمادي حميدوش، وكماتشو الذي سجل هدفين للأسود، في مونديال فرنسا 1998.
نهضة سطات
الفريق الذي تأسس سنة 1946، وتوج بكأس العرش في 1969، وبعدها لقب الدوري المغربي سنة 1971 بجيله الذهبي، الذي كان يقوده اللاعب السليماني أحد نجوم المنتخب المغربي، في مونديال المكسيك 1970.
خاض الفريق نهائيين لكأس العرش لاحقا، وكانت فترة الثمانينات وبداية تسعينات القرن المنصرم من أزهى مراحل مسيرته، بتواجد إدريس البصري وزير الداخلية الراحل رئيسا له، حيث كان ينعم بظروف مالية مريحة جدا، ومن نجومه سعيد الركبي، وخالد رغيب مسجل هدف المغرب المؤهل لمونديال 1998، والحارس الدولي إدريس بن زكري.
اتحاد سيدي قاسم
من أعرق الأندية المغربية، يعود تأسيسه لسنة 1927، واشتهر بلقب "حفار القبور" لكونه كان مرعبا بملعبه "العقيد العلام"، ولعب له نجوم كبار، من بينهم الشقيقان العامري والشقيقان دحان والشقيقان بندريس، وسليطن والعربي شباك واللوماري ثم جبيلو وكروم، وغيرهم.
وخسر اتحاد سيدي قاسم نهائيين لكأس العرش، أمام المغرب الفاسي وشباب المحمدية، على التوالي، في عامي 1975 و1980.
يذكر التاريخ أن هذه المدينة أنجبت الزاكي بادو والمدربين عزير العامري ورشيد الطوسي، وتوارى النادي لسنوات في دوري الهواة، وهو حاليا يصارع بالدوري الثاني.
مجد المدينة
فريق يعود تأسيسه لسنة 1947، عن طريق الشهيد الزرقطوني ووجوه أخرى، من بينها البوتيني والدوبلالي رئيس الوداد السابق، ومر من هذا الفريق أحد كبار المحترفين المغاربة، وهو عبد الرحمن بلمحجوب، الذي اشتهر بلقب "أمير حديقة الأمراء"، ومثل المنتخب الفرنسي في مونديال 1954، كما نشط في صفوفه لاعبون مروا من الوداد، أبرزهم الحسوني وجويعة ثم بنعبيشة.
كان إنجازه الفريد من نوعه، هو تتويجه بلقب كأس العرش سنة 2000، محسوبا على دوري الهواة، بالفوز على نهضة سطات، ليتوارى بعدها ويتقهقر لدوريات سفلى.
شباب المحمدية
من أعرق الفرق المحلية، حيث تأسس عام 1948، وبلغ ذروته نهاية سبعينات القرن المنصرم، مستفيدا من تواجد الثنائي الذهبي للكرة المغربية، أحمد فرس واعسيلة، في صفوفه، وهو الثنائي الذي قاد المنتخب المغربي، للتتويج بلقب أمم إفريقيا الوحيد في خزانته، عام 1976.
وأحرز شباب المحمدية كأس العرش، سنة 1975، ولقب الدوري عام 1980، وبعد سنوات من التألق اندحر للدوري الثاني، ومنه للهواة، قبل أن يعود للدوري الثاني الذي يتصدره حاليا، وينافس للصعود من جديد، ولعب له لاعبون مميزون، من بينهم الحارسان العراقي والجرموني، واللاعب روكي الذي احترف بالدوري الإسباني.
وقد يهمك أيضًا:
تكريم أيقونة الكرة المغربية فرس في المحمدية
أيوب القاسمي يعِد بتمثيل الكرة المغربية أحسن تمثيل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر